تساءل محمد محمود ولد جعفر مدير عام حملة الحزب الموريتانى الحاكم عن مصدر التمويل الذى يتلقاه حزب تواصل الإسلامى الموريتانى. ودعا ولد جعفر خلال برنامج تليفزيونى الحركة الإسلامية الموريتانية إلى الكشف عن مصدر هذا التمويل المناقض للقانون.
وقال ولد جعفر إن الإخوان فى موريتانيا (تواصل) مطالبين بتحديد موقفهم من الحركة الإسلامية الفاشلة التى جلبت المشاكل إلى الدول العربية.
ودافع ولد جعفر عن برامج حزبه، ومواقفه من القضايا الوطنية وخصوصا ارتفاع الأسعار، قائلا إنه الحزب الحاكم الوحيد الذى تظاهر من أجل خفض الأسعار بموريتانيا قبل سنتين من الآن.
وقال ولد جعفر إن إمكانيات حزب تواصل أكبر بكثير من إمكانيات الحزب الذى ينتمى إليه، معربا عن رغبته فى معرفة مصدر الأموال التى يتحرك فيها تواصل وينفقها بشكل سخى فى الشارع اليوم وكأنه هيئة خيرية.
وأضاف من شاهد شكل وإخراج ونوعية برنامج حزب تواصل يدرك أن أموالهم أوفر من المتاح لدينا، إنهم يتحركون كهيئة خيرية أو حزب لديه أذرع متعددة.
واعتبر ولد جعفر أن تواصل يمتلك ماكينة دعائية غير مسبوقة، ولديه القدرة على قلب الحقائق وتشويه الناس، كما لديه القدرة على تحويل المفسدين إلى رجال إصلاح بمجرد الانضمام إليهم أو التقارب مع خطهم السياسى.
ووسط هذه الاتهامات فضل الشيخان ولد بيب مدير حملة الإسلاميين التركيز على دور حزبه فى خدمة الموريتانيين معتبرا إن مصلحة المواطن الموريتانى هى المعيار الذى يحرك الحزب، والأساس الذى يحكم مواقف قادته فى مختلف المحطات التاريخية.
وأمام أداء ولد جعفر المقنع لجأ المسئول الإسلامى إلى السخرية من منافسه دون أن يقدم أية أدلة تثبت دعاوية.
وكانت مصادر صحفية موريتانية من بينها يومية الأقلام الموريتانية قد تحدثت عن أن السلطات الموريتانية مرتابة وقلقة من تنامى الدعم التركى لبعض المنظمات الخيرية المحسوبة على التيارات الإسلامية المعارضة للنظام.
وأوضح المصدر، وفق تقرير سرى أعدته السلطات، أدخلت تركيا سنوياً الأموال لصالح الجمعيات الخيرية فى موريتانيا، غير أن نسبة خمسة وثمانين فى المائة من المبلغ يتم منحها لمنظمات ذات خلفية سياسية ومرتبطة بالتيارات الإسلامية المعارضة للنظام، والمشتركة فى نفس المرجعية (الإخوان) مع حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا.
وحسب التقرير الرسمى، فإن المنظمات الخيرية المستفيدة من المال التركى تقوم بتوظيفه لصالح الدعاية السياسية لحزب تواصل، فى الأرياف والمدن الداخلية وبعض الأحياء الفقيرة فى العاصمة نواكشوط، بحيث توفر لها خدمات المياه الصالحة للشرب وبناء المستوصفات وتمويل الأنشطة المدرّة للدخل. ويتم استغلال ذلك فى كسب ولاء تلك التجمعات لحزبها السياسى المعارض.
وتطرق التقرير إلى أن السفارة التركية فى نواكشوط ترعى بشكل مباشر نشاط المنظمات الخيرية الموريتانية وتوفّر لها فرص التدريب وتحسين الخبرة فى تركيا، كما تعمل بشكل مواز على احتواء وسائل الإعلام الموريتانية من خلال إرسال مجموعات من الصحافيين بشكل منتظم إلى تركيا فى زيارات للترويج وغض الطرف عن طبيعة وأهداف نفوذها المتزايد فى موريتانيا.
مدير حملة الحزب الحاكم الموريتانى يطالب بكشف مصدر تمويل الإسلاميين
الإثنين، 18 نوفمبر 2013 03:16 م
الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة