وجاءت بداية الأحداث بدخول العشرات من طلاب الكلية فى إضراب عن الدراسة، حيث أعلن طلاب أقسام الكلية "مدنى، ميكانيكا، كهرباء، عمارة" الإضراب والامتناع عن حضور امتحانات العملى لحين الإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال أحداث المظاهرات التى شهدتها الجامعة، مما أدى إلى إرجاء الامتحان وتعليق المحاضرات فى الكلية وعدد من الكليات.
ودعا الطلاب للتخلص من البلطجة وما وصفوه بالانفلات الأمنى بالجامعة، مطالبين بالإفراج عن عدد من زملائهم من حركة طلاب الاشتراكيين الثوريين وإنشاء شركة أمن مدنية فى الجامعة، ثم أغلقوا أبواب الكلية بالجنازير، ومنعوا الطلاب والأساتذة من الدخول، مما أسفر عن اشتباكات بينهم وبين أمن الجامعة ، ومع تطور الأمر لجأ مسؤلو الجامعة إلى الشرطة؟
وشهد محيط الجامعة حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والطلاب، حيت دخلت مدرعات الشرطة الحرم الجامعى، لفض اعتصام طلاب كلية الهندسة، وتم إغلاق البوابات الرئيسية للجامعة كما توقفت الحركة المرورية بالطريق المؤدى للجامعة وتكدست السيارات.
وتعرض مئات الطلاب لاختناقات نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، بينما تحول الحرم الجامعى إلى فوضى عارمة، فيما هرب المئات من الطلاب بسبب قنابل الغاز.
وعلى إثر ذلك قررت إدارة الجامعة تأجيل امتحانات العملى بكلية الهندسة، إثر الاشتباكات، كما قررت إرجاء المحاضرات اليوم فى عدد من الكليات، منها العلوم والصيدلة، نظراً لحالة الانفلات والاشتباكات،كما تم إلقاء القبض على عشرات الطلاب خلال الاشتباكات، وهدأت الأوضاع بصورة محدودة فى الحرم الجامعى.
وقال مصدر أمنى، إنه تم إلقاء القبض على عدد من الطلبة الذين أعلنوا الإضراب عن الدراسة بدءا من اليوم، ومنعوا الأساتذة من دخول الكلية، اعتراضاً على القبض على عدد من زملائهم وهم "محمد عبد الشكور الطالب بالفرقة الثالثة "هندسة تشييد"، وينتمى للحزب الاشتراكى وهو عضو اتحاد كلية الهندسة عن اللجنة الثقافية، وعمرو حجاج الطالب بالفرقة الثانية "ميكانيكا مستقل"، "وبلال الكومى عضو التيار الشعبى وأمين مساعد اللجنة الثقافية- هندسة الزقازيق سابقًا.
