انقسام داخل "الخمسين" بسبب النظام الانتخابى

اشتد الصراع داخل لجنة الخمسين لتعديل الدستور بسبب النظام الانتخابى، الذى سيتم تحديده فى الدستور وستتم وفقا له الانتخابات التشريعية القادمة.

انقسم الأعضاء بين فريق مؤيد لنظام جبهة الإنقاذ والذى يقوم على أن ينتخب الناخب القائمة ثم يعطى صوته لمرشحين بعينهما داخل القائمة، وآخر يؤيد اقتراح ضياء رشوان نقيب الصحفيين والذى يجمع بين النظام الفردى والقائمة القومية على مستوى الجمهورية ويحاول كل طرف إقناع الطرف الآخر بقبول اقتراحه.

من جانبه، أعرب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الخمسين، عن تأييده للنظام الانتخابى الذى تقدمت به جبهة الإنقاذ إلى اللجنة.

وقال فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إنه عبارة عن قائمة فى شكل فردى ويسمح للناخب أن يختار المرشح الذى يريده داخل القائمة التى يعلم عليها، حيث يحصل كل مرشح داخل القائمة فى النهاية على الأصوات التى أعطاها له الناخبين.

وأضاف: "لا شك أن هناك فئات تم تهميشها لعقود طويلة فى الانتخابات مثل الشباب والمرأة والأقباط"، مشددا على ضرورة أن يمكن القانون الانتخابى تلك الفئات من التمثيل فى الانتخابات وتابع قائلا: "إن الكوتة لم يتم مناقشتها داخل الخمسين".

فيما قال محمد سامى عضو لجنة الخمسين، ورئيس حزب الكرامة، إن اللجنة تتجه للأخذ بالنظام المختلط فى الانتخابات البرلمانية، الذى يجمع بين القائمة والفردى.


واقترح ضياء رشوان إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردى، على أن يتم تخصيص 120 دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية، تجرى فيها الانتخابات بنظام القائمة القومية(اعتبار جميع محافظات الجمهورية دائرة انتخابية واحدة).

وتضمن الاقتراح أيضا أن تضم الـ120 دائرة، الفئات المهمشة التى تحتاج إلى تميز إيجابى، مثل العمال والفلاحين والمرأة واﻷقباط.

وقال رشوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن النظام الذى يقترحه يجمع بين النظام الفردى الذى تعود عليه الناخب المصرى وبين القائمة التى تجمع 120 شخصية من الشخصيات التى لا تستطيع أن تخوض انتخابات فردية، ولكن لديها خبرة وكفاءة نحتاجها فى البرلمان القادم.

وأوضح أن اقتراح جبهة الإنقاذ يصعب على المواطن أن يفهمه ويتعامل معه لأنه يتطلب من الناخب أن يعطى صوته للقائمة ثم لمن يريده من المرشحين داخل القائمة.