فى ظل دعوات بعض الأطياف السياسية بالخروج لإحياء ذكرى شهداء محمد محمود، من بعض الثوار، وجماعة الإخوان، والجبهة السلفية، عبر عدد من المثقفين عن رؤيتهم تجاه هذه الدعوات، وقالوا أن الإخوان والسلفيين ليس لهم حق إحياء الذكرى لأنها تخص الثوار وحدهم، كما حذروا الثوار من محاولة اختراق صفوفهم واحداث أعمال شغب وعنف.
الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الإخوان ساهموا فى قتل شهداء محمد محمود، لأنهم نكروا بشباب الثورة، وانحازوا للسلطة الحاكمة آنذاك، واتخذوا موقفاً مؤيداً لطنطاوى، لذلك فإن قتلة الشهداء الحقيقيين هم الإخوان والسلفيين.
وأضاف رمضان إن الظروف الراهنة قد تدفعهم لتكذيب التاريخ، وإعادة كتابته بطريقتهم كما اعتادوا، وتاريخهم يشهد بذلك، وإذا كانت لهم الجرأة على تزويير التاريخ القريب الذى عايشناه جميعاً، فكيف نصدقهم بعد ذلك.
وأشار رمضان إلى تخوفه من وقوع اشتباكات، وأحداث عنف فى هذا اليوم بين الأطياف الثلاثة، موضحاً أن شباب ثورة 25 يناير، هم المخلصون الحقيقيون فى هذه الذكرى.
وقال الشاعر محمود قرنى، إن دعوة الثوار إلى إحياء ذكرى شهداء محمد محمود واضحة، ومفهوم معناها، ويمكن استيعابها فى اطار التأكيد على أن معانى الثورة السامية لازالت مستمرة، وأن دماء الشهداء لازالت حارة أمام صراعات تعادى ثورة 25 يناير، وأنه لازال هناك الكثير لاتمام الانجازات التى طلبها الثوار.
وأضاف قرنى أما دعوات جماعة الإخوان، والجبهة السلفية غير مقبولة، وغير مفهومة، فهل سيخرجون للإحتفال بالدماء التى باعوها، من أجل مقاعد البرلمان، فلن ننسى أنهم كانوا يدافعون عن شرعية البرلمان، وأعطوا ظهورهم، إلى الشهداء التى كانت تتساقط فى محمد محمود، ووقفوا ضد الثوار، وضد مطالبهم.
وحذر قرنى الثوار فى هذا اليوم من محاولات الإخوان والسلفيين فى حدوث اشتباكات، وقال إن عليهم الانتباه جيداً لعدم اختراق صفوفهم من قبل الإخوان، لاتكارب جرائم قتل وترويع، وتدمير.
هذا وقال الشاعر السماح عبد الله أتمنى أن تمر ذكرى محمود محمود بسلام، وعلى خير، فتجبرتنا فى التظاهرات مع الإخوان، لا تبشر بالخير، ولا أحبذ أن يحتفلا الثوار والإخوان فى مكان واحد فى هذا اليوم، خاصة أن الإخوان كما نعرف جماعة تميل إلى العنف والشغب كما رأينا.
وأضاف السماح عبد الله، لذلك إذا استطاع الثوار إيجاد مكاناً بعيدا عن الإخوان لإحياء الذكرى، يكون أفضل، حتى لا يحدث عنف، أو خلط بينهما.
