بكت إحدى حضور ندوة الروائية رضوى عاشور بمكتبة الشروق خلال توقيعها أحد أعمالها "أثقل من رضوى"، وذلك من شدة تفاؤلها وحرصها على بث مشاعر الأمل والتفاؤل وقدرتها على تحمل الكثير من المصاعب والشدائد طوال رحلتها، وكرر الحضور كثيرا على مسامعها سؤال "من أين تأتى بكل هذا التفاؤل والأمل رغم كل ما يحدث من سقوط شهداء وتعاقب أخبار سيئة منذ اندلاع الثورة؟".
ورداً على كل هذه التساؤلات، التى جاءت فى صيغ مختلفة، قالت عاشور ربما أنا اليوم متفائلة، والغد عكس ذلك، وكذلك بالنسبة للجميع، مشيرة إلى أننا فى حاجة إلى استعادة إنسانياتنا، ويجب علينا أن نتخلى عن فكرة الازدواجية فى المعايير.
وأكدت عاشور، خلال الندوة التى عقدت بمقر دار الشروق بالزمالك، أنها شاركت فى الكثير من الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، وهتفت ضد العسكر ومازالت مصرة على نفس الهتاف، مشيرة إلى أن عند الكتابة عن هذه الثورة، أى كانت ملابساتها، أو الكتابة حتى عن أى مجموعة لابد التوقف عند الدماء، وسيذكر كل ما لها وما عليها، لافتة إلى أنها انتهت من كتابة "أثقل من رضوى" فى مايو 2013 أعقب هذا التاريخ الكثير من المجازر التى يجب الوقوف عندها.
وأضافت عاشور قائلة: "إنها كانت تكتب كتابة رديئة جداً، ولكنها كانت تشعر أنها عظيمة وكانت تطلب من والدتها تعيد لها ما تكتب بخط أفضل، مؤكدة أن الطريق للبداية ربما يكون مرتبكاً، ولكن هناك آخرين يبدأون بدايات قوية، لافتة إلى أنها عندما قرأت لتشيكوف تركت الكتابة لمدة 19 عاماً، قائلة "إن كان تشيخوف كاتباً إذن فأنا ألعب، وقلت لنفسى أروح أشوف حاجة تانى أعملها"، مضيفة إلى أنها قرأت أيضاً إلى الأديب العالمى نجيب محفوظ وتشهد له بعظمة أدبه وأحقيته فى لقب العالمية.