قالت الروائية الكبيرة رضوى عاشور، إنها كانت تكتب كتابة رديئة جدا، ولكنها كانت تشعر أنها عظيمة وكانت تطلب من والدتها أن تعيد لها ما تكتب بخط أفضل، مؤكدة أن الطريق للبداية ربما يكون مرتبك بعض الشىء، ولكن هناك آخرون يبدأون بدايات قوية، لافتة إلى أنها عندما قرأت لتشيكوف تركت الكتابة لمدة 19 عاما، قائلة "إن كان تشيخوف كاتب إذن فأنا ألعب، وقلت لنفسى أروح أشوف حاجة تانى أعملها"، مضيفة إلى أنها قرأت أيضا الأديب العالمى نجيب محفوظ وتشهد له بعظمة أدبه وأحقيته فى لقب العالمية.
وأوضحت عاشور، خلال الندوة التى عقدت لها مساء أمس بدار الشروق لتوقيع أحدث أعمالها "أثقل من رضوى"، أنها عندما كانت فى سن المراهقة كانت تقرأ فى جميع المجالات، ولم تسيطر عليها كتابات شخص بعينه تأثرت به، مؤكدة أنها تعلمت من كل كتاب ما هو جديد فى عالم الكتابة، حتى أصبح لها عالمها الخاص، مشيرة إلى أن الكتابة لم تكن مجرد كلام يوضع على الورق، ولكن هو ما يلتقطه الوعى والوجدان، لافتة إلى أن روايتها "الطنطورية"، كان بها جزء كبير من المعايشة منذ بداية زواجها من الشاعر مريد البرغوثى حتى 40 عاما وهذا وفر لها قدرا كبيرا من المعرفة.
وخلال الندوة، بكت إحدى الحضور، مبدية تعجبا شديدا من شدة تفاؤلها وحرصها على بث مشاعر الأمل والتفاؤل وقدرتها على تحمل الكثير من المصاعب والشدائد طوال رحلتها العلمية والعملية، وكرر الحضور كثيرا على مسامعها سؤال "من أين تأتى بكل هذا التفاؤل والأمل رغم كل ما يحدث من سقوط شهداء وتعاقب أخبار سيئة منذ اندلاع الثورة؟"
وردا على كل هذه التساؤلات التى جاءت فى صيغ مختلفة قالت عاشور، ربما أنا اليوم متفائلة، والغد عكس ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للجميع، مشيرة إلى أنه نحن فى حاجة إلى استعادة إنسانياتنا، ويجب علينا أن نتخلى عن فكرة الازدواجية فى المعايير.
وأكدت عاشور أنها شاركت فى الكثير من الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، حيث إنها عضو فى حركة 9 مارس، مشيرة إلى أنها هتفت ومازالت تهتف ضد العسكر لعدم اقتناعها بحدوث تغيير، مشيرة إلى أنه عند الكتابة عن هذه الثورة أى كان ملابساتها أو الكتابة حتى عن أى مجموعة لابد من التوقف عند الدماء، وسيذكر كل ما لها وما عليها، لافته إلى أنها انتهت من كتابة "أثقل من رضوى" فى مايو 2013 أعقب هذا التاريخ الكثير من المجازر التى يجب الوقوف عندها.
وحضر اللقاء عدد كبير من الشخصيات العامة وعلى رأسهم زوجها الشاعر الفلسطينى الكبير مريد البرغوثى وابنها الشاعر أيضا تميم البرغوثى وعازف العود حازم شاهين وبعض أعضاء فرقة إسكندريلا، والشاعر الكبير أمين حداد، والناشر إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق، والناشط السياسى علاء عبد الفتاح ووالدته الدكتورة ليلى سويف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة