وزيرة الإعلام: نحتاج قانون تداول المعلومات لضبط المصداقية..ولم أتدخل فى وقف برنامج"باسم يوسف"..شرف الدين: نقل"الاستعلامات"للرئاسة فى عهد مرسى لأغراض خبيثة

نظم مجلس الأعمال المصرى الكندى، والمصرى للتنمية المستدامة، فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، مساء اليوم الاثنين، ندوة بحضور الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، تحت عنوان "الإعلام المصرى بين المصداقية والحرية"، ومشاركة الإعلامى خيرى رمضان.

وتناولت الندوة أهم التحديات التى تواجه الإعلام المصرى، ومدى تأثيرها على مستقبل مصر، وذلك بحضور عدد من الوزراء السابقين وهم د. إبراهيم فوزى، وزير الصناعة الأسبق، د. على مصيلحى، وزير التضامن الأسبق، د. أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، إضافة إلى المهندس عبد الله غراب، وزير البترول السابق، المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية السابق، عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية السابق، وعدد من الشخصيات العامة والحزبية منهم عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى.

وقالت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، إن الإعلام فى العالم كله يمثل مزيجاً بين الحرية والمصداقية واللامصداقية، مضيفة "الحرية فى الإعلام هى حرية التعبير التى هى حق مكفول لكل إنسان، كما يحق لكل إنسان أن يمارس حقه فى التعلم والعلاج وكل شىء".

وأشارت الوزيرة، خلال كلمتها فى الندوة، إلى أن النظام السياسى فى أى دولة هو ما يعكس لنا إن كان هناك حرية فى الإعلام أم ﻻ، لافتة إلى أن الدستور المصرى القادم سيتضمن العديد من المواد التى تنص على حرية الإعلام.

وأضافت شرف الدين، أنه على الرغم من حاجتنا للحرية فى الإعلام، إلا أنه ﻻبد من وجود ضوابط للحد من الشائعات، والأخبار غير المستندة لمعلومات دقيقة أو مصدر معروف، وهو ما يعكس حاجتنا الماسة لإصدار قانون حرية تداول المعلومات فى مصر، بالإضافة إلى وجود عقوبات قوية فى مواثيق الشرف لمن يتجاوز أو يتعرض للحياة الخاصة للشخصيات العامة.

وأكدت "شرف الدين، أنه ﻻ حرية مطلقه ولا مصداقية مطلقة ليس على مستوى الإعلام المصرى أو العربى فقط، ولكن على مستوى الإعلام الغربى أيضا، لافتة إلى ضرورة وجود ميثاق شرف إعلامى لضبط الحريات وحفظها، وفى نفس الوقت يعاقب من يخطأ.

وشددت "شرف الدين"، على أنها لم تمارس أى أعمال تضييق على وسائل الإعلام، قائلة: "أتحدى أى شخص يقول إننى تدخلت فى أداء الإعلام الخاص، أو التضييق على الحريات فى القنوات الفضائية الخاصة"، مؤكدة "لم يكن لى أى دور فى وقف برنامج (البرنامج)، الذى يقدمه الإعلامى باسم يوسف"، موضحة: "إن قرار وقف البرنامج كان شأن خاص بالقناة، ولا تدخل لوزارة الإعلام فيه"، وذلك ردا على سؤال أحد الحضور فى ندوة.

ولفتت "شرف الدين"، إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات، لم تعد تابعة لوزارة الإعلام، مؤكدة أنه تم نقل تبعيتها فى عهد الإخوان لرئاسة الجمهورية لأغراض خبيثة، فيما نوهت إلى أن قانون حرية تداول المعلومات يتم إعداده الآن بمجلس الوزراء، وأن إصداره رسميا ليس إلا مسألة وقت.

وعن بث مباراة المنتخب المصرى، ومنتخب غانا، فى تصفيات كأس العالم 2014، غدا الثلاثاء، أكدت الدكتورة درية شرف الدين، أنه سيتم بث المباراة رغم تهديدات قناة الجزيرة بأنها ستقاضى التلفزيون المصرى على بثه لمباراة اﻹياب للمنتخب المصرى.

أوضحت وزيرة الإعلام، أنه تم إقامة عدد من القضايا على قناة الجزيرة، بسبب استخدامها لمعدات التليفزيون المسروقة خلال اعتصام ميدان رابعة العدوية، لمدة 40 يوماً، مضيفه أنه فى حال الحكم فى القضية لصالح التليفزيون المصرى، سيتم محاسبة قناة الجزيرة على استخدامها للمعدات على كل ساعة استخدمتها خلال فترة الاعتصام.

ومن جانبه، أوضح الإعلامى خيرى رمضان أن قرار وقف البرنامج لم يكن تحت أى ضغوط من أى شخص أو مسئول، مضيفا أن السبب الأساسى كان رد فعل الشارع الغاضب من الحلقة الأولى للبرنامج فى موسمه الثالث، إضافة إلى الخلل فى الالتزامات المادية بين شبكة قنوات cbc، والشركة المنتجة لبرنامج باسم يوسف.

وأضاف خيرى: "إن وزارة الإعلام ليس لها سلطان على القنوات الفضائية الخاصة"، لافتا إلى أن القنوات الخاصة تخضع لقوانين وزارة الاستثمار.