التقى الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، بوفد شعبى روسى ومصرى بمكتبه، حيث أبدى "عرب" سعادته البالغة بزيارة الوفد الشعبى الروسى، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفيتى السابق قد ساند مصر فى كل مواقفها السياسية، وهناك أعمال جليلة قام بها الاتحاد السوفيتى، مما كان لها أثر كبير فى التاريخ المصرى مثل مشروع السد العالى العملاق والبعثات التعليمية المصرية فى كل مجالات العلوم والفنون والتى نتج عنها إنشاء أكاديمية الفنون، فضلاً عن تسليح الجيش المصرى بالأسلحة الروسية فى حرب 1973، مضيفاً بأننا نتطلع إلى مزيد من التعاون خاصة على المستوى الشعبى، فمصر فى هذه المرحلة تحتاج لدعم أصدقائها الحقيقيين.
واستطرد عرب قائلاً، بأن العلاقات بين مصر وروسيا لا تحتاج إلى حديث، وأن محمد على، مؤسس الدولة المصرية الحديثة، أرسل أربعة مبعوثين فى بداية القرن التاسع عشر لكى يدرسوا علوم المعادن فى سيبيريا، كما أن هناك أيضاً شخصية ثقافية شهيرة وهى الشيخ عياد الطنطاوى الذى ارتبطت دماؤه بالدماء الروسية، مؤكداً أن العلاقات المصرية الروسية كانت ولا زالت لها عمقها وتاريخها ولكننا نتطلع إلى مزيد من الدعم والتطوير.
وقال كورتاييف اندرى فى، رئيس الوفد الشعبى الروسى، إن مصر مهد الحضارة العالمية وتاريخها يدرس فى جميع أنحاء العالم خاصة فى روسيا، وأن الحضارة الروسية كذلك لها مقدماتها، لذلك علينا أن نتعاون بشكل وثيق، معرباً عن سعادته باستقبال وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى الذى زار موسكو منذ ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن الظروف الحالية فى أفضل حالاتها ومؤهلة لزيادة دعم العلاقات المصرية الروسية، مضيفاً أن المركز الثقافى المصرى بموسكو، والمركز الثقافى الروسى بالقاهرة، والجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية كان لها دور كبير فى دعم التقارب الثقافى بين الشعبين والعلاقات المصرية الروسية.
وأضاف اندرى بأن الوزير الأسبق فاروق حسنى الذى يعد من كبار المثقفين وترأس وزراة الثقافة المصرية لمدة طويلة لم يقم بزيارة واحدة لروسيا، وأنهم يرغبون فى قيام الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بزيارة إلى موسكو فى أقرب وقت، وأنهم مهتمون بتطوير العلاقة فى المجال الثقافى بين البلدين.
وأشار د. شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، إلى أن المركز الروسى سينظم احتفالية كبرى يوم 18 ديسمبر المقبل، حيث سيزاح الستار عن تمثال تشايكوفسى وهو إهداء من جمعية خريجى الجامعات السوفيتية والروسية والسفارة الروسية والمكتب الثقافى الروسى، واقترح جاد بأن يكون هناك تعاون ثقافى جديد بين مصر وروسيا، على أن يبدأ بتعاون سينمائى مشترك وزيادة حركة الترجمة فى اللغتين، مشيراً بأن للثقافة مكاناً قوياً على مر التاريخ ولا يوجد مبرراً للتباعد الثقافى بين البلدين خاصة أن صابر عرب، قد جعل روسيا ضيف شرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب حين كان رئيساً للهيئة المصرية العامة للكتاب.
وأكد د. عويس أن وزير الثقافة قد وافق على تشكيل لجنة ثقافة الشباب التى كانت حلماً لمدة 13 عاماً مطالباً بالتعاون الثقافى مع كل شباب العالم ومن بينهم الشباب الروسى، وأن تقدم هذه اللجنة اقتراحاً بروتوكولياً وثقافياً مع روسيا، ويتم وضع برامج مشتركة بين مصر وروسيا فى مجالات الثقافة والفنون والآداب وورش عمل لرسم معالم مستقبل العلاقات الروسية المصرية بعد دراسة بعد وتاريخ العلاقات الطيبة بين الشعبين، اقتراح إنشاء مرصد للعلاقات الروسية المصرية برعاية وزير الثقافة، مطالبين كل القيادات الروسية والمصرية بتسجيل خبراتهم الطيبة عن العلاقات رفيعة المستوى فى الماضى بين الشعبين، ويقوم الشباب بدراسة الواقع الراهن ورسم خطة مستقبلية للعلاقات الثقافية بين مصر وروسيا فى المستقبل القريب.
وأعربت الفنانة هند عاكف، عن مدى سعادتها، عندما كانت ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية الذى زار موسكو، ومجلس الدوما، وطالب الوفد بتبادل الوفود الشعبية بين البلدين ومشاركة مصر فى مهرجان موسكو السينمائى الدولى.
حضر اللقاء من الوفد الروسى كل من كوروتاييف فى. اندرى، وإيساف ليونيد من جامعة البحث الوطنى، والدكتور شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، والدكتور حسام فودة عضو الجمعية، والدكتور مسعد عويس الأستاذ السابق بجامعة حلوان، وفى نهاية اللقاء قدم وزير الثقافة هدية تذكارية للوفد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة