الصحف الأمريكية: انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول مصر.. كثير من المصريين مستعدون لوجود شخصية عسكرية فى الحكم تعيد الاستقرار.. وأبو الفتوح: إذا ترشح السيسى للرئاسة فلن ننتقل أبدًا للديمقراطية

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 12:52 م
الصحف الأمريكية: انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول مصر..  كثير من المصريين مستعدون لوجود شخصية عسكرية فى الحكم تعيد الاستقرار.. وأبو الفتوح: إذا ترشح السيسى للرئاسة فلن ننتقل أبدًا للديمقراطية
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول إيران يتجاوز تفكيك البرنامج النووى
قالت الصحيفة أن الانقسام بشأن الاتفاق المحتمل مع إيران حول برنامجها النووى الإيرانى، يقوض العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى الوقت الذى يتطلع فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيرى إلى وقت ومساحة لاختبار مزاعم الإدارة الإيرانية الجديدة، بشأن استعدادها لاتخاذ نهج جديد، والتوصل إلى حل وسط، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى، يؤكد أن الاتفاق المقترح يمثل صفقة سيئة للغاية.

ويصف نتنياهو، الاتفاق المقترح والذى تتفاوض حوله قوى 5+1 مع إيران، والذى يستند على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية الشيعية، مقابل الالتزام بالتوقف عن تخصيب الورانيوم، بأنه "خطير للغاية" وخطأ ذو أبعاد تاريخية.

ويثير نتنياهو، كثيرًا شبح توجيه ضربة عكسرية إسرائيلية للمنشآت النووية النووية، حتى لو تم توقيع الاتفاق، وهو الأمر الذى يعتقد الرئيس أوباما أنه قد يفكك التحالف العالمى المكون من "فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة"، الذى جمعه للضغط على إيران.

وتقول الصحيفة الأمريكية، أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب يتجاوز تكتيكات التفاوض، فمن خلال المقابلات، يبدو أن كلا من مسئولى أمريكا وإسرائيل يختلفا حول الأهداف الأساسية. ففيما يتحدث أوباما فى كثير من الأحيان عن عزمه منع إيران من الحصول على سلاح نووى، فيما يتطلع نتيناهو إلى ما هو أعلى كثيرا.

ويقول مسئول استراتيجى فى الإدارة الأمريكية، أن نتنياهو سيكون راضيًا بما لا يقل عن تفكيك كل قطعة من البنية التحتية النووية فى إيران، وأضاف أن الأمريكيين يرغبون فى ذلك أيضا لكن لا سبيل لتحقيق هذا عند هذه المرحلة من المحادثات، وبالنسبة لنا، فإننا نهدف للتأكد من وضع حدود وقيود على البرنامج النووى وضمان أنه إذا قرر الإيرانوين التسابق لإنتاج قنبلة، فإننا سنعرف فى الوقت المناسب للرد.


تايم: نشطاء يتهمون النظام بمحاولة استمالة روح الثورة
اهتمت الصحيفة بالجدل الذى أثارته ذكرى أحداث محمد محمود، وقالت إن النصب التذكارى لتكريم الشهداء الذين سقطوا فى قلب ميدان التحرير، قد أغضب النشطاء الذين يقولون إن النظام الحالى يحاول بسخرية استمالة روح الثورة المضطربة فى البلاد.

وأشارت المجلة، إلى أن إرث ميدان التحرير فى مصر أصبح موضوع نقاش شديد الاستقطاب، والذى يزداد انقساما منذ الإطاحة بمرسى وما أعقبه من حملة ضد الإخوان المسلمين.. وقال أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل فى تصريحات لصحيفة الجارديان إنه أمر مضحك، إنهم القتلة الذين قتلوا رفاقنا وأصدقاءنا، والآن يقولون إنهم يشعرون بالأسى للغاية لما حدث وأنهم يحترموننا.

كما انتقد النشطاء تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية هانى عبد اللطيف، الذى قدم تعازى الشرطة لكل شهداء الثورة الذين نزفت دماؤهم لتروى شجرة الكفاح الوطنى، وواجهت حملات إلكترونية المتحدث باسم الداخلية بصور لانتهاكات الشرطة والجيش.

ورأت الصحيفة، أن الجدل حول النصب التذكارى ينذر بمواجهة محتملة اليوم عندما تنزل حشود من الكتل السياسية المختلفة على الشوارع فى ذكرى الاشتباكات التى بدأت فى 19 نوفمبر بين الشرطة والمتظاهرين، فيما وصفت الصحيفة النصب التذكارى فى ميدان التحرير بأنه أحدث محاولة من جانب الحكومة لإظهار، على الأقل من الناحية الشكلية، دعمها لحركة الاحتجاجات الشعبية التى أصبحت مرادفًا لمنطقة وسط القاهرة.

الإذاعة الأمريكية: كثير من المصريين مستعدون لوجود شخصية عسكرية فى الحكم تعيد الاستقرار
قالت الإذاعة إن الكثير من المصريين مستعدين اليوم للعودة إلى الوضع الذى كانت عليه مصر قبل الثورة بوجود شخصية عسكرية قوية فى الحكم يمكن أن تعيد مصر على الاستقرار.

وتحدث تقرير الإذاعة الأمريكية عن شعبية وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى مصر، وانتشار الحلوى وأنواع من الشيكولاتة التى تحمل صوره، وقالت إن السيسى أصبح بطلا فى أعين كثير من المصريين فى الثالث من يوليو بعدما استجاب لدعوات الملايين المحتجين ضد حكم محمد مرسى.

وأشارت الإذاعة، إلى أنه برغم سقوط الكثير من القتلى فى اشتباكات مع قوات الأمن منذ عزل الرئيس السابق واعتقال الآلاف، فإن كثيرين فى مصر يبدون على استعداد للتغاضى عن إراقة الدماء والانتقال إلى ما يأملون أن يكون الاستقرار.

ونقلت الصحيفة عن بهيرة جلال، صاحبة متجر الشيكولاته التى تحمل صور السيسى قولها إنه لو ترشح الفريق للرئاسة، فإنها ستصوت له، وهى ليست وحدها، ويقول المحللون إن المسألة الأهم التى يتطلع لها المصريون لن تكون الدستور، بل هل ما إذا كان السيسى سيترشح للرئاسية أم لا.

وتطرقت الإذاعة للحديث عن حملات دعم ترشيح السيسى للرئاسة، ونقلت عن منسق جماعة "أم الدنيا" شرحه للأسباب التى يرى أنها تبرر ضرورة أن يكون السيسى رئيسًا، حيث قال إنه رجل المرحلة، وهو يستمع لمطالب الناس.. ويقول مؤيدو الفريق إن السيسى لا يمكن أن يخطئ فهم يفهم كيف تسير الأمور كلها، والجيش هو الذى يمهد الطرق ويوصل المياه، والجيش هو من سيحمى مصر.

ويمضى التقرير، قائلاً إن هناك شعور واسع الانتشار فى مصر بأن الرئيس هو من سيمنح البلاد السيادة والاستقرار، ولذا أصبح انتقاد الجيش خطًا أحمر، مشيرًا إلى الأزمة الخاصة ببرنامج الإعلامى الساخر باسم يوسف.

غير أن بعض من المصريين لا يزالوا يحاولون تذكير الرأى العام بالانتهاكات التى حدثت إبان الحكم العسكرى، والتى يستمر بعضها، حسبما يقولون.

ونقلت عن مغنى الثورة رامى عصام، قوله إنه لا يستطيع أن يبدو وكأنه غير راض عن رحيل مرسى والإخوان، لكنه يريد فى نفس الوقت من الناس أن تفهم أن الجيش بنفس السوء على حد زعمه.

وتنقل "إن بى أر" عن ناثان براون، الخبير بمؤسسة كارنيجى قوله إنه يبدو له أن الهياكل الأساسية للحياة السياسية فى مصر، التى اعتقد المصريون أنها فى حاجة ماسة للإصلاح عام 2011، تبدو وكأنها تعيد تأكيد نفسها وسلطتها، ويرى براون، أن الجدال حول الدستور كان سريا ومتسرعا، والناس لا يعرفون حقا ما فى هذه الوثيقة، ومن المفترض أن يقوموا بالتصويت عليها فى ديسمبر.

ويعتقد براون، أن السيسى يمثل النظام والكفاءة ولكن ليس أكثر من ذلك لأنه يفتقر للسجل السياسى، ولو قرر السيسى الترشح للرئاسة، فإن أغلبية المصريين سينتخبونه، وهو ما يعنى أن مصر الجديدة ستبدو مثل القديمة.

دايلى بيست: انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول مصر
كشف موقع "دايلى بيست" الأمريكى عن خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع مصر، ولاسيما بين وزير الخارجية جون كيرى ومستشارة الأمن القومى سوزان رايس.

وقال الموقع إنه قبيل زيارة كيرى الأخيرة لمصر، طلبت منه رايس أن يدلى ببيانات قوية سرا وعلانية عن محكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وفى طريقه إلى القاهرة قرر كيرى أن لا يعبأ بتعليمات البيت الأبيض.

وأضاف الموقع فى تقرير خاص له إن التوتر بين رايس وكيرى ظهر للرأى الأسبوع الماضى، عندما وضعت رايس تقييما نقديا للحكومة المصرية والذى تناقض مع تقييم كيرى بأن مصر على مسار الديمقراطية.. وهذا التصدع الذى أصبح معلنا الآن ظل وراء الكواليس على مدار أشهر ويوضح سياسات البيت الأبيض ووزارة الخارجية المتباينة بشكل ملفت للنظر.

ونقل دايلى بيست، عن مشرعين بالكونجرس وخبراء ومسئولين من الحكومتين المصرية والأمريكية قولهم إن هذه المعارك والارتباك الداخلى يعرقلان نهج الإدارة إزاء مصر، وقال أحد مسئولى الإدارة الأمريكية قوله عن جون كيرى لا يتفق مع رايس حول أجزاء كبيرة من سياسة واشنطن إزاء مصر واتخذ قرار متعمدا وواعيا بعدم ذكر مرسى فى لقاءاته بالقاهرة، ولم تكن رايس راضية عن هذا.

وأكد مسئولان آخران بالإدارة الأمريكية الخلاف بين رايس وكيرى حول هذا الأمر، وأشار المسئولان إلى أن الخلاف بين وزير الخارجية ومستشارة الأمن القومى بشأن كيفية معالجة العلاقة المضطربة والصاخبة مع مصر ما هو إلا أحدث مثال على الكيفية التى أدار بها البيت أبيض نهج السياسة الأمريكية إزاء مصر بطريقة تتعارض مع رغبات وزارة الخارجية والبنتاجون.


الأسوشيتدبرس: أبو الفتوح: إذا ترشح السيسى للرئاسة فلن ننتقل أبدا للديمقراطية
قال عبد المنعم أبو الفتوح، القيادى الإخوانى السابق، إنه لا يجب على وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، الترشح للرئاسة فى الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تعيق التحول الديمقراطى.

وأضاف أبو الفتوح، فى مقابلة مع وكالة الأسوشيتدبرس داخل فيلته، الاثنين: "إذا ترشح السيسى وسط هذه الحملة الإعلامية المسعورة، التى تصور وزير الدفاع والجيش على أنهم المنقذون للبلاد، فلن ننتقل أبدًا إلى الديمقراطية".

وتابع بالقول: "لطالما أصرت قيادة الجيش على البقاء فى مستنقع السياسة، فلن تتحقق الديمقراطية".

وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن أبو الفتوح لعب دورا هاما فى إعادة بناء جماعة الإخوان المسلمين فى السبعينيات قبل أن ينشق عنها فى 2011 ليترشح لانتخابات الرئاسة.

ويرى منتقدو القيادى الإخوانى السابق، أنه يعمل كمؤيد سرى للجماعة، أى الشخص الذى يمكن أن يعيد الجماعة المحظورة للسياسة مرة أخرى، وهو الاتهام الذى ينفيه أبو الفتوح، ويقول: "الإخوان تنظيم فاشل سياسيًا، فليس لديه رؤية مستقبلية وإدارته كانت الأسوأ".

وتعليقًا على مظاهرات أنصار الجماعة المستمرة منذ عزل مرسى فى يوليو الماضى، والمطالبة بعودته للسلطة، وكذلك سلسلة الهجمات العنيفة التى تستهدف الكنائس واغتيال رجال الأمن، بمن فيهم المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى، قال أبو الفتوح، واصفًا ثورة 30 يونيو بالانقلاب: "إنهم ليسوا قادرين على وقف الانقلاب، والانقلاب ليس قادرا على كبح جماحهم، فنحن فى لعبة محصلتها صفر".

ويواجه العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الرئيس المعزول، اتهامات بالتحريض على العنف وكذلك التورط فى قتل متظاهرى الاتحادية 5 ديسمبر 2012، كما يواجهون محاكمة أخرى فى قضية التخابر مع جهات أجنبية واقتحام السجون، وقد قرر القضاء المصرى حظر جماعة الإخوان ومصادرة أمولها، وهو ما اعتبره أبو الفتوح قمعا للتنظيم قائلا إن هذا القمع لن يؤدى سوى إلى ترابط أعضاء الجماعة معا.

وأضاف: "قمع أى جماعة أيديولوجية يجعلهم أكثر قوة"، واصفا تعامل الحكومة المؤقتة مع أنصار الجماعة، وقيادتها بأنه "غباء" يسفر عن نتائج عكسية، زاعما أن الجماعة أصبحت أكثر قوة من ذى قبل، ويرى أبو الفتوح أن الجيش بقيادة السيسى استبق الحركة الشعبية التى كانت ستسقط مرسى وجماعة الإخوان نفسها، تدريجيا.

وأوضح: "لو كان الجيش ترك الأمر للسياسة، لكان الشعب أسقط الإخوان وحده، فكان أفضل وسيلة لإضعاف الجماعة هى الانتخابات النزيهة"، وعلى عكس العديد ممن يعتقدون أن الجماعة المحظورة انتهت، فإن أبو الفتوح يعتقد أنها ستعود فى نهاية المطاف للمشهد السياسى.

وخلص القيادى السابق بمكتب الإرشاد متوقعًا أن يحظى الإسلاميين على 40% من مقاعد البرلمان المقبل، مشيرا إلى أنهم سيبقون على دعم كبير بين الناخبين، طالما لا يوجد بديل قادر على الاستمرار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة