شهدت العديد من المدن اليمنية والعاصمة صنعاء استنفارا أمنيا، وسط حالة من القلق تجتاح الشارع اليمنى بعد تأزم الأوضاع الأمنية والسياسية بدماج شمال اليمن، وتجدد أعمال العنف بين مختلف القوى السياسة هناك من أنصار الله "الحوثيون والسلفيون"، حيث شنت جماعة الحوثى قصفا عنيفا، الليلة الماضية، على منطقة "دماج" ذات الغالبية السلفية بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وكشف مصدر عسكرى يمنى رفيع المستوى فى تصريح صحفى اليوم، الاثنين، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على المقدم على لأشرف ضابط فى الأمن العام فى مدينة ميفعة بمحافظة شبوة الساحلية – جنوب شرق اليمن – وتم نقله إلى المستشفى فى حالة خطيرة، موضحا أن التقارير الأولية والميدانية للحادث تشير إلى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وأكد مراقبون دوليون بالعاصمة صنعاء أن التدهور الأمنى هو انعكاس للأوضاع السياسية غير المستقرة التى تعيشها اليمن حاليا، والتى تتزامن مع استحقاقات كبيرة ينتظر اليمنيون تحقيقها من القوى والأحزاب المشاركة بمؤتمر الحوار الوطنى المنعقد حاليا بالعاصمة صنعاء بموجب تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
ويعيش الشارع اليمنى حالة من القلق بسبب أعمال العنف التى تجسدت فى تخريب شبكات الكهرباء وتفجير أنابيب النفط والغاز، وتواصل الاغتيالات التى تطال قادة عسكريين وأمنيين، وثمة تساؤلات عن تورط أطراف وقوى رافضة للتغيير باليمن فى نشر الفوضى الأمنية بالبلاد، بهدف إفشال مسار الثورة والتغيير وبناء الدولة الجديدة.
يأتى ذلك وسط تزايد وتيرة العنف والأعمال المسلحة تتصاعد من جانب العناصر المسلحة المرتبطة بالقاعدة فى جزيرة العرب باليمن خاصة بعد أن توعد "تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب باليمن" فى بيان له مؤخرا بـ"تأديب" جماعة الحوثى المسلحة التى تسيطر على مناطق واسعة فى شمال البلاد، وتخوض منذ أسبوعين معارك عنيفة ضد أقلية دينية سلفية فى محافظة صعدة.
استنفار أمنى بعد اعتداء مسلحين من القاعدة على ضابط أمن جنوب شرق اليمن
الإثنين، 18 نوفمبر 2013 01:11 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة