الوردانى:طه حسين لم يكتب"الإسلام وأصول الحكم"وينسبه لـ"على عبد الرازق"

قال الكاتب محمود الوردانى، إن كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للدكتور على عبد الرازق القاضى الشرعى ترددت عليه بعض الأقاويل الكاذبة منها عندما قال الدكتور محمد عمارة بأن على عبد الرازق لم يكتب هذا الكتاب وأن من كتبه هو عميد الأدب الدكتور طه حسين، مشيرًا إلى أن "عمارة" قال: "كان يوجد شيخ فى بيت على عبد الرازق وشاهده وهو يصلى ويكثر من صلاة النوافل ويتهجد فقال له الشيخ كيف يكون عندك هذا الإيمان والخشوع وتكتب كتاب بهذا الشكل، فقال له على عبد الرازق لست أنا من كتبه ولكنه طه حسين لأنه قال لى إن هذا الكتاب سيحقق لك الشهرة".

وقال "الوردانى" خلال الندوة التى نظمتها مؤسسة سامر سليمان الثقافية، مساء أمس الاثنين، لمناقشة كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، إن هذا الكلام لا يمكن تصديقه حيث كان من الممكن أن يقوم طه حسين بنشر الكتاب لشهرته هو ولكن هذه محاولة لتشويه الكتاب والتشكيك فيه، وأن طه حسين له قيمته الرفيعة وليس بـ"أهبل" ليمنح ليمنح الكتاب وينسبه لعلى عبد الرازق، كما أن "عبد الرازق" هو من كتب هذا الكتاب وهو مؤمن بما كتبه.

وأشار "الوردانى" إلى أن هذا الكتاب أحدث ضجة فى مصر بسبب رفضه لفكرة الخلافة الإسلامية والدعوة إلى مدنية الدولة، وهو ما أدى إلى معارك سياسية ودينية كبيرة، وقامت هيئة كبار العلماء فى الأزهر بمحاكمة على عبد الرازق وأخرجته من زمرة العلماء وفصلته من العمل كقاض شرعى، ويرى البعض أن الملك فؤاد هو من طلب من الأزهر محاكمة على عبد الرازق ومصادرة الكتاب لكى يضمن استمرار خطته فى عودة الخلافة بعد انتهائها فى تركيا.

وأوضح الوردانى بأن على عبد الرازق أراد إثبات أنه لا يوجد نص فى القرآن ولا السنة يدل على وجود الخلافة، وهو ما تسبب فى عزله وظل محجوبًا عن الناس لمدة 20 عاماً، إلا أنه تمت إعادة الاعتبار لـ"عبد الرازق" فى 1947 وعين وزيراً لعدة مرات ولكنه رغم أنه كان من عائلة كبيرة فكان لا يستند إليها فى محنته ولكنه كان مقتنعا بكل ما كتبه من داخله.