تهانى الجبالى لشباب الوادى الجديد: راقبوا الدستور الجديد من 4 محاور.. ومصر تواجه جيلا رابعا من الحروب.. ومن عورات الدستور السابق إلغاء المجالس المتخصصة.. وأتمنى إنشاء مجلس لتنمية الوادى الجديد

عقدت مديرية الشباب والرياضة بالوادى الجديد ظهر اليوم الأحد، مؤتمرا بعنوان (معا نتحاور من أجل بناء مصر) بمقر مركز العلوم الاستكشافى بمدينة الخارجة، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب، واللواء محمود خليفة محافظ الإقليم، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، والذى حاضرت فيه المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، حيث تحدثت عن دور مصر الإستراتيجى وكيف علمت العالم ومرت عليها كل أصناف المحن؟، وعن انصهار شعب مصر فى سبيكة لا تقبل القسمة على اثنين، وهو ما سمته الأجهزة المخابراتية الغربية باسم الصخرة إشارة إلى شعب مصر الذى أذهل العالم بخروجه فى ثورتين لتغيير نظامى حكم كلاهما أعتى من الآخر، وأن كل نقطة دم تراق من مصرى حرام على كل مصرى ولابد ألا يخرج مصرى عن دائرة وطنيته، فالأوطان ليست وجهة نظر.

وتحدثت الجبالى عن الجيل الرابع للحروب التى يشنها أعداء مصر علينا باستخدام عدة محاور أهمها اختيار حليف محلى داخل البلاد لتأمين مصالحه الاقتصادية، واصطياد الدول دبلوماسيا من خلال استغلال وتفعيل دور الإعلام الممنهج الذى يزين أى شىء كما يريد، واستقطاب عناصر إرهابية وزراعتها كما يحدث فى سيناء وهو استنزاف للجيش والشرطة فهناك 6 أجهزة دولية تعمل على هدم الدولة المصرى وتفتيت الضمير الجمعى المصرى، مؤكدة على أن كل هذه الأدوات يتم استخدامها لإسقاط مصر، ونحن لا نواجه بعضنا البعض إنما نواجه مشروعا لتفتيت المنطقة وتقسيمها طائفيا وعرقيا، فلا يجب أن نصنف أنفسنا على أساس طائفى فى الدستور حتى لا نخدم أغراض المخطط والمشروع الأجنبى.

كما انتقدت الجبالى مشروع الإخوان باعتباره مشروعا يقوم على أساس عالمية الدولة باعتبار أن الوطن هو الإسلام فتصبح مصر جزءا من كل ومشروع لإمارة أو ولاية، وتطرقت إلى سرد تاريخ الإخوان منذ نشأتهم على مر الأنظمة السياسية التى عاشتها مصر والصفقات التى كان الإخوان يبرمونها معها برعاية أمنية، مؤكدة على أنه بدون الرؤى سنتخبط، ولابد من حوار وطنى أفقى وليس رأسيا يضم القوى الاجتماعية التى تشكل نسيج المجتمع المصرى وليس الحوار الرأسى، ممثلا فى الأحزاب السياسية ذات المصالح الشخصية والأفراد.

وأضافت الجبالى أنه لابد من مراقبة الدستور من 4 محاور تتمثل فى قدرته على حماية الدولة المصرية وحماية حقوق المواطن البسيط، وألا يوجد به تمييز من أى نوع وحمايته للأمن القومى المصرى، ولقد اكتوينا بنار الأنظمة الفاسدة، فلابد من إيجاد نظام محصن ضد الفساد والاستبداد وجوهرة أن تكون مصر دولة عادلة أمام أبنائها ولا يستأثر بها أحد، مؤكدة على أن أحد أهم عورات دستور 2012 كانت بإلغاء المجالس المتخصصة، حيث طالبت بتطبيق فكرة تقوية المجالس المتخصصة كما طالبت بإنشاء مجلس أعلى لتنمية الوادى الجديد.

وبدوره قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب، إن مصر تمر بمرحلة فارقة فى تاريخها، وخاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد، مطالبا أبناء الوادى الجديد بالتحرك الإيجابى للأداء دورهم نحو الاستفتاء على الدستور، واغتنام الفرصة بتواجد المستشارة تهانى الجبالى فى هذا المؤتمر لطرح كافة التساؤلات التى تتعلق بمواد الدستور.