الحكومة والأحزاب الفرنسية تندد بحادث صحيفة ليبراسيون

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 04:50 م
الحكومة والأحزاب الفرنسية تندد بحادث صحيفة ليبراسيون صورة أرشيفية
باريس - (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نددت الحكومة والأحزاب الفرنسية، اليوم الاثنين، بحادث إطلاق النار الذى وقع فى وقت سابق بمقر صحيفة "ليبراسيون" بباريس، وأسفر عن إصابة مصور صحفى بجراح بالغة وخطيرة.

وأعتبر رئيس الوزراء جون مارك أيرولت، فى تصريحات للصحفيين، أن هذا العمل "لا يمكن وصفه" ويمثل خطورة لاسيما وأنه استهدف بشكل مباشر واحدة من "دعائم ديمقراطيتنا وهى حرية الصحافة".

وشدد أيرولت على أن الحكومة لن تسمح بأن يكون ممثلو وسائل الإعلام المطبوعة أو المرئية، الذين يعتبرهم عملهم ضرورى فى سياق الديمقراطية ومؤسسات الجمهورية، مهددين أو ضحايا لجريمة أثناء ممارستهم لمهامهم. مضيفة أنه سيتم بذل كافة الجهود للعثور على مرتكب الواقعة.

وأعرب عن تضامنه مع الصحفى المصاب وأسرته وكافة العاملين بصحيفة "ليبراسيون"، وفى المجال الإعلامى بوجه عام.

ويأتى هذا الحادث غداة هجوم وقع الجمعة الماضى داخل قناة "بى أف أم تى فى"، حيث هدد مسلح أحد رؤساء التحرير فى القناة قائلا له: "لن تنجو المرة القادمة".

ومن ناحيته، أعرب جون فرانسوا كوبيه، رئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين المعارض) عن "صدمته وغضبه" إزاء الهجوم على مقر "ليبراسيون".

واعتبر كوبيه، فى بيان صحفى، أن هذا الحادث استهدف "فكرة الحرية" ومهنة الصحافة فى حد ذاتها، لاسيما وأنه يأتى بعد ثلاثة أيام فقط من اقتحام مقر قناة "بى أف إم تى فى" الإخبارية بباريس، وشدد على أنه لا يمكن القبول بتلك الأفعال، خاصة وأنه لا توجد ديمقراطية بدون حرية التعبير والمعلومات. معبرًا باسم حزبه عن تضامنه مع هيئة تحرير "ليبراسيون".
وأكد رئيس الحزب اليمينى المعارض، على أنه "لا ينبغى لأحد أن يرضخ للعنف أو خوف"، حيث يجب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان استمرار الصحفيين فى ممارسة عملهم بحرية فى قدر أكبر من الأمن وخدمة الفرنسيين.

ومن ناحيته، قال هارليم ديزيريه، رئيس الحزب الاشتراكى الحاكم، أن الهجوم على "ليبراسيون" يعد اعتداء على "حريتنا جميعًا". منددًا باسم حزبه بما وصف بـ"العمل الإجرامى"، وعبر ديزيريه عن أمله فى أن يتم القبض على الجانى فى أسرع وقت ممكن.

كما أكدت الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)، فى بيان صحفى تضامنها مع كافة وسائل الإعلام الوطنية الفرنسية، مشددة على أن حرية الصحافة تُعد شرطًا أساسيًا لممارسة الديمقراطية، ولابد من الحفاظ عليها وتطويرها.

ومن ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن من تواجدها فى غرب العاصمة وشارع الشانزليزيه بحثًا عن رجل قام بإطلاق النار بحى "لا ديفانس" بالقرب من باريس دون وقوع إصابات، واختطاف مواطن بسيارته تحت تهديد السلاح، ودفعه لاصطحاب مختطفه إلى جادة الشانزليزيه.
وتواصل المروحية التابعة للشرطة والدوريات الراكبة تمشيط غرب باريس وحتى ميدان "تروكاديرو" بالدائرة السادسة عشرة حيث يقع برج "إيفل" العملاق.

ويحاول المحققون الآن تحديد ما إذا كان المشتبه به هو مرتكب الحوادث الثلاثة، التى شهدتها باريس اليوم. حيث قال مصدر مقرب من التحقيق، إن هناك أوجه تشابه تتعلق بمرتكب الحوادث فيما يتعلق بمظهره وعمره (الذى يتراوح ما بين 40 و45 عامًا)، ولباسه.
وذكرت مصادر بـ"ليبراسيون"، أن الوضع الصحى لمصورها "حرج للغاية" وهو يتلقى العلاج فى مستشفى "سال بتريير" بباريس. مضيفة أن الشرطة رفعت أعيرة فارغة فى مكان الحادث وأن التحقيقات جارية لكشف هوية الجانى، والأسباب التى دفعته إلى ارتكاب هذا الفعل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة