يشارك فى المهرجان 15 دولة عربية وأجنبية، وتحل الصين ضيف شرف المهرجان، فى حضور محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، ود.محمد أبو الخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى ولفيف من الإعلاميين والفنانين ونجوم المجتمع وحشد جماهيرى ضخم ملأ جنبات مسرح بئر يوسف.
أكد عرب، أن الثقافة الوجدانية الروحية الصوفية راسخة فى شعوب الشرق عموما بين المسلمين والمسيحيين، وتبين أن كل العقائد والمعتقدات والثقافات بينهم ثقافة وموسيقى روحية، والموسيقى لغة عالمية يفهمها كل من له قدر من الشعور والإحساس، فثقافة أذربيجان من آسيا الوسطى وصولا إلى ثقافة تركيا وأوروبا الشرقية، وكل هذه الثقافات لها علاقة وثيقة بالموسيقى الصوفية.
وأكد الوزير أن هناك علاقة مشتركة بين الموسيقى والثقافة الصوفية فى كل دول العالم وحتى دول أوروبا، وهى لغة جديدة تجمع الناس بالرغم من الاختلاف فى السياسة، لكن فى النهاية الناس يجمعون على هذا النوع الجميل الراقى من الموسيقى الصوفية، وأشار بأننا استمتعنا وسنتمتع لمدة أسبوع بالفرق الفنية وخصوصا فى هذه المرحلة من تاريخ مصر الذى يؤكد أن مصر قادمة على مرحلة جديدة من استعادة روحها وإنسانيتها لأن الموسيقى لغة.
وأضاف الوزير، أن مصر تعبر من مرحلة إلى مرحلة جديدة ستتجاوز مصر كل مشاكلها، والمصريون سيستعيدون كل أمالهم وطموحاتهم فى الفترة القادمة، وقدم صابر الشكر للدول التى شاركت فى إقامة هذا الرس الفنى الرائع، لأنهم أصحاب الفضل فى نجاح هذه الدورة والدورات السابقة، وهذه التجربة المهمة من أنشطة وزارة الثقافة مع وزارة السياحة، أن العام القادم سوف يزداد نجاحا مؤكدا أن الموسيقى الصوفية هى روح الشعوب خصوصا فى عالمنا العربى وفى الشرق عموما، وهذه تجربة مهمة وفريدة تألقت فى سماء القاهرة خلال الثلاث سنوات الماضية، وكانت القاهرة تموج بحركة وطنية ثورية فكان مهرجان سماع يتجول فى أماكن عديدة من القلعة إلى الغورى وحتى فى الأقاليم من دمنهور إلى الإسكندرية، وفى النهاية قدم الشكر للذين دعموا هذا المهرجان وخصوصا الفنان انتصار عبد الفتاح.
أعقب ذلك قيام عرب والفنان انتصار بتكريم عدد من الشخصيات المصرية والدولية البارزة، وذلك بإهدائهم درع المهرجان وهم د.تسايوو وتسلمه سفير الصين، فضيلة الإمام الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى وتسلمه نجله أحمد الشعراوى، الشاعر والمفكر الباكستانى الكبير محمد إقبال وتسلمه سفير باكستان، المعلم راغب مفتاح، راهب الموسيقى القبطية وتسلمه انتصار عبد الفتاح، الراحل المنشد نصر الدين طوبار وتسلمه الإعلامى الكبير أحمد همام، الراحل المنشد نبيل الهلالى وتسلمه نجله شريف الهلالى.
اعقب ذلك إقامة احتفالية كبرى شاركت فيها الصين وتونس وألبانيا واليمن وروسيا واليونان والسودان وأزربيجان وباكستان وأندونسيا ومصر، حيث قدمت كل فرقة من الدول المشاركة أغنية تعبر عن تراثها وثقافتها وكما انصهرت كل الفرق معا فى معزوفه كونية وشدت "النبى ذاك الإمام وسيدنا النبى ,يا جمال النبى وطالما أشكو غرامى يا نور الوجود" واختتم الحفل بصعود عرب وانتصار خشبة المسرح رافعين علم مصر وشدى الحاضرون مع الفرق المشاركة أغنية "عظيمة يا مصر"الذى تفاعل معها الجمهور معبرا عن فرحته وحبه لهذا النوع من الفن الرائع. وفى نهاية الحفل تفقد عرب سوق الحرف التقليدية الذى أقيم على هامش المهرجان.
