فيسك: ثقة عرفات فى أمريكا وإسرائيل خطأ لا يزال شعبه يدفع ثمنه

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 10:54 ص
 فيسك: ثقة عرفات فى أمريكا وإسرائيل خطأ لا يزال شعبه يدفع ثمنه الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله اليوم عن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وقال إن السم الحقيقى موجود فى إرثه، فقد وضع ثقته عبثا فى إسرائيل والولايات المتحدة، وهى الأخطاء التى لا يزال شعبه يدفع ثمنها حتى الآن.

ويقول فيسك فى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن عرفات قدَّم تنازلات عديدة لإسرائيل، لأنه كان يتقدم فى العمر، وأراد أن يذهب إلى فلسطين قبل أن يموت وهو ما لا يزال من أتى بعده من سياسيين يدفعون ثمنه، فعرفات لم يشهد أبدًا استعمارا يهوديا على أرض محتلة قبل باتفاق أوسلو. ووثق بالأمريكيين، والإسرائيليين ووثق بأى شخص بدا أنه يقول الأشياء الصحيحة. ولا يبدو أنه كان من المرهق جدا أن يبدأ حياته "كإرهابى" كبير فى بيروت، حسبما كان يعتبره الغرب، ثم يرحب به البيت الأبيض كرجل دولة ثم تعيد إسرائيل صورته مرة أخرى كإرهابى كبير.

وفى النهاية، كان محاصرا فى مقره برام الله تقصفه الدبابات الإسرائيلية، ولاحظ زائروه القليلون أنه كان عجوزا ومريضا.

ويتحدث فيسك عن حديث أرملة عرفات، بأن تعرض للاغتيال، ويقول إنه سمع من الممرضة بالمستشفى العسكرى الفرنسى الذى كان عرفات يعالج به قبل وفاته أن الأطباء أجروا له اختبارات قبل وبعد الوفاة ليعرفوا إذا كان قد مات مسموما، ولم يتم إيجاد أثر للسم، وكانت علاقة الفرنسيين بإسرائيل سيئة فى هذا الوقت.

ويشكك فيسك فى نتائج التحقيقات السويسرية الأخيرة التى أثبتت أن عرفات مات مسموما بالبولنيوم، وقال إن الكاتب الفلسطينى الرحال إدوارد سعيد قاله له إن عرفات أخبره فى عام 1985 إنه لو كان هناك شيئا واحدا لا يريده، فهو أن يكون مثل الحاج أمين، مفتى القدس الأسبق، الذى ذهب إلى هتلر فى الحرب العالمية الثانية على أمل أن يساعد الفلسطينيين. وكان محقا دائما فلم يحصل على شىء ومات فى المنفى.

وكان هذا أكبر خطأ قام به أى فلسطينى، وسار عرفات على نفس الخطأ عندما ذهب إلى بغداد واحتضن صدام حسين بعد غزوه للكويت، ورأى أنه سيحرر فلسطين، مثلما أراد أن يصدق الأمريكيين والإسرائيليين، فإن الثقة العبثية التى وضعها فيهم دمرت الدولة الفلسطينية، وهذا هو السم الذى يجب أن يدرس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة