قال نيكولا جاليه، السفير الفرنسى لدى مصر، إن طه حسين كان يرى أن الديمقراطية التى يسيطر عليها الجهل هى أكذوبة، والبرلمان فى ظل الجهل يتحول لوهم، مشيراً إلى أن قيم كثيرة مرتبطة بالدكتور طه حسين خاصة الحرية والعدالة، هى القيم نفسها التى حملها ثوار مصريون أخرون، بما يثبت أن طه مازال موجودًا وأثره بيننا.
وأضاف جاليه، خلال الندوة التى عقدها المعهد الفرنسى أمس بعنوان "طه حسين المفكر العالمى همزة الوصل بين فرنسا ومصر"،، أن الأمر المذهل بالنسبة لطه حسين هو حداثة فكره، فأهميته اليوم كمان كانت بالأمس، حيث أعطى أهمية كبرى للتعليم، فجعل التعليم كالماء والهواء، وتأثر بالفلسفة الإغريقية، والثقافة الفرنسية، وعمل على تحديث التعليم الأولى والثانوى والجامعى.
وتساءل جاليه، هل طه حسين سيكون كذلك إذا لم يكن كفيفًا، فأعتقد أن إرادته هى التى حققت له ما تحق، وأعتقد أنه تجاوز وتغلب على كل الظروف الاجتماعية التى واجهته، بما فى ذلك الإعاقة التى كان يعانى منها، موضحاً أن فرنسا تتشرف بأنها ساهمت بشكل من الأشكال فى تعليم طه حسين، مشيراً إلى ضرورة متابعة هذا المسار فى هذا المجال.
وقال إن هناك تعاون ثقافى وجامعى، ومنحًا ثقافية وعلمية، توليه فرنسا اهتمام كبير فى العالم خاصة فى مصر.
وأكد جاليه، أن أهمية هذا اللقاء بين الثقافتين، العربية والفرنسية لعب دوراً كبيرا فى نقل الثقافة الفرنسية لمصر، حيث تأثرت كتابات طه حسين بالاستنارة التى تتميز بها الثقافة الفرنسية، فقد عرف طه حسين الكثير من الشخصيات البارزة فى الفكر الفرنسى، وذلك وسمح له بتجاوز محنة فقد البصر، واستطاع الدخول فى الحياة الفكرية الفرنسية، وأن يتعرف على الثقافات القديمة جنب لجنب مع الثقافة المصرية، فكان على مدى السنين أصبح طه منبرًا منيرًا لوطنه.
وأشار جاليه، إلى زوجة طه حسين قائلا، ولا ننسى أيضاً أن لقاء طه حسين بزوجته كان فى فرنسا، وأنها هى التى صحبته لمختلف أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة