أوروبا ترعى خطة أمنية لإخراج الميليشيات من العاصمة الليبية

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 06:16 م
أوروبا ترعى خطة أمنية لإخراج الميليشيات من العاصمة الليبية صورة أرشيفية
دبى_ العربية نت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرعى الاتحاد الأوروبى مبادرة لإعادة الأمن فى العاصمة الليبية طرابلس، أطلق عليها اسم "الهلال الأمنى"، إلى جانب دعم حوار وطنى بدأ للتوّ بتنصيب لجنة قوامها 45 شخصية وطنية من عموم الشعب الليبى.

الخطة الأمنية كشف عنها خبير الاتحاد الأوروبى وممثل تيار الليبراليين الأوروبيين فى المنطقة العربية "كورت دبوف"، وتقضى هذه المبادرة الأمنية بإخراج الميليشيات المسلحة إلى مسافة 30 كيلومتراً حول العاصمة الليبية بشكل هلال فى المدن التى تحيط بالعاصمة.


وحسب الخبير كورت دوبوف، فإن المبادرة يجرى الآن تطبيقها فى أيامها الأولى بالتنسيق مع السلطات الليبية، وهى تأتى فى سياق الاستجابة لنداءات الليبيين بتقديم المساعدة للخروج من حالة الفلتان الأمنى، وشرح كورت دبوف فكرة سكيوريتى كرواسون بقوله "يتعين على الميليشيات المسلحة أن تبقى فى محيط العاصمة طرابلس على مسافة 30 كيلومتراً، والهدف هو تأمين العاصمة من الداخل، وكذلك حمايتها من دخول المتشددين وعناصر تنظيم القاعدة إليها".


وتقضى الخطة الأمنية التى سيجرى تطبيقها على مدى 65 يوماً، بـ"ضرورة تسليم الميليشيات لسلاحها إذا أرادت دخول العاصمة طرابلس، كما يمكن لعناصر هذه الميليشيات الانخراط فى سلك الشرطة كشرط للاحتفاظ بسلاحهم".


ويعتقد الخبير الأوروبى أن "مشكلة الأمن مطروحة بشكل أكبر فى العاصمة طرابلس أكثر من باقى المدن الليبية الأخرى".

سياسياً، قال خبير الاتحاد الأوروبى إن "أوروبا تدعم الحوار الوطنى فى ليبيا كحل ثانٍ للأزمة المتفاقمة فى البلاد، وقد اجتمع 1700 شخص قبل يومين فى العاصمة طرابلس، واختاروا 45 شخصية وطنية، أوكلت لها مهمة التحضير لجلسات الحوار الوطنى"، وقال كورت دوبوف إن "الاتحاد الأوروبى يدعم أولاً هذا الحوار بإعلان دعمه السياسى، كما أنه مستعد لإرسال خبراء لتقديم المساعدة فى تنظيم جلسات الحوار".


واعترف خبير الاتحاد الأوروبى أن "تيار الإخوان المسلمين فى ليبيا لا يحب التعامل مع مبادرات الاتحاد الأوروبى، مقابل تيار واسع من الليبيين، يريدون إيجاد حل للأزمة".


وفى تعليقه على الوضع الحالى الذى تعيشه ليبيا، قال خبير الاتحاد الأوروبى إنه "حزين بشكل شخصى لخروج أوروبا باكراً من ليبيا بمجرد سقوط نظام القذافى، وقد زار شخصياً ليبيا وقتها ووجد أن البلد فارغ من كل شىء، فلا شرطة ولا أمن ولا خدمات"، ويرى كورت دوبوف أن "أوروبا غادرت وقتها بسبب أزمة اليورو والنقاش حول مستقبل الاتحاد الأوروبى، وكان واضحاً أن تدخل قوات عسكرية أجنبية لن يحل مشكلة الأمن فى ليبيا".


واليوم، يقول المتحدث: "ترى أوروبا نفسها معنيّة بمساعدة الليبيين، لكن الأمور تجرى ببطء شديد، والمشكلة- حسب رأيى- بدأت بانخراط الليبيين أنفسهم فى قتال بعضهم بعضاً بعد سقوط القذافى، إلى جانب سرعة انسحاب الأوروبيين من ليبيا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة