وزيرة بريطانية مسلمة تحث الحكومات على حماية المسيحيين المحاصرين بالشرق الأوسط

دعت البارونة سعيدة وارسى، وزيرة الدولة لشئون الجاليات والمعتقدات الدينية فى الحكومة البريطانية، الحكومات الغربية إلى التحرك من أجل حماية الأقليات المسيحية المحاصرة فى جميع أنحاء العالم، ولاسيما فى الأراض المقدسة حيث مهد المسيحية.

وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس، أن البارونة، المسلمة من أصل باكستانى، التى تنتمى لحزب المحافظين فى حكومة الائتلاف برئاسة ديفيد كاميرون، قالت إن الحرية الدينية هى وكيل حقوق الإنسان ولا يجب التعامل معها كإضافة ضمن شئون السياسة الخارجية، محذرة أن المسيحيين ينزحون من بلدانهم بشكل جماعى، لذا هناك خطر حقيقى من انقراض المسيحية.

وأضافت وارسى، فى كلمتها بجامعة جورج تاون، الجمعة، أن المواطنين المسيحيين فى بلاد متعددة يواجهون تهديدات من قبل الأغلبية المسلمة، لافتة إلى أنه بات ينظر إليهم على أنهم غرباء داخل الأرض المقدسة، حيث مهد المسيحية.

وتابعت الوزيرة البريطانية: "ما يقلقنى أن هذه المجتمعات ينظر إليها الآن على أنهم غرباء، إذ يتم التعامل مع المواطنين المسيحيين فى المنطقة على أنهم لعبة عادلة، عندما يتعلق الأمر بتضرر دين الأغلبية، وبطريقة أو بأخرى تواجه هذه المجتمعات عقابا جماعيا بسبب تصرفات من ينظر إليهم على أنهم إخوانهم فى الدين فى الخارج"، فى إشارة إلى تصرفات الغرب المسيحى.

وانتقدت وارسى كلا من المتطرفين الإسلاميين وكذلك أولئك الذين ينكرون على المرأة المسلمة حقها فى ارتداء الحجاب، وشددت على أن حماية الحرية الدينية للأقليات هى مسئولية جميع الديانات، موضحة: "لا ينبغى أن يتحدث المسيحيون عن المسيحيين فقط، أو اليهود عن اليهود، أو المسلمين عن المسلمين".