رفض عدد من السياسيين والمنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين المبادرة التى طرحتها الجماعة خلال أسبوعين على أن يتم الإفراج عن قيادات الإخوان فى مقابل الوصول إلى المصالحة.
قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، إن حديث الإخوان عن الحوار مع القوى السياسية والأحزاب بما فى ذلك القوات المسلحة خلال أسبوعين، للوصول إلى مصالحة شريطة الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان "كلام فاضى".
وتسأل هيكل فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" عن الأساس الذى سيقوم عليه هذا الحوار فى الوقت الذى لفظ فيه المجتمع كذب الجماعة وحنثها بالوعود، مطالبا عدم الالتفاف على مطالب الشارع المصرى التى رفضت دخول الدين فى السياسية.
وأضاف وزير الإعلام الأسبق "على الجماعة أن تدرك حجم الكراهية التى خلفتها ممارستها، فالحوار لن يجد بدون إقرار الجماعة لأخطائها واعتذارها، مشيرا إلى أن الدولة إذا قبلت المبادرة ستثبت أنها دولة ضعيفة".
بدوره قال أحمد بان، الخبير فى الشئون الإسلامية، إن دعوة جماعة الإخوان للحوار محاولة لـ"جس النبض" عن المصالحة، مشيرًا إلى أن هناك تيار كبير داخل الجماعة يؤيد ذلك بعد استقرار الأوضاع.
وأوضح بان فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الجماعة أدركت أن الحكومة المصرية ماضية فى خارطة الطريق وأنهم على وشك الانتهاء من الدستور، مشيرًا إلى أنه من ضمن الأسباب التى دفعت الجماعة إلى اللجوء للمبادرة، هو أن التحالف المناصر للإخوان يحمل فى طياته جماعات إسلامية أحزابها ترفض التحالف مع الجماعة.
وفى السياقِ ذاته أكد سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن دعوة الجماعة للحوار نوع من المناورة السياسية، مشيرا إلى رفضهم للحوار بعد دخول أطراف مختلفة لمحاولة الوصول إلى مصالحة وطنية.
وأوضح عيد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن القوى السياسية والأحزاب سترفض الحوار والمصالحة، ما لم تعترف جماعة الإخوان بخطئها خلال الفترة الماضية، وتفكيك التنظيم السرى والتزامهم بخارطة الطريق.
وأضاف القيادى المنشق عن الجماعة، أن قيادات الجماعة ترغب فى المصالحة، لكن شباب الإخوان هم الذين يقفون حائلا دون ذلك، بعدما شحنوهم عاطفيا طوال الفترة الماضية.
وقال أبو العز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن دعوة جماعة الإخوان المسلمين للأحزاب والقوى السياسية للمصالحة والحوار خلال أسبوعين، محاولة لتحسين "ظروف الوفاة" لهم، حسب وصفه، مشيرا إلى أن الجماعة أدركت أنها انتهت سياسيا بعد خروجهم من الحكم.
وأوضح الحريرى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الشعب لن يرضى بمصالحة مع جماعة جاءت إلى الحكم لتنفيذ مخططات أمريكية وتركية وليس من أجل مصالحة الشعب المصرى.
وأضاف المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن ممارسات الجماعة وقت الحكم هى التى جعلت المواطنين يرفضونهم، مثل مخالفتهم للدستور وحصارهم للمحكمة الدستورية العليا وتهريب سلع الشعب المدعمة إلى جماعتهم فى غزة.
موضوعات متعلقة..
عمار على حسن: مبادرة الإخوان مناورة لتنفيذ خطة وضعت خارج مصر
قيادى بــ "النور": نرحب بأى مبادرة تساهم فى لم الشمل وإزالة الاحتقان
"التحالف الشعبى": نشجع دعوة جماعة الإخوان لإجراء حوار وطنى حقيقى
"الإخوان" تدعو الأحزاب والقوى السياسية للحوار الوطنى خلال أسبوعين.. و"على بشر": أى مبادرة مشروطة بالإفراج عن قيادات "الجماعة".. وسنبلغ مرسى بنتائج المباحثات.. والوساطات الخارجية جاءت للتهدئة
أبو العز الحريرى: دعوة الإخوان للحوار محاولة لتحسين ظروف وفاتهم
قناة "فرانس 24" تقلل من أهمية دعوة الإخوان إلى إجراء "حوار جاد وعميق"
إخوانى منشق: دعوة الجماعة للحوار محاولة لجذب تعاطف القوى الثورية
القوى المدنية تحدد 6 شروط لقبول دعوة الإخوان للحوار.. أبرزها الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو.. "النور":سنشارك إذا كان واقعيا.. والوفد: الإفراج عن قيادات الجماعة يخص القضاء.. و"تمرد": لا تفاوض مع الإرهاب
مجدى قرقر: الشعب هو صاحب الحق الأصيل للخروج من الأزمة الحالية
مختار نوح: المبادرة الوحيدة المقبولة من الإخوان هى أن يتوب المخطئ
"المصريين الأحرار": الإخوان تمارس النفاق السياسى من أجل أهداف مرحلية
"التجمع" يدعو الإخوان غير المتورطين فى العنف لإنشاء حزب سياسى مدنى
عز الدين شكرى يقترح تنحى "مرسى" وحل الجماعة مقابل إنهاء نزاع الإخوان
جمال زهران: حماس تمارس "النصب السياسى" لصالح التنظيم الدولى للإخوان
قيادى بالكرامة: الشعب لم يفوض الحكومة للحوار مع جماعات إرهابية
إخوانى منشق: قيادات الجماعة ترغب فى المصالحة والشباب يرفضون
الدستور: مبادرة الإخوان للحوار غير جادة ولا تحترم إرادة الشعب
سياسيون ومنشقون عن الجماعة يرفضون مبادرة الإخوان ويعتبرونها "مناورة".. هيكل: كلام فاضى والحكومة تثبت ضعفها إن قبلت المصالحة.. "بان": جس نبض.. والحريرى: محاولة لتحسين "ظروف وفاتهم" السياسية
الأحد، 17 نوفمبر 2013 05:23 ص
أحمد بان- الخبير فى الشئون الإسلامية