أمال صعبة وتحديات كبيرة تقع على عاتق محمد أبو تريكة صانع ألعاب النادى الأهلى والمنتخب المصرى حينما يقود الفراعنة الليلة أمام غانا فى إياب المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال، فى تحقيق "المعجزة" بالفوز على غانا بخماسية نظيفة للتأهل إلى مونديال البرازيل، بعد الهزيمة المذلة فى كوماسى بنصف دستة أهداف مقابل هدف، والتى وضع على إثرها اللاعب حدا لمشواره الدولى مع المنتخب منتظرا الانتهاء من مباراة الليلة لتفعيل قراره بشكل نهائى.
أبو تريكة الذى حفر اسمه فى ذاكرة المصريين بفضل إنجازاته وأهدافه المؤثرة فى مشواره الكروى، سواء مع الأهلى أو المنتخب الوطنى على مدار السنوات القليلة الماضية يواجه تحقيق "المستحيل" على ملعب الدفاع الجوى، أمام البلاك ستارز المنتخب الأقوى على الساحة الأفريقية فى الوقت الحالى، باعتباره أحد أهم "العقول المُدبرة" داخل المنتخب الوطنى سواء فى صناعة أهداف لزملائه أو تسجيلها بطريقة تعشقها الجماهير المصرية.
أبو تريكة مُطالب الليلة وبالمشاركة مع زملائه بتحقيق هذه المعجزة الصعبة، وهى قهر غانا بخماسية نظيفة للوصول إلى البرازيل، أو على الأقل رد الاعتبار أمام الضيوف بتقديم مستويات متميزة والفوز بأكثر من هدف لمحو مرارة الهزيمة فى كوماسى من ذاكرة المصريين، وإعادة الهيبة إلى الكرة المصرية من جديد والتى اهتزت صورتها عقب الهزيمة غير المتوقعة لدى أكثر المتشائمين.
"أمير القلوب" عليه ترك بصمة فى آخر مباراة له فى مشواره مع الفراعنة، وأن يظل عالقا فى أذهان المصريين الذين قد لا يغفرون له بالرغم من كل تاريخه الكروى حال الخسارة مرة أخرى أمام غانا، من خلال تقديم مستوى متميز وتسجيل أهدافا فى الشباك الغانية، وأن يمحى من ذاكرة البعض فكرة أن "صلاحيته" الدولية انتهت منذ فترة، وأن استمرار تواجده مع المنتخب حتى الآن من باب المجاملات.
"صديق الشهداء" الذى أعلن أيضا رغبته القوية فى إنهاء مشواره مع الأهلى عقب كأس العالم للأندية الشهر المقبل بالمغرب، يدرك تماما أن مباراة الليلة هى الأخيرة له وعليه أن تكون خير ختام لتاريخه الدولى الحافل بالانتصارات.
بعد إعلان اعتزاله دوليا عقب نكسة كوماسى.. موقعة الدفاع الجوى ترسم ملامح الوداع لـ"تريكة" فى الأذهان.. رجل المهام الصعبة تنتظره تحديات لتحقيق المعجزة مع الفراعنة.. وتاريخه محفوف بالمخاطر
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 07:18 ص