دار الإفتاء الليبية: القاتل والمقتول باشتباكات ليبيا فى النار

السبت، 16 نوفمبر 2013 11:30 م
دار الإفتاء الليبية: القاتل والمقتول باشتباكات ليبيا فى النار صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت دار الإفتاء الليبية مساء اليوم السبت، فتوى تعتبر فيها أن القاتل والمقتول فى الاشتباكات المسلحة التى تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، فى النار، بحسب ما نقله تقرير نشر على وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال".

وجاء فى التقرير: "اعتبرت دار الإفتاء فى ليبيا أن المواجهة الدائرة الآن بالسلاح فى العاصمة طرابلس هى قتال 'عصبية' لصالح أعداء ثورة 17 فبراير".

وتابع التقرير: "حذرت دار الإفتاء فى رسائل قصيرة وزعت عبر الهواتف المحمولة من عواقب هذا الاقتتال 'العصبى' مبينة أن القاتل والمقتول فيه فى النار".

وتشهد العاصمة طرابلس منذ أمس مواجهات مسلحة هى الأعنف منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبى معمر القذافى، حيث أعلنت السلطات الليبية اليوم ارتفاع حصيلة المواجهات التى اندلعت فى طرابلس إلى 43 قتيلاً على الأقل وقرابة 460 جريحا فى مظاهرة بدأت سلمية كانت متجهة ناحية مقر "مليشيا" اعتراضا على وجودها، وتحولت لاحقاً إلى مواجهات مسلحة دموية.

وقال محتجون وشهود عيان عبر وسائل الإعلام إن مسلحين فتحوا النار على المئات من المشاركين بالمظاهرة بعدما توجهت مسيرتهم إلى ضاحية "قرقور" بمدينة مصراتة، حيث تتمركز مليشيات.

وتحولت المظاهرة السلمية إلى مواجهات مسلحة استمرت عدة ساعات بعد حصول المحتجين سلاح من مناطق مختلفة من العاصمة. حيث هزت الانفجارات ودوى المدفعية والأسلحة الثقيلة أرجاء العاصمة الليبية ليل أمس الجمعة.

وقال قيادى من مليشيات مصراتة، فى حديث للتلفزيون الليبى الرسمى، إن المحتجين هم من بادر بإطلاق النار ما أدى لمقتل أحد عناصره، لافتاً إلى أن الجماعة وافقت مسبقاً على مغادرة طرابلس عقب إجازة الدستور، إلا أنه بعد أحداث الجمعة، وعد بالثبات فى مراكزهم، مضيفاً: "أقسم بالله لن نغادر إلا على أكفاننا".

ويشار إلى أن مليشيا مصراتة ومليشيات مسلحة أخرى تدفقت على طرابلس، إبان القتال ضد القوات الموالية للقذافى فى أغسطس2011، وأنشأت مقرات عسكرية لها بأنحاء طرابلس وتمركزت هناك منذ ذلك الوقت.

ويطالب قطاع واسع من الليبيين بحل تلك الميليشيات المسلحة مع انتهاء مهلة العام الذى منحته الحكومة للمسلحين لترك السلاح أو الانضمام إلى الجيش الليبى.

من جانبه حث رئيس الحكومة الليبية على زيدان فى مؤتمر صحفى عقده السبت جميع الأطراف على ضبط النفس، مؤكدا أن الساعات والأيام المقبلة ستكون فاصلة فى تاريخ ليبيا ونجاح ثورتها.

وحض زيدان الأطراف كافة على "توخى أعلى درجات ضبط النفس"، مضيفا: "لا ينبغى لأى قوات من خارج طرابلس أن تحاول دخول المدينة لأن الموقف متوتر جدا وقد يشهد مزيدا من التصعيد".

وأعلنت مصادر طبية فى وقت لاحق أن اشتباكات السبت أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من عشرة بجروح.

فى السياق نفسه، انتقد ممثل تاجورا فى المؤتمر الوطنى (البرلمان الليبى) الحكومة "لتقاعسها فى معالجة الوضع فى البلدة".

وكانت غرفة عمليات ثوار ليبيا أعلنت أمس أن قواتها التى تحركت للحفاظ على أرواح المدنيين متواجدة حاليا بمنطقة غرغور لاستلامها، وتسليمها للجهات ذات الاختصاص.

وطالبت الغرفة فى بيان لها المتظاهرين السلميين بالحفاظ على أرواحهم، وذلك بالابتعاد عن مكان الحدث، مؤكدة أن التظاهر السلمى هو حق مشروع لكل مواطن ليبى.

واعتبرت الغرفة فى بيانها، أن ما يجرى الآن وفى هذه اللحظات العصيبة التى يمر بها الوطن من فرقة بين أبناء الوطن الواحد تؤدى إلى تفتيت اللحمة الوطنية، وتحطيم إرادة المجتمع حول تحديات العملية الديمقراطية للوصول إلى مجتمع أمن ومستقر تحترم فيه آدمية الإنسان ومبادئ وأهداف ثورة 17 فبراير التى ضحى من أجلها الشرفاء، وقدموا أنفسهم فداء للوطن من أجل أن ينعم المواطن الليبى بالحرية المطلقة، وأن تحترم سيادة الدولة من الانتهاكات العرقية والدموية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة