دبلوماسيون: توقيت زيارة القائم بالأعمال الأمريكى للخارجية يعكس قلق واشنطن من التقارب المصرى- الروسى.. وهيب المنياوى: تراجع متواصل للسياسة الأمريكية تجاه مصر.. سامح شكرى: زيارة كيرى خطوة إيجابية

السبت، 16 نوفمبر 2013 04:34 م
دبلوماسيون: توقيت زيارة القائم بالأعمال الأمريكى للخارجية يعكس قلق واشنطن من التقارب المصرى- الروسى.. وهيب المنياوى: تراجع متواصل للسياسة الأمريكية تجاه مصر.. سامح شكرى: زيارة كيرى خطوة إيجابية لقاء وزير الخارجية بالقائم بالأعمال الأمريكى بمصر
كتبت رباب فتحى وإسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد انتهاء زيارة الوفد الروسى رفيع المستوى لمصر أمس الأول الخميس، ومقابلتهم بترحيب واسع بين أروقة الشارع المصرى لما تضمنته من مبادرات تعاون عسكرى ودبلوماسى هام، سارع ديفيد ساترفيليد، القائم بالأعمال الأمريكى بمصر إلى زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى صباح اليوم للتأكيد على تقدير العلاقات التى تربط بلاده بمصر وأهمية تطويرها، مثمناً توازن مواقف مصر الخارجية، ومؤكداً حرص بلاده على دعم مصر اقتصادياً فى هذه المرحلة الدقيقة، من خلال التنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، وفقا لما جاء فى بيان الخارجية.

واتفق عدد من الدبلوماسيين على أن توقيت هذه الزيارة يدعو للاهتمام ويعكس قلق أمريكا حيال التقارب المصرى الروسى فى ظل التوتر الذى شهدته العلاقات المصرية الأمريكية بعد ثورة الـ30 من يونيو، وما تلا ذلك من تخفيض المعونات العسكرية، خاصة أن هذا التقارب من شأنه أن يزيد من تهميش الموقف الأمريكى فى المشهد السياسى المصرى الذى لا تزال الإدارة الأمريكية تتلمس خطاها فى العودة إلى مجرياته.

ومن جانبه، رأى السفير وهيب المنياوى عضو مجلس إدارة المجلس المصرى للشئون الخارجية أن الخطوة التى اتخذها القائم بالأعمال الأمريكى دافيد ساترفيلد بلقاءه وزير الخارجية "نبيل فهمى" جزء من التراجع المتواصل للسياسة الأمريكية تجاه الوضع فى مصر، مشيرا إلى أن أوباما أو الإدارة الأمريكية لم تصف 30 يونيو صراحة بالانقلاب لكن تعاملت بهذا الشكل، وبثبات مصر وثقتها فى قوة موقفها، بدأ العالم بما فيه الخليج والدول الآسيوية يعبر عن فهم وتأييد لمصر، وكان لابد من الموقف الأمريكى ألا يراهن على سباق خاسر وينظر نظرة طويلة إلى للعلاقات المصرية الأمريكية.

وأشار المنياوى إلى موقف مصر الحالى والتطورات فى السياسة الخارجية بالانفتاح التاريخى على الشرق بما فيها الزيارة التاريخية لوزير خارجية روسيا ووزير الدفاع الروسى، قائلا "طبيعى أن تسارع الولايات المتحدة الأمريكية بتغيير موقفها القديم، والتصريحات الأخيرة لجون كيرى وزير خارجية أمريكا كانت مشجعة، وزيارة القائم بالإعمال تأكيد على تراجع أمريكا والإتحاد الأوروبى فى نفس الاتجاه نحو مزيد من الفهم لموقف مصر والأمور تعود لمسارها الطبيعى"، مؤكداً على أن زيارة الوفد الروسى أثارت مخاوف أمريكية، مشيراً إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر كانت تفيد أمريكا وتدير مصانعهم، وهو ما جعل بالأعمال يهرع للقاء وزير الخارجية، لأن مصر تتقدم إلى الأمام.

وأشاد عضو مجلس إدارة المجلس المصرى للشئون الخارجية، بموقف نبيل فهمى فى أقوى تصريحاته بأن "روسيا الاتحادية أكبر من أن تستبدل"، قائلاً: أن وزير الخارجية كان من السهل اتخاذ أية إجراءات لكنه ذكى ووطنى من صالحه أن يحافظ على علاقات مصر بدول العالم.

فيما قال السفير سامح شكرى، سفير مصر السابق، إن توقيت زيارة ساترفيلد يدعو للاهتمام خاصة أنها تلى زيارة الوفد الروسى رفيع المستوى الذى زار مصر الأسبوع الماضى وضم وزير الخارجية، سيرجى لافروف، ووزير الدفاع سيرجى شويجو، لافتا إلى أن طبيعة العلاقات بين القاهرة وواشنطن وثيقة تقتضى حوار متواصل.

وأشار شكرى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أن اللقاء يعد فرصة لطرح ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما بعد التوتر الذى شهدته العلاقات فى الفترة الأخيرة ودراسة كيفية لإعادتها.

وعن آثار زيارة الوفد الروسى للقاهرة، قال: "أتصور أن الزيارة تسبب قلقا للولايات المتحدة باعتبار أن تنامى العلاقات بين مصر وروسيا قد يأتى على حساب العلاقات الأمريكية، ولكن ليس هناك تأثير، فمصر تسعى لإيجاد علاقات متوازنة مع دول العالم وانفتاحها مع الدول المختلفة هدفه مراعاة مصالحها وإرساء علاقات معها".

وبسؤاله عن سعى الحكومة الأمريكية فى المرحلة المقبلة لتحسين العلاقات مع مصر بعد الترحيب بالتقارب المصرى-الروسى، قال شكرى إن زيارة وزير الخارجية، جون كيرى، الأخيرة إلى القاهرة تعد تطورا إيجابيا ساهمت فى إزالة الكثير من مشاعر التوتر التى عمت، داعيا الولايات المتحدة أن تأخذ إجراءات ايجابية تساهم فى رأب الصدع وعودة العلاقات إلى طبيعتها خاصة أن إجراءاتها المتعلقة بالمعونة والمناورات الأمريكية- المصرية "النجم الساطع"، لم يكن معلوم ما هو هدفها فالشأن المصرى شأن داخلى ولا يحق لأى دولة أن تتدخل، لأنه ليس من المقبول أن تفعل ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة