بالفيديو..الأجهزة التنفيذية بالشرقية تواصل جهودها داخل قرية "التسمم الجماعى".. والنيابة تستعجل تقرير الصحة لمعرفة أسباب الحادث.. وأهالى: نخشى استعمال المياه.. ونطالب بسرعة توصيل شبكة الصرف الصحى

السبت، 16 نوفمبر 2013 07:53 ص

المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات الشرقية

الشرقية- إيمان مهنا

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية جهودها الكثيفة داخل قرية الزهراء مركز الزقازيق، التى تعرضت لتسمم جماعى قبل أسبوع، وذلك تحت إشراف المحافظ الدكتور سعيد عبد العزيز.

وتواصل القوافل الطبية تواجدها بالقرية، والتى تضم 9 عيادات للتخصصات الطبية المختلفة، ويشارك فيها 30 طبيبا وممرضة وفنى معمل وأشعة، وتم تزويدها بأجهزة الأشعة والتحاليل اللازمة، وعلاج الحالات البسيطة داخل القرية، وتحويل الحالات التى تستدعى إجراء جراحات أو متابعة طبية دقيقة إلى المستشفيات، وإصدار قرارات علاج لها على نفقة الدولة.

كما تم انتشار مندوبى شركة مياه الشرب لتنظيف جميع الخزانات ومتابعة حالة المياه بها، فيما شدد المحافظ على سرعة إنشاء محطة صرف صحى، حيث تم الاتفاق على استلام مساحة 5 أفدنة ونصف، لإقامة محطة معالجة مياه الصرف الصحى، والمقرر إنشاؤها بتكلفة 60 مليون جنيه، دعماً من الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى.

والتقى "اليوم السابع" بأهالى القرية لمتابعة حالة القرية، وقالت مجموعة من سيدات القرية، إنهن يخشين من تناول أبنائهن مياه الشرب من الصنبور، بعد تسمم الأطفال، وأنهن لا يقدرن على شراء مياه معدنية. ومازال الرعب يسيطر على الأهالى، لافتين إلى أن بعضهم يضطر لشراء مياه معدنية، وآخرين من محدودى الدخل يغلى المياه أكثر من مرة قبل استعمالها.

وفى السياق ذاته، أوضح عدد من تلاميذ مدرسة الزهراء الابتدائية بالقرية أن المدرسة هى التى شهدت أولى حالات التسمم، حيث تعرض ما يقرب من 5 منهم لحالة قىء وإسهال مفاجئ، وتم منحهم إجازة ليتطور الأمر فى المساء، حيث تصاب القرية بحالات القىء والإسهال بين عدد كبير من الأهالى.

وقال المصابون إنهم نُقلوا إلى مستشفيات الأحرار والقنايات، ولم يجدوا أى عناية فى المستشفى الأخير إلا بعدما بدأ المسئولون يدركون أنه توجد أزمة بالقرية، فقد تم منعنا من التحدث لـ"الإعلام" فى اليوم الأول، إلا أننا أصررنا على ضرورة توصيل مشكلاتنا.

فيما أكد الأهالى، منهم "جمال محمد"، أن القرية تفتقد لمشروع الصرف الصحى بها، والأهالى يعتمدون على جرارات الكسح، وأن السبب هو اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب، وليس تناول وجبة فى فرح كما أكد المسئولون بالصحة.

وقال محمد المحمدى عضو الوحدة المحلية عن القرية، إنه تم شراء 3 قراريط لعمل محطة رفع منذ سنوات، لافتا إلى أنه لابد من عمل محطة صرف صحى ثم محطة رفع، لأن المشكلة توجه القرية والقرى المجاورة لها أيضا من مساكن مبارك وأباظة.

وفى الأثناء، أمر المستشار أحمد دعبس المحامى العام لنيابات الشرقية، بسرعة استعجال ورود تقرير معامل وزارة الصحة بشأن فحص العينات المأخوذة من قىء المصابين، وبيان عما إذا كانت الإصابات ناتجة عن وجبة فاسدة، أو نتيجة تلوث فى مياه الشرب بالقرية.