غدا.. انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بالتعاون مع الروتارى.. 13 حالة إصابة فعلية بشلل الأطفال فى سوريا.. والتقارير المعملية تؤكد نفس الفيروس الذى وجد فى الصرف الصحى بمصر فى ديسمبر2012

أكد الدكتور أيوب محمود أيوب، الوزير المفوض ومنسق الروتارى الدولى فى الشرق الأوسط وجنوب أوروبا، والمسئول عن تنسيق التعاون بين الروتارى والمنظمات الإقليمية، وجود 13 حالة إصابة فعلية بشلل الأطفال فى سوريا، مشيرا إلى أن التقارير المعملية لتتبع مصدره تدل أن الفيروس الذى تم الكشف عنه فى سوريا هونفس الفيروس الذى وجد فى الصرف الصحى بمصر فى ديسمبر2012 الذى اكتشف مصدره من باكستان.

وقال أيوب إنه تم الكشف عن فيروس مرتبط به فى عينات الصرف الصحى فى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزه منذ فبراير2013، وتجرى الآن عملية استجابة شاملة لهذا التطور فى المنطقة بدءا من مصر التى تجرى فيها حملة قومية للتطعيم اعتبارا من الأحد 17 نوفمبر الجارى وحتى يوم الأربعاء 20 من نفس الشهر.

وأشار "أيوب" أن الروتارى الدولى بدأ جهوده عام 1986 فى تنظيم حملة دولية للقضاء على شلل الأطفال فى العالم، وذلك مع منظمة الصحة العالمية WHO وانضم إليهما فيما بعد منظمة إغاثة الطفولة UNICEF التابعة للأمم المتحدة، وأدى التعاون بين الروتارى الدولى وهذه المنظمات الدولية إلى اختفاء شلل الأطفال تماما من معظم دول العالم وانخفاض أعداد المصابين بشلل الأطفال بنسبة 99% بحيث لم يتبق إلا 1% تنحصر فى ثلاث دول يتوطن فيها شلل الأطفال وثمانى دول انتشر إليها كما جاء فى التقرير.

وأكد أيوب أن عدد حالات الشلل الجديدة فى باكستان قد تجاوزت حتى الآن عددها فى العام السابق حيث بلغت 59 حالة جديدة حتى 15نوفمبر2013 مقابل 54 حالة فقط عام 2012.

وأضاف أن آخر بيانات منظمة الصحة العالمية أشارت إلى اكتشاف ثلاث حالات إصابة جديدة فى كل من باكستان وسوريا وحالة واحدة فى الكاميرون.

وشدد أيوب أن شراسة مرض شلل الأطفال العابر للحدود تستدعى تطعيما كاملا وشاملا فى مصر لكل الأطفال حتى عمر خمس سنوات بعد أن انتشر المرض فى بعض الدول المجاورة، خاصة بعد أن امتد شلل الأطفال إلى سوريا والصومال وكينيا والكاميرون، ناهيك عن توطنه فى باكستان ونيجيريا وأفغانستان وكلها تعتبر من المناطق النشطة سياحيا أو عابرون إلى الأراضى المقدسة أوهجرة غير شرعية أو حتى لاجئون.

وفى سياق متصل تبدأ نوادى الروتارى المصرية اعتبارا من غد الأحد 17نوفمبر الجارى فى إطلاق حملات توعية من خلال تركيب ملصقات التوعية (مرفقة) للحملة التى تقوم بها وزارة الصحة فى الأماكن العامة، والجماهيرية لحث الأهالى خاصة فى الريف والصعيد والوجه البحرى على ضرورة تطعيم كل أطفالهم حتى عمر الخامسة حتى لو كانوا تم تطعيمهم مرة من قبل.

وكانت تقارير صادرة من منظمة الصحة العالمية قد رصدت أن مرض شلل الأطفال اكتشف 49 حالة بنيجيريا حتى آخر أكتوبر2013 مقابل 122 حالة طوال عام 2012 - و53حالة فى باكستان مقابل 58 حالة طوال عام 2012، كما تم اكتشاف 8 حالات فى أفغانستان فقط مقابل 37 حالة عام2012 وفى إثيبوبيا 7 حالات جديدة فى حين أنه لم تكن بها أية إصابات بشلل الأطفال حتى نهاية العام الماضى، وفى الصومال تم رصد 180 حالة جديدة أيضا وهو أعلى رقم إصابات بشلل الأطفال فى العالم هذا العام- حتى الآن.

أما فى سوريا تم اكتشاف 10 حالات إصابة فعلية وهناك حالات أخرى لم يتم تأكيدها بسبب الظروف الأمنية التى تمر بها، وفى كينيا تم اكتشاف 14 حالة جديدة، أما النيجر وتشاد فلم تسجل فيها حالات إصابة بشلل أطفال هذا العام فى حين شهدتا إصابات العام الماضى.

وبذلك يكون إجمالى الإصابات بشلل الأطفال 322 حالة حتى نهاية أكتوبر مقابل 223 حالة طوال عام2012.

ومن هذا الرقم الأخير نجد أن هناك 212 حالة إصابة جديدة فى دول بعضها انتهى شلل الأطفال منها مثل سوريا والصومال.

وكانت التقارير قد ترددت فى 17 أكتوبر الماضى- كما قال "أيوب" عن اكتشاف 22 حالة شلل أطفال حاد مضاعف.

وقال "أيوب" إنه تم التأكد من انتشار هذا المرض الوبائى فى منطقة دير الزور شمال شرقى سوريا وهذه الحالات بين أطفال رضع تقل أعمارهم عن عامين لم يتم تطعيمهم من قبل أو حصلوا على جرعات أقل مما يكفى لتحصينهم تماما.

وأضاف "أيوب" أن معدلات التطعيم فى سوريا كانت 91% من الأطفال عام 2010 ولكنها انخفضت إلى 68% من الأطفال عام 2012 ومن المتوقع أن تكون أقل من ذلك الآن وهذا هو سبب الانتشار السريع لشلل الأطفال فيها.

وفى هذا الصدد أشار ممثل الروتارى الدولى أنه حتى قبل الكشف المعملى عن حالات الإصابة بشلل الأطفال فى سوريا بدأت السلطات الصحية فى سوريا والدول المجاورة لها فى التخطيط والتنفيذ لحملة مواجهة شاملة لتفشى شلل الأطفال مجدداً، ففى 24 أكتوبر الماضى 2013 بدأت فى سوريا ذاتها حملة شاملة لتطعيم 1.6مليون طفل سورى ضد خمسة أمراض منها شلل الأطفال، بحيث يتم التطعيم فى كل من المناطق التى تسيطر عليها الحكومة وتلك التى لا تسيطر عليها.