بات إحياء ذكرى أحداث "محمد محمود" غدًا، يمثل نقطة فاصلة فى عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، فهناك حالة من الترقب والخوف تنتاب جميع العاملين بالقطاع السياحى، من حدوث اشتباكات وأعمال عنف والعودة إلى نقطة "صفر"، فى ظل إعلان الإخوان المسلمين المشاركة فى إحياء الذكرى ودعواتهم بإشاعة الفوضى فى البلاد، خاصة بعد واقعة اغتيال ضابط الأمن القومى، مساء أمس.
أعرب هشام زعزوع، وزير السياحة، عن آماله فى أن يمر إحياء ذكرى أحداث "محمد محمود" بسلام، لافتًا أنها ستكون نقطة فارقة فى القطاع السياحى، أما أن تعود بالحركة إلى المربع صفر، أو تبدأ فى إنعاش الحجوزات المستقبلية، فجميع وسائل الإعلام الغربى يسلطون الضوء على الأحداث التى تشهدها مصر حاليًا.
وأكد زعزوع، فى تصريح لـ اليوم السابع"، أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن قطاع السياحة سيشهد انفراجة قريبة بعد رفع 21 دولة حظر السفر لمصر، متوقعًا أن تعود مؤشرات الحجوزات إلى معدلاتها الطبيعية فى فبراير 2014، قائلا إن هناك تحسنًا ملحوظًا فى مؤشر الحركة خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر الجارى، حيث بدأ يتراجع مؤشر الانخفاض إلى 40%، بعد أن كان 85% عقب ثورة 30 يونيه.
وأضاف الوزير، أن الوزارة تستهدف ليس فقط الأسواق الأوروبية التقليدية بل تخطو خطوات حثيثة إلى أسواق جديدة مثل البرازيل والصين والهند، مشيرًا إلى أنه جارى التنسيق بين وزارتى السياحة والطيران بشأن دعم وتشغيل خطوط جوية من وإلى تلك المقاصد السياحية.
وأشاد الوزير بالتنسيق القائم بين الخارجية والسياحة بشأن الجهود المستمرة لإيضاح الصورة الحقيقة، وتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى.
ومن جانبه، أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، أن الجميع يترقب ما سيفسر عنه التظاهر غدًا، معربًا عن آماله فى عدم حدوث أى اشتباكات لأنها ستؤثر بشكل سلبى على مؤشر الحجوزات، الذى بدأ فى تحسن طفيف خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد إلغاء حالة الطوارئ وحظر التجوال، مشيرًا إلى أنها خطوة فى الطريق الصحيح لاستعادة الحركة السياحية الوافدة فى ظل حالة الانحسار للتدفق السياحى، خاصة فى الأشهر الثلاثة الأخيرة التى شهدت حظر التجوال وتطبيق قانون الطوارئ.
وزير السياحة يأمل أن تمر ذكرى أحداث "محمد محمود" غدا بسلام.. ويتخوف من حدوث أعمال عنف والعودة بالسياحة إلى مربع "صفر".. ويؤكد: تراجع مؤشر الحركة من 85 إلى 40% خلال شهر نوفمبر الجارى
الإثنين، 18 نوفمبر 2013 05:51 م