عقد يوم السبت الماضى، المؤتمر السنوى لوزارة الصحة والسكان، والذى تم اختياره هذا العام عن الفيروسات الكبدية وأورام الكبد رأس المؤتمر، الدكتور عبد الحميد أباظة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى مساعد وزير الصحة والسكان مقرر عام المؤتمر الدكتور طارق إدريس، حيث ناقش المؤتمر خلال جلستين الفيروسات الكبدية فى الأطفال والكبار والأدوية الحديثة المتعلقة بفيروس سى، وأورام الكبد والخطوط الاسترشادية المصرية التى وضعتها الجمعية المصرية لسرطان الكبد، ووافقت عليها وزارة الصحة والسكان واستخدام الأدوات الطبية لعدة مرات بدون تعقيم، مما يؤدى إلى نقل العدوى بفيروس سى.
وألقى الدكتور إمام واكد أستاذ الكبد بمعهد الكبد القومى، محاضرة عن جدوى برنامج الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد فى مرضى تليف الكبد المصريين، وأشار إلى البحث الذى تم إجراؤه على 1200 حالة مصابة بتليف الكبدى لدراسة إمكانية وجدوى الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد.
وقال الدكتور إمام، إنه من المعروف أن تليف الكبد سبب رئيسى للإصابة بسرطان الكبد، حيث يصاب من 3: 5% من مرضى التليف بأسبابه المختلفة بأورام سرطانية فى الكبد سنويا والعلاجات الشافية من سرطان الكبد، مثل الاستئصال الجراحى والتردد الحرارى وزراعة الكبد، لا يمكن إجراؤها إلا فى الحالات المبكرة والحالات التى تكتشف بعد حودث أعراض، وغالبا ما تكون فى مراحل متأخرة لا تسمح بالعلاج الشافى.
والهدف من الدراسة لمعرفة إمكانية التزام المرضى ببرنامج الكشف والتحليل الدورى للاكتشاف المبكر وجدوى ذلك من الناحية العلاجية.
ويقول الدكتور واكد، إنه تم اكتشاف 102 حالة خلال فترة البحث التى استمرت ما يقرب من 5 سنوات عن طريق عمل فحص بالموجات الصوتية وتحليل الفافيتو بروتين، كل 6 أشهر خلال فترة البحث، والذى تحمل نفقاته بالكامل التى قاربت 450 ألف جنيه معهد الكبد القومى.
وكان 91% من الحالات فى المراحل المبكرة تسمح بالعلاج الشافى مقارنة بـ25% فقط من حالات سرطان الكبد التى تشخص خارج برامج الاكتشاف المبكر، وكانت تكلفة اكتشاف الحالة فى المرحلة المبكرة حوالى 4500 جنيه ومتوسط تكلفة علاج الحالة وشفاؤها حوالى 10 آلاف جنيه، وبذلك كانت تكلفة اكتشاف وعلاج الحالات أقل كثيرا من حدوث التكلفة المقبولة لبرامج العلاج المختلفة عند اكتشاف الحالة فى المراحل المتأخرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
الى الكتور امام