أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، أن "إعلان بعبدا" يخدم مصلحة بلاده العليا، خصوصا أنه أقر بالتوافق وإجماع الحاضرين على طاولة الحوار الوطنى، وتم التأكيد عليه فى جلستين متتاليتين، بعد إقراره، ولا مجال لنقضه.
ولفت، فى كلمة له اليوم السبت، خلال افتتاح منتدى "إعلان بعبدا" الذى نظمته هيئات سياسية ونشطاء فى المجتمع المدنى، إلى أنه تم إقرار "إعلان بعبدا" عندما بدأ يذهب سلاح ومسلحون من شمال لبنان إلى سوريا، وشعر بخطورة انزلاق لبنان إلى الأزمة السورية، وتم ضبط باخرة سلاح فى طرابلس، وعندها بدأ بالتحرك، وذهب إلى السعودية، حيث طلب من الملك عبد الله تحييد لبنان، وعدم جعله منطقة لتهريب السلاح والمسلحين.
وأوضح أن الاهتمام الرئيسى حول "إعلان بعبدا" يكمن فى تحييد لبنان عن سياسة المحاور، ودرء الانعكاسات السلبية للأزمة السورية، بحيث أقر الإعلان بسياسة التحييد الإيجابى وليس سياسة النأى بالنفس. وأكد اهتمامه بإيجاد حلول للأزمة السورية لاسيما أن إعلان بعبدا لم يتكلم عن الحياد بل عن التحييد، والحياد مطلب لكثير من اللبنانيين، لكن يلزمه إجراءات أخرى فى التحييد مع الالتزام بالقضية الفلسطينية والإجماع العربى والشرعية الدولية، وهو ليس تحديا لأحد بل مطابق تماما لاتفاق الطائف ولا يخرج عنه.
واعتبر أن على سوريا ولبنان ألا تقبل إحداهما مرور مسلحين أو عناصر تؤدى إلى إخلال الأمن فى الدولة الأخرى، وعندما تم تهديد سوريا بالضربة العسكرية فإنه كان أول من صرح بأنه لا يوافق على تدخل أجنبى عسكرى بسوريا، ولا يريد أن يكون لبنان ممرا لهذه الضربة.
وحذر من أن الأشهر المقبلة قد تحمل تطورات كبرى وقد تكون هناك حلول سياسية للأزمة السورية وانفراج بالعلاقات العربية الإيرانية، ولكن أيضا قد يكون هناك تراجع بالوضع الدولى، ويعود التدخل العسكرى إلى سوريا ويصبح هناك توتر سعودى إيرانى، ويجب عدم ربط مصير لبنان بالتوترات الإقليمية، وعدم وضعه مجددا فى مهب الريح، من خلال الابتعاد عن المحاور والصراعات واستعمال الحكمة الوطنية، والعودة إلى الحوار دون التنكر لما أقرته طاولة الحوار.
رئيس لبنان يحذر: الأشهر المقبلة قد تحمل تطورات كبرى
السبت، 16 نوفمبر 2013 02:47 م
ميشال سليمان الرئيس اللبنانى <br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة