كم هو مؤلم أن يتحول الصرح العظيم والمحراب المقدس إلى حلبة مصارعة، فهل يعقل أن قضاة مصر، وأقصد بقضاة مصر ليس قاضى المنصة، وإنما كل من يحمل أمانة تحقيق العدل ورفع الظلم عن البشر، يتصارعون لدرجة استخدام الألفاظ النابية عبر الفيس بوك والمواقع الإلكترونية، وذلك كله بغية أن تطيح كل هيئة بالأخرى..
المواطن سيدى القاضى عندما يرى مناظراتكم على الفضائيات واعتصامكم بالشوارع والميادين وتهديداتكم المتبادلة عبر المواقع الإلكترونية وتصريحاتكم النارية فى صفحات الجرائد يفقد ثقته التى أولاها لكم، ويأسف لكم، وربما يشفق عليكم، فيكف تفصلون فى منازعات المواطنين وعجزتم عن حل صراعاتكم؟
هل ورثتم يا قضاة المنصة الاختصاصات القضائية حتى تنهالوا على الهيئات الأخرى بكل هذا الهجوم، دعونى أنبهكم بأنكم، سواء حصلتم على هذه الاختصاصات أم لا فلن يزيدكم الأمر شيئا، ولن ينتقص منكم قيد أنملة، وكم هو محزن ما وصل إليه قضاة مصر، فكنا قديما نتحد من أجل مجابهة عدو أجنبى غريب ثم اتحدنا ضد عدو منا يتخذ الإسلام ستارا للتنكيل بنا جميعا، وأخيرا أصبحنا أعداء بعضنا البعض، وكان أمل المواطن المصرى البسيط دائما فى القضاء بجميع جهاته، فالمواطن لا يهمه إن كنت جهة قضائية أو هيئة قضائية، فكل ما يهمه أن يشعر بالعدل المنشود عندما يقف أمامكم، سواء كنت جالسا على منصة أو خلف مكتب أو حتى فى الشارع.
أفيقوا أيها السادة ودعوا الركب يسير ولا تقفوا عند هذه السفاسف والأفضل أن تتكاتفوا حتى تسير القافلة بسلام، وحاولوا أن تنحوا المصالح الشخصية جانبا، واحمدوا الله على أن مصر حتى الآن لم تنهر، فلو عدنا للوراء بضعة أشهر لكان ثلاث أرباعنا لا يعلم مصيره إلا الله، وكنتم حينئذ لن تتصارعوا على الاختصاصات أو المسميات بل كنتم والله وحده يعلم لا تعرفون أين سيؤدى بكم القدر وبأبنائنا، هذه نصيحة أخت تحاول إفاقتكم قبل فوات الأوان.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
ليست دعوة واحدة فقط