إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين إحياء ذكرى محمد محمود.. مصادر: خطة أمنية للتعامل مع كافة السيناريوهات.. ونشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة لمنع اندساس أى شخص يحاول تعكير صفو الذكرى

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية، عن تفاصيل الخطة الأمنية النهائية، التى وضعتها وزارة الداخلية، لتأمين الفعاليات التى دعت لها العديد من التيارات السياسية والحركات الثورية لإحياء ذكرى شهداء محمد محمود، والتى شددت على ضرورة تأمين المشاركين فى إحياء الذكرى وتأمين كافة الميادين التى ستشهد إحياء الذكرى فى كافة المحافظات.

وأشارت المصادر، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، طالب خلال اجتماعه مع عدد من القيادات الأمنية بالوزارة، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين تلك الفعاليات وخروجها بصورة مشرفة تليق بصورة مصر، دون وقوع أحداث تعكر صفو إحياء تلك الذكرى.

وشددت المصادر أن هناك إجراءات أمنية غير مسبوقة ستُتخذ لتأمين تلك الفعاليات بكافة المحافظات، بالتنسيق بين الأجهزة المعنية فى وزارة الدفاع، بحيث يتم نشر أكمنة أمنية ثابتة ومتحركة على كافة الميادين التى سيتم إحياء ذكرى الشهداء فيها، وذلك بهدف منع اندساس أى عناصر من الخارجين عن القانون، قد تحاول الاندساس وسط المشاركين فى الفعاليات لتعكير صفو الاحتفالات.

وأوضحت المصادر، أن القيادات الأمنية ناقشت خلال الاجتماع كيفية التعامل مع كل الاحتمالات، بحيث يتم تكثيف الدوريات الأمنية داخل المدن والطرق السريعة، مدعومة بمجموعات مسلحة من العمليات الخاصة، وتفعيل دور نقاط التفتيش والتمركزات الثابتة، والمتحركة على كافة المحاور للسيطرة على أحداث شغب قد يرتكبها بعض الخارجين عن القانون.

وشددت الخطة الأمنية على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات، ورفع درجة تأمين السجون والمواقع والمنشآت الشرطية، والتعامل الفورى مع أى اعتداءات قد تتعرض لها، إضافة لإجهاض أى مخططات تحاول المساس بأمن الوطن ومقدراته، وأكدت المصادر على أن وزير الداخلية شدد على مساعديه وكافة مديرى الأمن ضرورة التصدى لأى تعطيل للمرافق والطرق العامة بمنتهى الحزم والحسم، ومواجهة أى مظهر من مظاهر الخروج عن القانون بقوة.

وركزت الخطة، على أنه سيتم الدفع بتشكيلات من قوات الجيش والشرطة والأمن المركزى بكافة المحافظات، بالإضافة إلى الدفع بالعديد من الأجهزة التكنولوجية المتخصصة فى محيط المناطق التى ستشهد تلك الفعاليات، لتأمين مداخل ومخارج تلك الميادين.

وأكدت المصادر، أن هناك تنسيقًا كاملا مع كافة الحركات الثورية المشاركة فى إحياء تلك الفعاليات، للاتفاق على الميادين التى سيتم إحياء الفعاليات خلالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينها، ومنع اندساس أى عناصر قد تعكر صفو الاحتفالات.

حضر الاجتماع اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، واللواء خالد ثروت، مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، واللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة الأمن العام، واللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، واللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، واللواء توحيد فرج، مساعد الوزير نائب مدير قطاع الأمن المركزى، واللواء مدحت المنشاوى، مدير إدارة العمليات الخاصة.

وفى ذات السياق، فقد أكدت وزارة الداخلية، أنها تحترم إحياء ذكرى جميع الشهداء، تخليدًا لدورهم فى مسيرة العمل الوطنى، وأكدت حرصها على إتمام فعاليات الاحتفاء بتلك الذكرى، فى الإطار الذى يتناسب مع وعى وتحضر المشاركين فيها، كما أكدت على أنها تعمل لصالح أبناء الشعب دون تفرقة تحت مظلة القانون، الذى يحكم أداء رجالها، وقدمت الوزارة تعازيها لكل شهداء الثورة.