اعترض سمير غريب، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، على ما تقوم به محافظة القاهرة فى ميدان التحرير حاليا، من إنشاء نصب تذكارى لشهداء ثورة يناير 2011 وتجاهل دور جهاز التنسيق الحضارى نفسه، حيث لم يأخذ أحد رأى الجهاز فى هذا النصب.
وأضاف غريب فى بيان صحفى صادر عن الجهاز، أن هذا مخالفا لقانون 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية الذى ينص على الحصول على موافقة الجهاز فى أى مشروع يتم فى المناطق التراثية، وأن منطقة القاهرة الخديوية التى تضم ميدان التحرير صدر لها دليل لأسس ومعايير الحفاظ عليها معتمد من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية واجب التنفيذ طبقا للقانون ويجب احترام القانون.
وقال سمير غريب، إنه يشعر بدهشة كبيرة لأن الجهاز يتواصل مع مجلس الوزراء والوزراء المعنيين ومحافظى القاهرة المتعاقبين منذ العام قبل الماضى لطرح المسابقة المعمارية التى تم إعدادها لإعادة تخطيط وتنسيق ميدان التحرير، وتتضمن هذه المسابقة تخليد ذكرى شهداء ثورتى يناير ويونيو.
وقد اشترك فى إعداد هذه المسابقة لأول مرة فى تاريخ مصر النقابات والجمعيات الأهلية مع الجهات الحكومية المعنية وشباب من المهندسين.
وهناك مراسلات مكتوبة فى هذا الصدد، وتساءل كيف يتم القفز على كل هذا وتجاهله وتقوم محافظة القاهرة منفردة بتكليف إحدى شركات المقاولات بتنفيذ نصب لا نعرف من صممه. وتشرع هذه الشركة فى التنفيذ يوم الجمعة الماضى فقط، وتساءل غريب: هل يمكن التعامل بمثل هذا الاستسهال فى أمور قومية مهمة مثل تخليد ثورتين قام بهما الشعب المصرى غيرا نظامين للحكم فى غضون ثلاث سنوات فقط؟.
واختتم سمير غريب تصريحه بأن تخليد هاتين الثورتين المجيدتين وشهدائهما يستحق تعامل على أرقى مستوى عالمى.