مؤتمر الحركات الإسلامية بعمان يطالب بالانفتاح على التيارات السياسية

قال البيان الختامى لمؤتمر حركات الإسلام السياسى والذى عقد فى العاصمة الأردنية "عمان" على مدار يومين، إن السعى لشطب حركات الإسلام السياسى من المشهد العربى سيؤدى إلى حروب داخلية.

وأكد المؤتمر دعم توجه حركات الإسلام السياسى فى الانفتاح، والتعايش مع المشاريع الأخرى، شرط أن يتم تجنيب صراع الحضارات"، داعيا الحركات الإسلامية إلى تقييم تجاربها على مستوى العلاقات المحلية والعربية، والنظر فى الوظيفة الدعوية والسياسية للحركات، والسعى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.


كما دعى المؤتمر لتبنى شعار الإسلام هو الحل وترجمته إلى نماذج إدارية واقتصادية، وتقديم تطمينات لازمة إلى الأطراف الداخلية فى البلاد العربية، سواء كانت هذه الأطراف هى الحاكمة أو المعارضة، والعمل على بناء الجماعة الوطنية التى تواجه التحديات الداخلية والخارجية بشكل مشترك، ودعوة القوى السياسية غير المنتمين لحركات الإسلام السياسى، إلى التعاون مع هذه الحركات عند وصولها إلى البرلمان والحكم، ودعوة القوى السياسية العربية سواء حركات الإسلام السياسى وغيرها إلى توحيد الرؤى والتوجهات لبناء دول مدنية مستقرة.

وطالب جميع القوى السياسية العربية إلى الابتعاد عن الصراع الطائفى، ورفض أساليب العنف والتكفير والإرهاب، مطالبا القوى الإسلامية الموجودة فى الحكم إلى التصدى للاحتلال الإسرائيلى حتى تحرير فلسطين.

وأشار المؤتمر إلى أن هناك قوى لثورة مضادة فى المنطقة، غير قادرة على الاستقرار، وأن المسار الديمقراطى سيستكمل حتى لو تعثر، وأن المستقبل سيكون وفق إرادة الشعب، ومن بينها حركات الإسلام السياسى، التى هى جزء أساسى من المشهد العربى، وأى سعى لإبعادهم سيؤدى إلى حروب داخلية فى بلادها.

وكان بيان المؤتمر قد قال إن من بين الحضور راشد الغنوشى، رئيس حركة "النهضة" فى تونس، ومحمود حسين، الأمين العام لـ"جماعة الإخوان المسلمين" فى مصر، وأسامة حمدان، عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومحمد عبد الله اليدومى من حزب التجمع اليمنى للإصلاح، ومحمد صوان، رئيس حزب البناء والتنمية فى ليبيا، وطاهر المصرى، رئيس الوزراء الأردنى الأسبق، وحمزة منصور، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامى الأردن، فيما لم يحضر راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة، والدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان.