كذبت الأحزاب السياسية ما أدعته قيادات جماعة الإخوان المسلين عن دعوتها لجلسة حوار الأسبوع المقبل، مؤكدين أن دعوتهم للحوار وفقاً لما يطرحوه من مبادرة غير مقبولة، لأنها إنكار للإرادة الشعبية التى نزلت إلى الشارع فى 30 يونيو، وأن على الجماعة الاعتراف بأخطائها وتفهم الإرادة الشعبية قبل أى دعوات للحوار حتى يكون التحاور جدياً.
من جانبه أكد نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، أنهم لم يتلقوا أى دعوة رسمية أو شفهية من جماعة الإخوان المسلمين بالحوار، لافتاً إلى أنهم لو جاءتهم "هنرميها من على الباب".
وأضاف زكى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن دعوة الإخوان بالحوار مع الأحزاب خدعة للمحاولة إلى التسلل والتسلق للمشاركة فى الحياة السياسية، مؤكداً أنهم لن يتقبلوا الإخوان فى الحياة السياسية مرة أخرى، مشيراً إلى أنهم لا يؤمنون بالوطن وهويته وحرمة حدوده، لافتاً إلى الحادث المأسوى الذى تعرض إليه المقدم محمد مبروك على أيديهم، فى الوقت الذى يتحدثون فيه عن المصالحة.
وبدوره أكد خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور، أن الحزب لم تصله أى دعوات من جماعة الإخوان للحوار أو مناقشة مبادرتهم، لافتاً إلى أن المبادرة لا تحمل أى نوع من الجدية، لهذا فلن يتعامل معها الحزب من الأساس.
وأضاف "داود" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما أعلنوا عنه لم يحمل أفكاراً جديدة أو أى اعتذار للشعب المصرى عما بدر منهم من عنف، أو ما بدر منهم طوال فترة حكمهم، بالإضافة إلى أنها لا تحمل اعترافاً بالإرادة الشعبية فى 30 يونيو، وإصرارهم على تشويهها.
وأشار داود إلى أن ما قدمته جماعة الإخوان المسلين يدل على غياب المبادرة الحقيقية للحوار، وذلك لغياب المؤشرات الإيجابية عن هذه المبادرة وعدم الاعتراف بالإرادة الشعبية، بالإضافة إلى عدم أبداء الأسف عما قدموه.
وكذب شهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار، ما صرح به الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى بشأن إرسال دعوات رسمية لكل الأحزاب لعمل حوار وطنى، مؤكداً أن الحزب لم يصل إليه أى دعوات، وأنها "لو وصلت فكأنها لم تصل".
وأضاف "وجيه"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "أن موقف الحزب من مبادرة الإخوان حول التصالح، أننا نشترط فى البداية اعترافهم بخارطة الطريق وشرعية الحكومة الحالية، والتخلى عن فكرة شرعية مرسى الذى خرج عليه الشعب ورفض حكمه، مشيراً إلى أنه حال قيام الإخوان بتنفيذ تلك الشروط سيفكر الحزب بعدها فى الجلوس معهم".
فى حين أكد عماد حمدى المتحدث باسم التيار الشعبى، أن التيار لم يتلق أى دعوات رسمية من جماعة الإخوان المحظورة بشأن حوار وطنى، مشيراً إلى أن قبول تلك الدعوة مرهون بالعديد من الأسباب منها الاعتراف بثورة 30 يونيو.
وتابع "حمدى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "لن نقبل أى دعوة للإخوان إلا بعد اعترافهم بثورة 30 يونيو، وأنها ليست انقلاباً عسكرياً كما يقولون، وكذلك إجراءات خارطة الطريق، وأن يعلنوا نبذهم للعنف، ويكفوا عن التحريض، والتأكيد على أن كل إجراءات خارطة الطريق غير قابلة للتراجع عنها".
الأحزاب المدنية تكذب الإخوان وتؤكد عدم تلقيها أى دعوات للحوار..التجمع: "لو وصلت هنرميها من الباب"..و"الدستور": مبادرتهم غير جدية ولن نتعامل معها..و"المصريين الأحرار" يشترط الاعتراف بخارطة الطريق
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 08:46 ص