قال تقرير دولى إن زيادة إنتاج الغاز فى مصر أصبح أولوية وطنية، فى ضوء التوترات بين العرض والطلب والتزام مصر بعقودها التصديرية طويلة الأجل والتى أجبرت الحكومة المصرية على استيراد الغاز من الجزائر وقطر خلال الفترة الماضية لتلبية الطلب المتزايد من جانب المستهلكين المحليين.
وتنتج مصر نحو 5.4 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، فيما يصل استهلاكها إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميا فى فصل الصيف، وينخفض معدل الاستهلاك قليلا فى فصل الشتاء، ويذهب نحو 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية، إلى محطات توليد الكهرباء.
وتعانى مصر حاليا من أزمة حادة فى توافر كميات ملائمة من البوتاجاز المستخدم فى عمليات الطهى، وقفز سعر الأسطوانة الواحدة من 10 جنيهات (1.4 دولار) إلى 60 جنيه (8.6 دولار) فى السوق السوداء.
وذكرت مجموعة "إكسفورد بيزنس جروب" أن عمليات البحث والتنقيب فى قطاع الطاقة تأثر كثيرا بسبب الاضطرابات فى البلاد الأمر الذى أدى إلى تباطؤ نمو الإنتاج.
وقالت المجموعة فى تقرير حديث، إن مصر بحاجة إلى ضخ استثمارات جديدة من جانب المنتجين الحاليين والداخلين الجدد على المدى الطويل إذا كانت تريد أن توقف واردات الغاز التى تكلف ميزانية البلاد مبالغ طائلة.
وتخصص مصر نحو 20 مليار جنيه سنويا لدعم البوتاجاز من إجمالى مخصصات دعم تقدر بـ128 مليار جنيه سنويا، وتستورد مصر نحو 3 ملايين طن من كميات البوتاجاز المستهلكة فى السوق المحلى والتى تقدر سنويا بـ5.4 مليون طن فيما توفر المعامل المحلية باقى الكميات.
وتهيمن الشركات الأجنبية على قطاع الطاقة فى مصر أكبر منتج للنفط فى أفريقيا خارج منظمة أوبك وثانى أكبر منتج للغاز بعد الجزائر.
وقال وزير البترول المصرى، شريف إسماعيل، مؤخرا، إن إجمالى عدد الاتفاقيات البترولية الموقعة حتى الآن مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز يصل إلى 14 اتفاقية بإجمالى استثمارات 585 مليون دولار ومنح توقيع حوالى 91 مليون دولار لحفر 87 بئرا.
وقال التقرير إنه مع الاستهلاك المحلى المتزايد، تتطلع مصر إلى تحقيق التوازن بين الحاجة إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المحلى على الغاز، وفى الوقت نفسه الوفاء بالتزاماتها الخارجية على المدى الطويل.
ويرى التقرير فى بدء شركة آر دبليو إى مصر "الألمانية"، فى سبتمبر الماضى فى ضخ الغاز من منطقة امتياز دسوق فى دلتا النيل المصرية، فى مشروع يشمل تطوير سبعة حقول غاز، أخبارا سارة، باعتبارها مؤشرا على القدرات الكبيرة التى تحظى بها الشواطئ المصرية، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج 1.4 مليون متر مكعب يوميا خلال فترة التكليف، ويرتفع إلى 4.5 مليون متر مكعب يوميا بحلول منتصف عام 2014، الجزء الأكبر من الناتج يتجه نحو تلبية الاستهلاك المحلى.
ويشير إلى أنه فى عام 2010 أصدرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية تقييمها لدلتا حوض النيل، باعتبارها واحدة من المناطق الرئيسية المنتجة للغاز فى البلاد وأن موارد الطاقة التى يمكن العثور عليها أكبر ثلاث مرات من الاحتياطيات المقدرة فى ذلك الوقت، التى تبلغ 77.2 تريليون قدم مكعب، أو 1.2 ٪ من الإجمالى العالمى.
تقرير دولى: زيادة إنتاج الغاز فى مصر يمثل أولوية وطنية
الأحد، 17 نوفمبر 2013 01:05 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة