وسط ترقب وحذر من وقوع أحداث عنف فى إحياء الذكرى الثانية لمحمد محمود، استنكرت القوى المدنية، تحطيم النصب التذكارى الذى تم تشييده أمس الاثنين، مطالبا الجميع بضرورة ضبط النفس اليوم، وتجنب استغلال الجماعة لهم لاندلاع اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
قال تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن هناك خلطا فى الأوراق ومزايدات لا داعى لها حول النصب التذكارى، والنزول اليوم فى محمد محمود، مؤكدا أن النصب التذكارى، وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع كان مطلبا من قوى ثورية ومنها التكتل ومن قبلهم أهالى الشهداء، لافتا إلى أن هدم النصب والاستياء من إطلاق أسماء الشهداء تجرح شعور أهالى الشهداء، مؤكدا أن ذلك لا علاقة له بالعدالة الانتقالية، حيث لم تبدأ العدالة الانتقالية بعد لأنها بحاجة لإرادة سياسية.
وأكد القاضى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن من يزايد على بعض القوى الثورية التى أعلنت عدم النزول، أو الاقتصار بالمشاركة على سرادق تأبين للشهداء، لتفويت الفرصة على الإخوان التى ستستغل الحدث لافتعال الاشتباكات وسقوط مزيد من الضحايا، يجب أن يراجع نفسه، قائلا "لن نقف مع الإخوان فى خط واحد، ولن نعطيهم الفرصة ليستمروا فى نشر القتل والفوضى فى الشارع وأن من يزايد علينا فى ذلك مخطئ تماما".
وأوضح أن مواقف الحركات الثورية التى أعلنت عدم النزول أو الاقتصار على سرادق التأبين لمنع تنفيذ مخطط الإخوان، لا ينتقص على الإطلاق من ثورتهم أو مواقفهم الواضحة من يوم 25 يناير، حتى الآن وليس تنازلا عن حقوق الشهداء، ومحاسبة من قتلوهم أو إعادة هيكلة الداخلية، وجعلها شرطة عصرية، تتناسب مع الدولة الديمقراطية التى نسعى إلى تحقيقها.
بدورها أكدت مى وهبة، عضو المكتب السياسى لحركة تمرد، أن الحركة قررت إلغاء مشاركتها فى الفعاليات المقررة اليوم لإحياء الذكرى الثانية، لمحمد محمود، وذلك نظرا لما حصلت عليه من معلومات باستعداد جماعة الإخوان لافتعال عنف وتوريط شباب الثورة بها.
ودعت وهبة الجميع بعدم النزول اليوم، حتى لا يعطوا فرصة للجماعة أن تزهق أرواحا جديدة، مطالبة الجيش والشرطة بتأمين الميادين والتعامل مع عناصر الإخوان حتى لا يتمكنوا من تحويل ميدان التحرير لـ"رابعة عدوية" جديدة.
واستنكرت وهبة قيام الشباب بتحطيم النصب التذكارى أمس، داعية الجميع إلى ضرورة ضبط النفس، قائلا "حق الشهداء سيأتى والقصاص من القاتل سيكون من خلال المحاكمات العادلة".
من جانبه اعتبر عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الموقف أصبح معقدا بعد قيام شباب المتظاهرين، مساء أمس، بهدم النصب التذكارى الذى شيدته الحكومة، وقام رئيس الوزراء، حازم الببلاوى بافتتاحه صباح أمس.
وأضاف "شكر" أن اتجاهات الشباب أصبحت مختلفة، والموقف مضطربا من جماعات متنوعة، مطالبا بعدم الانسياق خلف الجماعات التى تحاول إشاعة العنف، ومطالبا بتطبيق قانون العدالة الانتقالية ومفوضتها من أجل تحقيق القصاص لكل شهداء ومصابى الثورة من كل من أجرم فى حق الشعب المصرى.
بينما قال المتحدث الإعلامى لحزب التجمع نبيل ذكى،: "أنا لا أتوقع ما يتنبأ به الإخوان"، وذلك تعليقا على هدم النصب التذكارى الذى أقامته الحكومة صباح أمس، لإحياء ذكرى شهداء أحداث محمد محمود، مؤكدا أن الإخوان فقدوا قدراتهم على الحشد وأن تحركاتهم محدودة للغاية.
وأضاف ذكى أن جريمة اغتيال المقدم محمد مبروك شحنت الشعب ضد العصابة الإرهابية، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين ليست تنظيما سياسيا، وإنما تنظيم إرهابى يستقوى بالخارج للتدخل الأجنبى فى الشئون المصرية، لنشر الفوضى وإسقاط الكيان المصرى.
وطالب "ذكى" الدولة بإبلاغ المجتمع الدولى بوضع جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية، ورفع مستوى قوات الأمن مهما كلف ذلك الدولة من أموال، وتجفيف منابع الإرهاب التى تستخدم فى تمويل الإرهاب فى مصر، ورفع أجهزة رصد المعلومات.
وأوضح أنه ضد النزول لإحياء ذكرى محمد محمود، مؤكدا استغلال الإخوان لها، مشيرا إلى أن أغلب الظن أن الجماعة هى من دفعت المتظاهرين لهدم النصب التذكارى أمس، وطالب بإحياء الذكرى من داخل مقرات الأحزاب والحركات السياسية.
القوى المدنية تستنكر تحطيم النصب التذكارى.. وتطالب بضبط النفس فى الذكرى الثانية لمحمد محمود.. "تمرد" تدعو لعدم النزول حقنًا للدماء..و"التحالف الشعبى" يطالب بعدم الانسياق وراء فصائل تهدف لإشاعة العنف
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 01:48 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة