يتعرض الأشخاص الذين، نتيجة لطبيعة عملهم، يسهرون طوال الليل، وينامون أثناء النهار، لتأثيرات على حياتهم وتعاملاتهم، نتيجة الاضطرابات التى يتعرضون لها بسبب تغير الساعة البيولوجية، واضطراب إفراز الهرمونات فى الجسم.
الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، يوضح أن الأشخاص الذين ينامون فى النهار، ويعملون فى الليل، يحدث عندهم تغيير فى الساعة البيولوجية، والتى تكون عبارة عن حويصلة بالمخ تعمل على استقبال الضوء الذى يدخل عن طريق العين، ومن هنا يتم تحديد فترة الصباح أو الليل، وتأثير التحديد يلعب دورًا على تغيير الهرمونات التى يفرزها الجسم.
أضاف أستاذ الطب النفسى أنه أثناء الليل تفرز الهرمونات بنسبة أكثر فى الجسم، ومن ضمن هذه الهرمونات الكورتيزون وهرمون النمو، فهذه الهرمونات تفرز عندما يكون الشخص فى وضع استرخاء، وأثناء النهار يتم إفراز هرمون الأدرينالين وهرمون نورادرينالين، هذه الهرمونات تساعد على التركيز والانتباه فى النهار.
يسترسل د. محمد أن النوم أثناء النهار والعمل ليلا، يحدث اضطرابات فى إفراز الهرمونات، مما يؤدى إلى التوتر والقلق والاضطراب المستمر، وحدوث اضطرابات فى النوم، مع الشعور بالإرهاق الشديد والكسل والكآبة، مشيرا إلى أن من أعراض تغيير أوقات النوم، العصبية والتوتر الدائم، والتأثير على المزاج والحالة النفسية، وهو ما يغيير من طريقة التعامل مع الناس.
ويوصى الطبيب الأشخاص الذين يعملون ليلا قبل الذهاب إلى العمل، بالنوم ساعتين أو ثلاث ساعات، وعند الاستيقاظ يتناولون بعض المشروبات المنبهة، مشيرا إلى أن شرب المنبهات يجب أن ينتهى قبل الفجر، لأنه يتحدث أرقا شديدا، ولا يستطيع الشخص النوم بسببه، كما يجب تناول الطعام قبل النوم بساعتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة