دعا الدكتور أحمد مرسى أستاذ الأدب الشعبى بجامعة القاهرة، أعضاء لجنة الدستور، وبعض الذين يروا أن الديمقراطية تعتبر كفرًا، أن يقرأوا كتاب "مستقبل الثقافة فى مصر" للدكتور طه حسين، وأن ينتبهوا جيداً للفقرات التى يتحدث فيها طه حسين عن أهمية التعليم، فهو يقول فى كتابه "يجب أن يكفل لأبناء الشعب جميعًا الحياة والحرية والسلام، وأن الديمقراطية لا تستطيع أن تكفل ذلك لأبناء الشعب، فلا يمكن أن تكتمل الديمقراطية إلا بأن يكون هناك تعليم".
وأكد د.أحمد مرسى، خلال الندوة التى عقدها المعهد الثقافى الفرنسى مساء أمس بعنوان "طه حسين همزة الوصل بين فرنسا ومصر"، أن هذه الفقرة فى غاية الخطورة، وأن هذا الكتاب يستحق أن يكون المشروع القومى الحقيقى لمصر، الذى يحقق النهضة الحقيقة للبلد، وليس مشروع النهضة الوهمى الذى زعمه الإخوان.
وأوضح د.أحمد مرسى، أن الكتاب يؤكد على أهمية ربط التعليم بالديمقراطية، ففى إحدى فقرات الكتاب يقول "التعليم الأولى ركن أساسى من أركان الحياة الديمقراطية الصحيحة".
وأضاف الدكتور أحمد مرسى، إن أفكار الديمقراطية التى حمل لواءها طه حسين، ومجموعة من المفكرين فى القرن 20، كانت ثمرة التقاء بين الثقافة الغربية والعلوم الإنسانية، وإزدهارها، والتعرف عليها والاستفادة منها؛ مشيراً إلى أنه لم يكن متحيزا للثقافة الغربية، وإنما يرى أن هناك وحدة ثقافية بين شعوب حوض البحر المتوسط.
وأشار، إلى أن طه حسين دعا لربط اللغة بالحياة، وكان يرى أن المثقف يجب أن يدرس أدب الشعب، المتمثلة فى مواويله وأمثاله، وأغانيه، فوجدنا أنه شجع الدكتورة سهير القلماوى على دراسة حكايات ألف ليلة وليلة، فكان هذا ثورة فى مفهوم الأدب، وكان تغييراً فى كثير من المفاهيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة