غانا والأوروجواى يوجهان رسائل لبعضهما عبر بوابة المنتخبات العربية.. ومصر تحتاج إلى نتيجة السليستى والنشامى تطمح فى فوز البلاك ستارز

علقت الشعوب العربية أنظارها إلى مباراة الأردن وأوروجواى يوم الأربعاء الماضى، وكلها أمل فى تحقيق المنتخب الأردنى نتيجة جيدة تمكنه من الحفاظ على أمل الوصول إلى مونديال العالم بالبرازيل باعتبارة الأمل العربى الوحيد فى تمثيل القارة الأسيوية فى كأس العالم بالبرازيل.

وجاءت نتيجة اللقاء كارثية لكل من تتبع المباراة هزيمة قاسية لمنتخب النشامى على أرضه وبين جمهوره أطاحت بحلمه خارج حسابات التأهل.

والحقيقة أن هناك عاملا مشتركا بين هزيمة منتخب مصر بسداسية وخسارة الأردن بخماسية، فبخلاف أنها هزائم تؤكد المستوى الضعيف للكرة العربية فإن الطرف الآخر المنتصر فى كلتا المبارتين هما طرفا ربع نهائى كأس العالم فى نسخته الماضية.

ويتذكر الجميع مبارة غانا والأوروجواى فى كأس العالم 2010، وكيف كانت غانا قريبة جدا من التأهل للمربع الذهبى، وكيف خدم الحظ منتخب الأوروجواى، حيث كان الأحق بالتأهل هو البلاك ستارز، ولكن النجم "أسموا جيان" كان فى يوم نحسه، وأضاع فرصة تاريخية لبلادة وللقارة السمراء بعدما أهدر ركلة جزاء ومنح الأوروجواى بطاقة العبور إلى مربع الكبار.

وبعد مبارة الفراعنة وغانا أصبحت مصر تحتاج إلى خمسة أهداف لكى تتأهل، وأصبح الجميع يتساءل هل تستطيع مصر إحراز خمسة أهداف فى غانا؟.. وهنا كان الجواب من منتخب الأوروجوارى فى مباراته أمام الأردن الذى يدربه أيضا مدرب مصرى هو حسام حسن، واستطاع منتخب السيليستى تحقيق الفوز بخماسية ترد بها الأوروجواى على غانا، وتعطى الدرس للمصريين إذا أراد المنتخب الوطنى التأهل لكأس العالم.. عليه فقط أن يلعب كما لعبت الأورجواى ضد الأردن.

وتحقيق غانا الفوز على منتخب الفراعنة بسداسية كان رسالة من البلاك ستارز للعالم تفيد بأنهم قادمون بقوة إلى المونديال، ولن يفرطوا فى مقعد ضمن كبار العالم فى كرة القدم، وكأنها رسالة للأوروجواى تفيد بأن الندم على ما فات ليس فى التناول إذا كنا قادمون إلى المونديال لإقصاء الجميع والتواجد فى النهائى، وهو ما أكده وزير الرياضة الغانى بأن بلاده ستلعب نهائى المونديال، وهم فى انتظار الطرف الثانى فى نهائى الإبداع والحلم الكروى.

وممثل أمريكا الجنوبية فى الملحق العالمى أراد التأكيد على قوته وتوجيه رسالة قوية لمنتخب غانا أنه قادر على تحقيق الفوز وبغزارة تهديفية، موضحاً بذلك أن تأهله للمربع الذهبى على حساب غانا فى المونديال السابق لم يكن وليد الصدفة أو نتاج الحظ.

الآن مصر تحتاج إلى أهداف الأورجواى التى أحرزتها فى الأردن، والأخير يحتاج إلى الأهداف التى أحرزتها غانا فى مصر حتى يتأهل المنتخبان العربيان إلى كأس العالم بالبرازيل، ربما كانت صدفة، وربما كان ذلك هو العامل المشترك بين فريقين عربيين كانا يحلمان بالتأهل، وفريقان عالميان كانا متأكدين من التأهل.