كشف الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الدولة تخسر 4 مليارات جنيه سنوياً، حصيلة الفاقد فى الحبوب الغذائية أثناء عمليات النقل والتخزين، حيث تصل كمية الفقد إلى 2 مليون طن، موضحًا أن الحكومة بدأت تنفيذ خطة عاجلة لتخفيض هذا الفاقد من خلال تطوير منظومة النقل والتخزين.
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر صحفى، اليوم الأحد، على هامش احتفال الوزارة بيوم الغذاء العالمى، أنه بعد أزمة شائعة الطماطم الإسرائيلية المسرطنة، ولتحقيق أعلى معدل الأمان فى تداول السلع الغذائية بالأسواق، تقرر إنشاء معمل لتحليل متبقيات المبيدات فى كل سوق جملة، مهمته سحب عينة من كافة الخضروات والفواكه التى تدخل سوق الجملة، وتحليلها للتأكد من خلوها من أية مسببات للأمراض ومطابقتها للمواصفات العالمية فى النسب المسموح بها من متبقيات المبيدات، مشيرًا إلى أن إنشاء المعمل سيكون شرطًا أساسيًا، لمنح التراخيص للسوق بمزاولة نشاطه، وأن الأسواق القائمة بالفعل سوف يتم البدء فى إنشاء المعامل بها على الفور.
كما لفت الوزير، إلى أنه تم وضع استراتيجية للاستفادة من المخلفات الزراعية وعلى رأسها قش الأرز بالتعاون مع وزارتى البيئة والتنمية المحلية، مشيرًا إلى إعادة تدوير ما يقرب من 3 ملايين طن قش أرز حتى الآن، وأن البلاد لم تشهد مشكلة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، كما كان يحدث كل عام، منوهًا إلى خلال الموسم القادم سيتم تعميم مكابس ومفارم قش الأرز على كافة المحافظات المنتجة للمحصول.
كما كشف الوزير عن برنامج جديد تعكف الحكومة حاليًا على دراسته، تمهيدًا لإعلانه والبدء فى تنفيذه يقوم على التغذية الشاملة للمدارس، وليس مجرد الاكتفاء بوجبة تنشيطية كما يحدث الآن، وأن هذا البرنامج جاء بمبادرة من الدكتور زياد بهاء الدين وزير التعاون الدولى، كما كشف الوزير عن الاستعداد لإنشاء مصنع جديد للتغذية المدرسية فى محافظة قنا، ليصل عدد المصانع إلى 16 مصنعًا على مستوى الجمهورية تغطى كافة المناطق.
من جانبه، أكد د. عبد السلام ولد أحمد، الممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة أن مصر لا تعانى من الفقر المدقع، أو الجوع ولكن مشكلتها الأساسية تكمن فى سوء التغذية، وأن إجمالى ما تحصل عليه مصر من مساعدات دولية فى مجال مكافحة الفقر والجوع لا يتجاوز 2% من احتياجاتها الفعلية.
وتابع ولد أحمد، إن منظمة الفأو، رصدت تحسنا ملحوظا فى مستوى الأمن الغذائى عالميًا، فى الوقت الذى تعرضت فيه المنطقة العربية إلى تدهور ملحوظ فى الأمن الغذائى بسبب حالة عدم الاستقرار والحروب الأهلية التى تشهدها بعض الدول العربية حاليًا فى ثورات الربيع العربى".
واستكمل، إن أحدث تقارير المنظمة كشف عن تعرض 840 مليون شخص على مستوى العالم لأزمة نقص الغذاء، الأمر الذى يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية، فى الوقت الذى يعانى فيه مليار و400 مليون شخص من السمنة المفرطة، وهو ما يوضح سوء توزيع الغذاء على المستوى العالم".
وزير الزراعة: 4 مليارات جنيه خسائر سنوية لسوء تخزين الحبوب..إعادة تدوير3 ملايين طن قش أرز.. ومعمل لتحليل متبقيات المبيدات بعد أزمة الطماطم الإسرائيلية المسرطنة.. وبرنامج حكومى للتغذية الشاملة بالمدارس
الأحد، 17 نوفمبر 2013 02:05 م