سهى عرفات:زوجى مات غدراً..وآخر ما تناوله رشفة شوربة وبعدها ألقى الإناء أرضا..عمر سليمان اتصل بـشارون للحصول على الترياق لأبو عمار.. والحكومة المصرية نصحتنا بمنع المسئولين الفلسطينيين من الدخول لغرفته

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 01:56 ص
سهى عرفات:زوجى مات غدراً..وآخر ما تناوله رشفة شوربة وبعدها ألقى الإناء أرضا..عمر سليمان اتصل بـشارون للحصول على الترياق لأبو عمار.. والحكومة المصرية نصحتنا بمنع المسئولين الفلسطينيين من الدخول لغرفته ياسر عرفات، الرئيس الفلسطينى الراحل
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، إن شعورها اختلط عليها فور تسلمها تقرير الأطباء السويسريين، الذى يفيد باغتيال زوجها بمادة "البولونيوم" النووية، موضحة أنها تشعر أن "أبو عمار" استشهد فى اليوم الذى تسلمت فيه هذا التقرير، الذى أكد لها أن هناك عملية غدر طالت زوجها.

واسترجعت أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل، خلال حوارها مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج العاشرة مساءً المذاع عبر قناة "دريم2"، اللحظات الأخيرة لـ"أبوعمار"، عندما نظرت فى عينيه واستشعرت أنه يطالبها بكشف حقيقة ما حدث له- على حد قولها- وتابعت قائلة: "أن أبو عمار لم يخشى الموت على الإطلاق ودموعه فى لحظاته الأخيرة تؤكد الغدر الذى طاله".

وأكدت سهى عرفات، أن هدفها القادم متمثل فى كشف الجناة، للقصاص منهم على قتلهم الزعيم الفلسطينى، ولفتت إلى أن هناك شهوداً أكدوا أن "أبو عمار" رشف رشفة من الشوربة، خلال عشائه الأخير، ولم يتحملها وألقى الإناء على الأرض وهرول إلى الحمام قبل أن يطالب المصاحبين له باستكمال عشائهم، لافتة إلى أن الأطباء أكدوا لها أن ذرة سكر أو ملح من "البولونيوم" المشع تستطيع قتل أربعين فرداً.

وأوضحت أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل، أن الأطباء لم يخطر فى بالهم أن تكون سبب الوفاة مواد مشعة، ولكن الصحفى التابع لقناة الجزيرة كان يتمتع بحاسة أمنية فهو الذى أجرى تحقيقاً استقصائياً وأخذ منى التقرير الطبى الأول، وهو من لفت الأنظار إلى استخدام مواد مشعة فى عملية القتل.

وأشارت سهى عرفات، إلى أن حجم الكمية المشعة التى بجسد "عرفات" تدل على أن هناك حرباً قذرة كانت تدار ضد زوجها من شخص كان قريب منه، نظراً إلى أن القيام بمثل هذا العمل لا يقوم به إلا شخص محترف يكون قريباً من الهدف.

ورجحت أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل، أن تكون هذه المادة المشعة وضعت للراحل فى كوب شاى أو قهوة أو تم حقنه بها، معربة عن صدمتها جراء هذه المفاجأة، ومن حجم المؤامرة ضد زوجها، الذى رفض التنازل عما وصفته "قيد أنملة" من مطالب الشعب الفلسطينى.

ولفتت إلى أن مادة "البولونيوم" النووية لا تأتى إلا من مفاعل نووى، وتابعت قائلة: "ونحن نعلم الدولة التى تمتلك هذا المفاعل"، مرجحة وجود القاتل داخل الأراضى الفلسطينية، وهى على ثقة من أن الشرطة الفلسطينية ستصل إلى القاتل الحقيقى.

وأكد سهى عرفات، أن اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، كان على اتصال دائم بـ"أبو عمار" خلال فترة مرضه الأخيرة، وكان يتفاوض مع الجانب الإسرائيلى من أجل الحصول على "الترياق"، مشيرة إلى أن "سليمان" أبلغها أنه اتصل بـ"شارون" رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، من أجل الحصول على دواء "أبو عمار"، ولكنه نفى أى صلة له بهذا، مؤكدة أن الحكومة المصرية كانت تتبنى القضية بالكلية، وبذلت كل ما فى وسعها من أجل إنقاذ الراحل.

ولفتت أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل، إلى أن الحكومة المصرية هى التى نصحتها بمنع المسئولين الفلسطينيين من الدخول لغرفة أبو عمار حتى لا تتسرب المعلومات، وأضافت سهى عرفات، أن "أبو عمار" تعرض لإرهاب من قبل الجانب الإسرئيلى فى آخر أيامه، وصل إلى قطع المياه والكهرباء والطعام، حتى أنهم وصولوا إلى غرفته من خلال "الجرافات" التى هدمت كل شىء حوله.

وأكدت سهى عرفات، أنه أُريد بقتل "أبو عمار" قتل الحلم الفلسطينى المتمثل فى حق العودة إلى فلسطين وقضية المخيمات وإقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 48 وهى الثوابت التى لم يتنازل عنها الراحل حتى وفته المنية، وكان هو سبب حب الشعب الفلسطينى له واعتباره أباً لهم.

وأضافت أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل، أنها مصرة على توثيق قضية الاغتيال فى المحاكم الدولية من أجل حق الأجيال الفلسطينية القادمة وحتى لا يقال أن اتهام إسرائيل فى قتل أبو عمار كان مرسلاً ولم تدينه أى محكمة.

وأكدت سهى عرفات، أنه أُريد لـ"أبو عمار" أن يختفى من الخريطة السياسية بالوطن العربى، لافتة إلى أن خبير إنجليزى أكد لها أن أحد المقربين من زوجها هو الذى وضع له السم المشع فى الطعام بحيث لا يموت إلا هو ولا يتأثر المحيطون به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة