كتاب عرب وأجانب: الرواية الأكثر حضوراً وتتربع على قمة ألوان الأدب
السبت، 16 نوفمبر 2013 02:57 م
جانب من الندوة
كتب بلال رمضان
أكد مشاركون فى ندوة "الرواية ورهان التجديد" التى أقيمت فى ملتقى الكتاب، ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والثلاثين، أهمية وضرورة التجديد فى الرواية، وأنها يجب أن تجدد ذاتها كى تسمر فى مكانتها.
شارك فى الندوة، الروائية الهندية انجاليا جوزف، والروائى والشاعر والأكاديمى العراقى الدكتور محسن الرملى، والروائى الإماراتى عبد الله النعيمى، صاحب رواية اكسبريسو، والروائى المصرى أشرف العشماوى، القادم من سلك القضاء والتحقيق إلى عالم الرواية حديثاً، وأدار الندوة، عزت عمر.
واعتبرت الروائية الهندية انجاليا جوزف أن عنوان وموضوع الندوة مهم جداً، خصوصاً أن الرواية دائمًا جديدة ومتجددة، لافتة إلى تنوع الروايات، وفى الوقت نفسه تكون مليئة بالأفكار الإبداعية، وتعتمد مسألة التجديد فى الرواية على عدة أمور، كما أنها بطبيعتها تتطلب التعامل والتفاعل مع الناس وكيفية التعايش معهم والتعلم منهم.
وقال الروائى والشاعر والأكاديمى العراقى، الدكتور محسن الرملى، فى عناوين عامة عريضة، إننا ما زلنا فى زمن الرواية، فهى الأكثر حضوراً وقراءة ومبيعاً، والروائيون هم الأكثر بين مختلف ألوان الأدب، وتابع: لكنى لا أتوقع استمرار وجود الرواية على قمة ألوان الأدب إذا لم تجدد نفسها، لافتاً إلى أن الشعر، وليس الرواية، هو روح الأدب. وأوضح أن من أكبر الإشكاليات التى تواجه الرواية على مستوى العالم، أن كافة الروائيين يكادون يكتبون بنفس الأسلوب والتقنيات، ومعظمهم يكتبون بلغة الصحافة، ومع أن ذلك قد يكون فى مصلحتها، لكنه فى الوقت نفسه ضدها، وعموماً الكتاب قد ينتهى بصيغته الحالية، والرواية إذا لم تجدد نفسها فإنها لن تبقى فى مكانتها، لكنى على ثقة بأنها قادرة على تجديد نفسها، وأكد أن الرواية تحتل هذه المكانة نظراً لغياب الفلسفة، ففى ظل غياب الدور الفاعل للفلسفة تحتل الرواية المكانة الأبرز، لأنها قادرة على تلمس الرؤى للحياة، ومع ذلك أعتقد أن الرواية لن تدوم كما هى الآن، وبالتالى يجب أن تجدد نفسها، وأتوقع فى المدى القريب أن تقوم الرواية بثورة فنية داخلية كى تجدد نفسها، برؤية جديدة وقضية جديدة، وقد تصبح أصغر حجماً وكثافة من حيث الشكل، لكن إذا بقيت الرواية مجرد حكاية ستفقد أهميتها، ويجب عليها التخلص من عاديتها كى تستمر. وأكد أن التجديد يجب أن يكون هاجساً لدى الروائى، خصوصاً أن الإبداع هو ألا تكتب شيئاً عادياً.
وبدوره قال الروائى الإماراتى، عبد الله النعيمى، صاحب رواية إكسبريسو، ان روايته جاءت بشكل أو بآخر استجابة للتطورات التقنية فى الحياة، فهذه التطورات والمتغيرات التقنية أثرت فى لغة الكتابة، ولفت إلى أن الجيل الجديد اليوم لا يُقبل على الرواية الطويلة أو الكبيرة، ولا بد له من بديل، دون أن يعنى ذلك الإلغاء، بل إن القارئ يحتاج إلى بديل واستجابة لمتطلبات التغيير، ولا بد من مراعاة كل الأذواق فى كتابة الرواية، كما أنه من الضرورى عدم غض الطرف عن الشباب واحتياجاتهم وتوجهاتهم.
ومن جانبه، قال الروائى المصرى، أشرف العشماوى، إن المعرفة القادمة من الرواية هى التى تحمل التجديد للرواية، وأكد أن الرواية ستظل فى القمة، لأنها المدخل إلى الفنون الأخرى، والأسهل فى القراءة، ولفت إلى تنوع تجارب التجديد فى الرواية المصرية، ومن بينها كتابة الرواية بطريقة المشاهد السينمائية، لافتاً إلى أننا فى مصر عبرنا جسر التجديد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مشاركون فى ندوة "الرواية ورهان التجديد" التى أقيمت فى ملتقى الكتاب، ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية لمعرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والثلاثين، أهمية وضرورة التجديد فى الرواية، وأنها يجب أن تجدد ذاتها كى تسمر فى مكانتها.
شارك فى الندوة، الروائية الهندية انجاليا جوزف، والروائى والشاعر والأكاديمى العراقى الدكتور محسن الرملى، والروائى الإماراتى عبد الله النعيمى، صاحب رواية اكسبريسو، والروائى المصرى أشرف العشماوى، القادم من سلك القضاء والتحقيق إلى عالم الرواية حديثاً، وأدار الندوة، عزت عمر.
واعتبرت الروائية الهندية انجاليا جوزف أن عنوان وموضوع الندوة مهم جداً، خصوصاً أن الرواية دائمًا جديدة ومتجددة، لافتة إلى تنوع الروايات، وفى الوقت نفسه تكون مليئة بالأفكار الإبداعية، وتعتمد مسألة التجديد فى الرواية على عدة أمور، كما أنها بطبيعتها تتطلب التعامل والتفاعل مع الناس وكيفية التعايش معهم والتعلم منهم.
وقال الروائى والشاعر والأكاديمى العراقى، الدكتور محسن الرملى، فى عناوين عامة عريضة، إننا ما زلنا فى زمن الرواية، فهى الأكثر حضوراً وقراءة ومبيعاً، والروائيون هم الأكثر بين مختلف ألوان الأدب، وتابع: لكنى لا أتوقع استمرار وجود الرواية على قمة ألوان الأدب إذا لم تجدد نفسها، لافتاً إلى أن الشعر، وليس الرواية، هو روح الأدب. وأوضح أن من أكبر الإشكاليات التى تواجه الرواية على مستوى العالم، أن كافة الروائيين يكادون يكتبون بنفس الأسلوب والتقنيات، ومعظمهم يكتبون بلغة الصحافة، ومع أن ذلك قد يكون فى مصلحتها، لكنه فى الوقت نفسه ضدها، وعموماً الكتاب قد ينتهى بصيغته الحالية، والرواية إذا لم تجدد نفسها فإنها لن تبقى فى مكانتها، لكنى على ثقة بأنها قادرة على تجديد نفسها، وأكد أن الرواية تحتل هذه المكانة نظراً لغياب الفلسفة، ففى ظل غياب الدور الفاعل للفلسفة تحتل الرواية المكانة الأبرز، لأنها قادرة على تلمس الرؤى للحياة، ومع ذلك أعتقد أن الرواية لن تدوم كما هى الآن، وبالتالى يجب أن تجدد نفسها، وأتوقع فى المدى القريب أن تقوم الرواية بثورة فنية داخلية كى تجدد نفسها، برؤية جديدة وقضية جديدة، وقد تصبح أصغر حجماً وكثافة من حيث الشكل، لكن إذا بقيت الرواية مجرد حكاية ستفقد أهميتها، ويجب عليها التخلص من عاديتها كى تستمر. وأكد أن التجديد يجب أن يكون هاجساً لدى الروائى، خصوصاً أن الإبداع هو ألا تكتب شيئاً عادياً.
وبدوره قال الروائى الإماراتى، عبد الله النعيمى، صاحب رواية إكسبريسو، ان روايته جاءت بشكل أو بآخر استجابة للتطورات التقنية فى الحياة، فهذه التطورات والمتغيرات التقنية أثرت فى لغة الكتابة، ولفت إلى أن الجيل الجديد اليوم لا يُقبل على الرواية الطويلة أو الكبيرة، ولا بد له من بديل، دون أن يعنى ذلك الإلغاء، بل إن القارئ يحتاج إلى بديل واستجابة لمتطلبات التغيير، ولا بد من مراعاة كل الأذواق فى كتابة الرواية، كما أنه من الضرورى عدم غض الطرف عن الشباب واحتياجاتهم وتوجهاتهم.
ومن جانبه، قال الروائى المصرى، أشرف العشماوى، إن المعرفة القادمة من الرواية هى التى تحمل التجديد للرواية، وأكد أن الرواية ستظل فى القمة، لأنها المدخل إلى الفنون الأخرى، والأسهل فى القراءة، ولفت إلى تنوع تجارب التجديد فى الرواية المصرية، ومن بينها كتابة الرواية بطريقة المشاهد السينمائية، لافتاً إلى أننا فى مصر عبرنا جسر التجديد.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة