هل يستعيد المصريون ثقتهم فى الدولة المصرية من جديد، خصوصًا بعد إنهاء العمل بقانون الطوارئ، ورفع «حظر التجول»؟ بما يوحى بالعودة الطبيعية لهيبة الدولة، والسيطرة الأمنية على الشارع، مؤكدين أن ذلك لن يمنع بالطبع من حادث هنا وآخر هناك، كما أن الحرب الدائرة فى «سيناء» هى عامل إضافى يؤكد أننا ما زلنا نعيش ظرفًا استثنائيًا رغم أن القانون السائد هو «القانون الطبيعى الوضعى» الذى ارتضيناه فى الدولة المصرية الحديثة، وأنا أدعو أشقاءنا فى التيار الإسلامى خصوصًا من الأعضاء المعتدلين فى جماعة «الإخوان المسلمين» إلى أن يقوموا بمراجعة أمينة لتاريخهم - فى «المعارضة» و«الحكم»- مع وقفة موضوعية يكتشفون فيها أخطاءهم، بحيث تلتزم الجماعة بمبدأ «نبذ العنف» والاندماج فى العملية السياسية دون شروط مسبقة، أو شعاراتِ مرفوضة، لأن الوطن للجميع، وبالجميع، دون استثناء.