حالة من التكدس المرورى نعيشها فى شوارع مصر وأصبح المواطن يهدر ساعات طويلة وسط الزحام، بعيدًا عن أسرته، يتنقل بين محطات الإذاعة بين أغنية تشله خبر يشله، تصريح للسيد المسئول خبير المرور للحالة المرورية المحيطة كالآتى:
عزيزى قائد السيارة، عليك بتجنب طريق صلاح سالم المحور، ميدان لبنان، طريق النصر، شارع رمسيس، وسط البلد، عباس العقاد....إلخ.
ففى الآونة الأخيرة خرجت علينا ظاهرة جديدة وهى السير عكس الاتجاه من أصحاب السيارات الفارهة من يتسممون بالثقافة والمستوى العلمى والاجتماعى المرموق، كنا نعتقد أن من يسير عكس الاتجاه "الفهلوى" هو سائق الميكروياص وسائق "التوك توك" فقط، نظرًا لجهلهم بقواعد وآداب المرور، فأصبح دور الفهلوى غير مقتصر على فئة بعينها بل على صفوة المجتمع.
على الجانب الآخر، عندما نبحث عن دور الجهات المعنية بتنظيم وتطبيق قوانين وقواعد المرور، فنجد الكيل بمكيالين بين الفهلوى قائد الميكروباص بسحب رخصة القيادة وإيداعة بالسجن، تطبيقًا لقوانين المرور، أما الفهلوى قائد السيارة الفارهة يمر ما فعله مرور الكرام فيصبح الخطأ من جميع الأطراف بل انهيار للمنظومة بأكملها، ناهيك عن انتهاء صلاحية الطرق والمحاور المرورية فى مصر، من حيث الكثافة المرورية وجودة الطرق، وتواجد الجهات الرقابية وتطبيق القانون على الـمير قبل الغفير بكل حيادية.
تجارب كثيرة وتغييرات جذرية حدثت فى دول الجوار لتتغير المنظومة المرورية، وأثبتت نجاحها بجدارة. ولم نجد فى وطننا الحبيب من يسعى لإيجاد الحلول. فهل من مجيب؟
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة