حرب الجنرالات.. "الحلقة الأخيرة".. الصراع على كرسى الرئيس..صراع شفيق وعنان وموافى على أصوات الصوفيين.. شفيق يجمع أصوات الطرق بشفاعة والده شيخ الطريقة.. وعنان يوسط شقيقه حاتم لاستقطاب مشايخ الطرق

الأحد، 17 نوفمبر 2013 08:16 ص
حرب الجنرالات.. "الحلقة الأخيرة".. الصراع على كرسى الرئيس..صراع شفيق وعنان وموافى على أصوات الصوفيين.. شفيق يجمع أصوات الطرق بشفاعة والده شيخ الطريقة.. وعنان يوسط شقيقه حاتم لاستقطاب مشايخ الطرق شفيق
حلقات يكتبها محمد الباز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى ..

◄ شيخ طريقة يدعو لتأييد «شفيق» لأنه من آل البيت.. وشيخ السجادة العنانية العمرية يمنح شقيقه سامى شهادة نسب لعمر بن الخطاب

◄ «موافى» و«عنان» حاولا استقطاب مشايخ الطرق وأعضائها من خلال مندوبين يتواجدون فى موالد الأولياء

◄ شيخ طريقة: ساعدنا حملات دعم «السيسى» فى جمع 5 ملايين توقيع لترشيحه رئيسا

◄ أنصار مراد موافى يبشرونه بالنصر بكلمة الشيخ الشعراوى: «لن يحكم أحد فى ملك الله إلا بمراد الله»

◄ الشيخ الشعراوى يطل برأسه هذه المرة ولكن باستحياء، وفى مساحة اللواء مراد موافى ”


فعلها الفريق أحمد شفيق فى انتخابات 2012 كان الإخوان المسلمون يحاولون باستماتة اختراق صفوف الطرق الصوفية.. بذلوا جهودا جبارة لاستمالة أهل الخطوة حتى يسيروا معهم فى طريق واحد.. لكن بعض مشايخ الطرق وقفوا أمام هذه المحاولات بكل قوة، لأنهم يعرفون الإخوان جيدا، فبعد أن ينالوا كل أغراضهم من الطرق الصوفية سيلقون بهم فى الجحيم، فوهابية الإخوان تحول بينهم وبين الاعتراف بدين الصوفية وطريقة تعاملهم مع الدين.. لم يخف الصوفيون من الإخوان وحلفائهم من السلفيين على أضرحة أوليائهم فقط - تهدم بعضها بالفعل- ولكن خافوا على تواجدهم أنفسهم وعلى طريقة تدينهم التى يرفضها الإخوان.

بين سطور حالة الهجر هذه بين الإخوان والصوفية قفز الفريق أحمد شفيق، وكانت لديه الورقة التى لعب بها، يكفى أن تسمع ما قاله فى الاجتماع الموسع الذى عقده عدد كبير من مشايخ الطرق فى مقر المشيخة بالحسين، لتعرف كيف اخترقهم الرجل بسهولة.. وكيف جعل نفسه واحدا منهم بكلمات قليلة حاول قدر الإمكان أن تكون بليغة وموحية ومعبرة ومؤثرة.
قال شفيق: أنا سعيد بتواجدى وسط مشايخ الطرق الصوفية، وأنا أقف بينهم لأحظى بالتواجد الصوفى الذى كنت أتمناه طوال حياتى، فأنا تربيت فى كنف الصوفية وكان والدى يتعمد السير على الأقدام كل يوم جمعة من مصر الجديدة إلى الحسين، وأول ما شببت أخذنى معه نفس المشوار.. لتصبح الصوفية من يومها النبراس الذى أنار لى الطريق.

شفيق لم يغازل مشايخ الطرق الصوفية بأنه سينفذ لهم كل ما يريدون فقط، رغم أنه تحدث لهم بذلك، قال: أتعهد أمام سيادتكم بأن أصلح كل شاب فى هذه الدولة أخلاقيا ولو قدر لنا ستتحسن أوضاع الصوفية.. فقد شهدت مصر خلال العقود السابقة كمًّا من الفساد نتيجة خراب الذمة الذى تسيد الموقف فى الدولة لعقود مضت، وأقسم بالله العظيم لو خلصت النية وتم اختيار الرجال الصالحين لن تكون هناك صعوبة فى تقدم مصر.

المغازلة الحقيقية من شفيق لكبار الصوفية وقادتها كانت بأنه واحد منهم، وبأن والده كان شيخا من شيوخهم، وعليه فالقريب أولى بالشفعة وبالأصوات فى الانتخابات الرئاسية أيضا.. وقد يكون هذا السبب تحديدا هو الذى جعل الطرق الصوفية تميل إلى ضفة أحمد شفيق ليس فى الجولة الثانية فى الانتخابات الرئاسية فقط، ولكن من الجولة الأولى أيضا.

كان يمكن أن يتوقف أمر تعاون الطرق الصوفية مع أحمد شفيق على تزكيته واعتباره ابنا من أبنائها، وينتهى الموضوع، لكن حدث ما هو أكثر، فقد شعر مشايخ الطرق أن شفيق يحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك.. واكتملت اللعبة بأن وصلوا بشفيق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

فى مؤتمر عقدته الطريقة الرضوانية للفريق أحمد شفيق فى أسوان أثناء حملته الانتخابية الرئاسية، وقف الشيخ زين العابدين أحمد رضوان شيخ الطريقة، ليقول نصا: سنختار شفيق لأنه من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ينتمى إلى الإمام الحسن بن على رضى الله عنهما، وهو من آل البيت الذين أوصانا بهم النبى صلى الله عليه وسلم.

لم يستطع أحمد شفيق أن يلعب بورقة الدين مع الإخوان المسلمين لا فى الجولة الأولى ولا فى الجولة الثانية، لسبب بسيط أنه كان فى منافسة شديدة مع محترفى التجارة بالدين، هؤلاء الذين يستغلون الله فى تجارتهم الفاسدة دون تأنيب من ضمائرهم ودون خشية من الكذب على الله.

لكن لو قدر له أن ينزل الانتخابات الرئاسية هذه المرة، فسوف تكون ورقة الدين واضحة كل الوضوح.. فمؤهلاته الدينية جاهزة، فهو من آل البيت، ومن منا لا يحب آل البيت ويهوى هواهم، وهو كذلك من أبناء الطرق الصوفية الذين تسمو أرواحهم وتصفو نفوسهم وتتطهر أبدانهم.

لكن المفاجأة أن هذه الأرضية التى كانت تحت أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية 2012 لن تكون له وحده فى الانتخابات القادمة، فهناك من دخلها وبقوة أيضا.. وأقصد تحديدا الفريق سامى عنان.

لم يستطع سامى عنان أن يشير من بعيد أو قريب إلى أنه صوفى راسخ فى الصوفية، ولم يستطع أن يدعى، أو حتى يدعى له الآخرون أنه من آل البيت وينتمى إلى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم لا من طرف سيدنا الحسن ولا من طرف سيدنا الحسين.. ولأنه من الضرورى أن يكون هناك امتداد دينى لمن يقدم نفسه للحكم، فقد اختار سامى عنان أن يظهر نسبه الشريف الذى ينتهى إلى سيدنا عمر بن الخطاب.

الشهادة التى تداولها أنصار سامى عنان والتى تؤكد نهاية نسبه إلى سيدنا عمر بن الخطاب معروفة.

ولمن لم يطلع عليها نثبت هنا نصها، ثم نلتفت إليها قليلا.. والذى جاء على النحو التالى:
السجادة العنانية العمرية

قال الله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحاكم».
ذرية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه شهادة نسب.

الشريف الفريق سامى حافظ أحمد عنان، فهو الحسيب النسيب الشريف سامى بن الشريف حافظ بن الشريف أحمد بن الشريف محمد المتصل نسبه بعلى بن عنان بن على بن عليم بن عبدالرحمن بن عبدالمجيد بن أبى النجا بن أبى بكر بن أبى القاسم بن عبدالله بن عنان بن أبى العباس بين محمد بن على بن عليل بن محمد بن عمار العدوى بن يوسف بن يعقوب بن عبدالرحمن ابن الصحابى الجليل عبدالله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنهما.
رقم 5، بتاريخ 18/7/2012.

لجنة تحقيق الأنساب: الشريف خالد عبدالله عنان، الشريف أحمد الشامى العنانى، شيخ السجادة الشريف حاتم حافظ عنان.

هنا لابد أن نتوقف أمام عدة أمور أعتقد أنها كاشفة.

أولا: فسامى عنان يتحدى أحمد شفيق بشهادات النسب، صحيح أن أحمد شقيق لم يظهر لنا شهادة نسبه التى تؤكد أنه من الأشراف، لكن فى النهاية هناك من قال ذلك، لكن عنان أظهر شهادة نسبه التى تنتهى به إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو نسب شريف ما فى ذلك شك- إذا صح بالطبع- فمن منا ينكر على الخطاب فضله وعدله وتاريخه فى نصرة الإسلام.. لكن وكأننا ندخل معركة فى القرن الواحد والعشرين ومن أجل أمة حديثة ومدنية ومتطورة بشهادات نسب للماضى.. يعرف أصحابها أنها لا تعنى أنهم أكفاء ويستحقون المنصب الذى يتنافسون عليه، لكنها تقصد إلى التأثير على مشاعر المصريين الدينية ودغدغة عواطفهم.. فلا شك أن أحفاد الرسول وعمر بن الخطاب سيكونون أولى بالرعاية وبمنحهم الأصوات أكثر من غيرهم الذين لم يثبت لهم نسب شريف ينتهى إلى الرسول أو أحد أصحابه.

ثانيا: كيف لم يفكر سامى عنان أن إظهاره لهذه الشهادة يمكن أن يعرضه للعتاب وربما السخرية الشديدة؟ أصبح الرجل هدفا للسخرية بسبب صوره التى حاول من خلالها الإلحاح على أنه «ينفع رئيس»، فالمصريون سخروا من محمد مرسى عندما قال أحد أنصاره من أعلى منصة مليونية الشرعية والشريعة التى تم تنظيمها أمام جامعة القاهرة، بأن مرسى هو خليفة عمر بن الخطاب وبأنه هارب من عصر الصحابة.. سألوا عما يثبت ذلك، لم يسأل أحد عن الشهادة التى تثبت، بل سألوا عن السلوك الذى يؤكد، فحتى يكون الرئيس خليفة لعمر بن الخطاب فلابد أن يكون هناك ما يؤهله لذلك، وهو نفس ما سيقابله سامى عنان، فإذا كان يدعى أنه حفيد عمر بن الخطاب، فهل لديه من الصفات والسمات ما يجعله يستحق هذا النسب، أم أنه يتاجر به.. لا أكثر ولا أقل من ذلك.

ثالثا: عندما تبحث عن السجادة العنانية العمرية وهى طريقة صوفية ستعرف أن شيخها الحالى هو الشيخ حاتم عنان، شقيق الفريق سامى، وجرت منذ شهور انتخابات لاختيار رئيس السجادة وحصل هو على رئاستها باكتساح كبير، فهو صاحب حظوة وصاحب شخصية كاريزمية استطاع من خلالها أن يحيط نفسه بعدد كبير من المريدين، ولم يكن من الصعب أن يحصل سامى على الشهادة التى جاءت متأخرة جدا، فهى صادرة بتاريخ 18 يوليو 2012 فقط.

والسؤال إذا كان سامى من نسب عمر بن الخطاب حقا- هو نسب بالتأكيد لم يظهر له فجأة- فلماذا لا يمتلك شهادة قديمة تؤكد هذا النسب؟ وهل تم اختراع هذه الشهادة وصناعتها عمدا من أجل هدف سياسى وليس أكثر من ذلك؟

ليس من حقى بالطبع أن أشكك فى نسبة هذه الطريقة الصوفية لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ولا لغيره، لكن على الأقل من حقنا أن نسأل عن جدية هذه الطريقة، وجدية منحها لشهادات النسب، خاصة أن هناك من يشكك فى شهادات النسب عموما سواء التى تخرج عن نقابة الأشراف أو عن غيرها من الطرق الصوفية.

على أية حال هناك ما هو أهم من أمر البحث عن حقيقة هذه الشهادة.. فسامى عنان لم يجد نفسه مضطرا للذهاب إلى الطرق الصوفية من أجل طلب المساندة والعون، فالطرق الصوفية لديه فى بيته، شقيقه حاتم وبحكم أنه شيخ طريقة، فهو يتمتع بصلات وعلاقات قوية ووثيقة مع عدد كبير من قيادات الطرق الصوفية فى كل محافظات مصر، وقد تحرك حاتم بالفعل وأجرى اتصالات مكثفة من أجل إقناع الطرق الصوفية بضرورة وقوفهم إلى جواره وإلى جانب شقيقه.

خبر هذه الاتصالات ليس تخمينا بل واقع، وهو ما أشار إليه الشيخ عبدالخالق الشبراوى رئيس جبهة الإصلاح الصوفى، فقد قال إن الشيخ حاتم عنان طالب بعض قيادات الطرق بدعم شقيقه سامى.. وهى مطالبة ستكون لها آثارها الإيجابية، ما فى ذلك شك، على الأقل من باب الود الصوفى الذى يحمله مشايخ طرق كثيرون للشيخ حاتم.

المفاجأة أن شفيق وسامى ليسا وحدهما من يبحثان عن دعم داخل صفوف الطرق الصوفية، وهذه شهادة من محمد الشرنوبى شيخ الطريقة الشرنوبية الذى أضاف إلى اسم سامى عنان اسم اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة الأسبق.. حيث أشار إلى أن كلا من سامى وموافى يبذلان محاولات لاستقطاب كبار مشايخ الطرق الصوفية وأعضاء الطرق فى كل محافظات مصر من خلال إرسال مندوبيهم إلى الموالد التى تعقد فى أماكن مختلفة.
تصريح الشرنوبى لم يكن كلاما صادرا من أو عن فراغ، فقد ظهر مراد موافى بالفعل على خريطة الطرق الصوفية، ففى 5 أغسطس 2013، دعت الطريقة العزمية إلى حفل إفطار رمضانى فى مقر الطريقة بالسيدة زينب، وكانت المفاجأة أن اللواء موافى حضره، لكن الملاحظة أنه التزم الصمت تماما، ولم يصرح بشىء، ولم يتجاوب مع من سألوه عما يتردد عن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية.

لدينا حتى الآن مثلث يحاول أن يحتوى كل ضلع فيه رجال الطرق الصوفية الكبار، ومن ورائهم أعضاء هذه الجماعات التى يقدرها البعض بحوالى 15 مليونا موزعين على مختلف محافظات مصر.. لكن هناك ضلع رابع أعتقد أنه يمكن أن يفكك أضلاع المثلث الثلاثة، وهو ضلع الفريق أول عبدالفتاح السيسى.

فمن بين التصريحات التى نسبت إلى أحد قيادات الطرق الصوفية بعد مولد السيد البدوى تحديدا، أن الطرق الصوفية ساهمت فى جمع ما يقرب من 5 ملايين توقيع من أبناء الطرق الذين حضروا الموالد الأخيرة من أجل دعم الفريق السيسى للترشح لرئاسة الجمهورية، وأن مشيخة الطرق ستفسح الطريق أمام الحملات التى تعمل من أجل السيسى للحصول على توقيعات ربما تصل إلى ضعف هذا الرقم.

ليس سهلا أن نحسم انتماء مشايخ وأبناء الطرق الصوفية لأحد من الجنرالات، فالأيام الأخيرة فى الانتخابات الرئاسية هى التى ستحسم.. لكن نستطيع أن نحسم بسهولة مسألة أن هناك صراعا على أصوات هذه الكتلة، ليس لأن أعداد أصحابها تتجاوز الملايين، ولكن لأن صفتهم وقربهم من البيت النبوى واعتقاد الناس فيهم وفى بركاتهم يمكن أن يكون مؤثرا على أصوات الناخبين الآخرين الذين يريدون أن يرضوا الله من خلال أصواتهم فيمنحوها لمن يقولون إنهم من أهل الله، أو إنهم ممن يعملون من أجل دين الله.

المفاجأة أن الشيخ الشعراوى سيكون حاضرا فى الصراع على من معه كلمة الله فى الانتخابات الرئاسية القادمة، كان العالم الجليل حاضرا فى الانتخابات الرئاسية الماضية، فقد استحضروا ما قاله من نقد عنيف لجماعة الإخوان المسلمين حتى يضربوا به محمد مرسى، لكن محمد مرسى كان أذكى من الجماعة، أو لنقل إن جماعة الإخوان كانت أذكى من الآخرين- فمحمد مرسى كان ولا يزال لا حول له ولا قوة- ففى مواجهة الشيخ الشعراوى وضعت الجماعة يدها على الشيخ محمد حسان الذى كان يتمتع بثقة ومصداقية فى الشارع المصرى ليس لدى أتباعه فقط من السلفيين ولكن من فئات كثيرة كانت ترتاح إليه وترى فيه عالما جليلا.. فدفعته دفعا إلى أن يعلن تأييده لمحمد مرسى بل ويدعو الناس إلى تأييده، ولم يكن غريبا أن ينتخب مواطن رئيسه لا لشىء إلا لأن الشيخ محمد حسان هو الذى طلب منه ذلك.
الشيخ الشعراوى يطل برأسه هذه المرة ولكن باستحياء، وفى مساحة اللواء مراد موافى، حيث استقطع مؤيدوه جملة قالها الشيخ الشعراوى فى خواطره حول القرآن الكريم، هى: لن يحكم أحد فى ملك الله إلا بمراد الله، ورغم أن الشعراوى يقصد أنه لن يحكم أحد إلا بإرادة الله، لكن أنصار اللواء موافى أخذوا كلمة «مراد» من جملة الشيخ الشعراوى، فى إشارة إلى اسم مرشحهم.. ولم يتداولوا الكلمة فيما بينهم فقط، ولكن وضعوها فى صدر صفحاتهم على الفيس بوك.

إنها لعبة خطيرة ما فى ذلك شك.. لا أقول إن الدين سيكون هو السلاح الوحيد الذى يمكن أن يستخدمه الجنرالات فى صراعهم على كرسى الرئيس، لكن على الأقل سيكون هذا السلاح حاضرا وبقوة، لن يتخلوا عنه، وإذا اقتضى الأمر فيمكن أن يلجأوا أيضا إلى الخرافة، ولن يكون بعيدا أن يخرج أحد أنصار هؤلاء المرشحين المحتملين.. ويقول إن الرسول زار مرشحه وبشره بأنه سيكون الرئيس القادم.. وهو ما فعله أنصار محمد مرسى سواء وهو فى الحكم «قالوا إن الرسول قدمه على نفسه ليؤم الصلاة» أو وهو خارج الحكم «عندما قالوا إن جبريل عليه السلام كان معهم فى رابعة العدوية».

لا يمكن أن تصادر حق أحدهم فى أن يعلى من شأن ورقة الدين فى حملته الانتخابية.. لا يمكن أن تشكك فيمن يقول إن نسبه ينتهى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ينتهى إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه.. ولا يمكن أن تقول لمن يذهب من المرشحين إلى المساجد ليصلوا بين الناس لا تفعلوا ذلك.. لكن على الأقل يمكن أن ترجو هؤلاء أن يتوقفوا عن التجارة بالدين، أن يتوقفوا عن استغلال اسم الله فى السيطرة على البسطاء الذين ينخدعون بمن يدعون قربا من الله.. دعوا الله فى سمائه وتعاملوا مع أهل الأرض بما يصلح لهم.. وكفى ما دفعته مصر من استغلال للدين والتجارة به.





موضوعات متعلقة :

◄ حرب الجنرالات " الحلقة الأولى ".. أشباح الإخوان تطارد رجل مبارك المخلص .. الصراع على كرسى الرئيس

◄ حرب الجنرالات.. " الحلقة الثانية " .. الصراع على كرسى الرئيس .. ننفرد بنشر الحلقة المحجوبة من مذكرات عنان

◄ حرب الجنرالات .. " الحلقة الثالثة " .. الصراع على كرسى الرئيس

◄ حرب الجنرالات .. " الحلقة الرابعة " .. الصراع على كرسى الرئيس .. «مناضل التكييف».. أحمد شفيق الهارب الذى يحلم بوراثة عرش الإخوان


◄ حرب الجنرالات .. " الحلقة الخامسة " .. الصراع على كرسى الرئيس .. مراد موافى وحسام خير الله.. قادة الصفوف الثانية يبحثون عن فرصة أخيرة





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

سنظل متخلفين وتحت وصاية تجار الدين الى الابد

الله اوجد الاديان لكى تعبده وليس لكى نتاجر بها

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد هلش

مصر الى أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

هههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

د السيد سالمان

صولات وليس جنرالات

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد نورالدين

فاشلون

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh hafez ali

لا علاقه للنسب بموقومات رجل الدوله

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف سالم

أين المتقون

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف سالم

أين المتقون

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف سالم

أين المتقون

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد عبده

بركتكو وربنا يكفينا شر حركتكو

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة