نقلاً عن اليومى..
اتهم السيناريست والمخرج هانى فوزى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة المخرج أحمد عواض، بتعطيل فيلمه السينمائى الجديد «أسرار عائلية»، وحرمانه من العرض بالسينمات، بعد أن اشترطت عليه حذف 13 مشهدا من أحداث الفيلم تزعم أنه تحمل إيحاءات جنسية وتدعو إلى الشذوذ.
أوضح فوزى فى تصريحاته لـ«اليوم السابع»، أنه فى حالة الانسياق وراء أمر الرقابة وحذف هذه المشاهد سيتم تشويه الفيلم، بل سيتأثر السياق التسلسلى لأحداثه ومضمونه، والقضية التى يطرحها من ورائه.
وقال فوزى، إن هناك موقفا تعسفيا ضده من قبل القائمين على الرقابة، خاصة أن المشاهد التى طالبه المخرج أحمد عواض بحذفها ليس بها عرى على الإطلاق وتمت إجازتها فى أفلام أخرى عرضت بالسينمات، مؤكدا أنه سيذهب إلى لجنة التظلمات بالرقابة حتى يحصل من خلالها على حقه فى عرض الفيلم. وأعلن فوزى عن اندهاشه من مطالبة الرقابة بحذف 13 مشهدا من فيلمه، فى الوقت الذى وضعت فيه العمل فى خانة «للكبار فقط»، مشيرا إلى أن الرقابة طالما وضعته تحت هذا المسمى، وليس من المعقول أن تطالب بحذف مشاهد كل ما فيها مجرد شاب يخلع قميصا يرتديه، مؤكدا أن الفيلم لم يتواجد به مشهد جنسى واحد على الإطلاق.
ورفض فوزى الاتهامات التى وجهها له المخرج أحمد عواض رئيس الرقابة بعد اجتماعه به مساء الأربعاء الماضى حيث أبلغه عواض، بأنه لم يجر التعديلات التى أعدتها الرقابة على الفيلم عند عرض السيناريو قبل تصويره، مشيرا إلى أن القائمين على الرقابة يسعون إلى تشويه صورة العمل وتوجيه الاتهامات له بأنه فيلم إباحى حتى يكون لها مبرر فى موقفها التعسفى ضده، لافتا إلى أنهم يضخمون حجم الملاحظات حتى يكون لهم الحق فيما يقولون.
وتساءل فوزى قائلاً: كيف يوافقون على سيناريو وحوار الفيلم من البداية، وبعد تصويره والانتهاء منه، يتهموننى بأننى لم أنفذ ملاحظات الرقابة على السيناريو بل وقمت بتزويد بعض المشاهد عليه، وهذا لم يحدث على الإطلاق. وطالب فوزى جميع السينمائيين بالوقوف ضد من يحاول أن يحجر على إبداعهم وفنهم أو يقيد حريتهم أو يسعى للتقليص من حجم هذه الحرية، خاصة بعد قيام ثورتى عظيمتين مثل 25 يناير و30 يونيو، من المفترض أن تكون هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بعدهما أكثر انفتاحا وإدراكا للهوية الثقافية المصرية.
وأضاف السيناريست والمخرج، أن «أسرار عائلية»، كان من المفترض عرضه خلال هذه الأيام، لأنه ليس فيلما لمواسم محددة، بل إنه عمل سينمائى تنويرى يناقش قضية شائكة وفى منتهى الخطورة، حيث يلقى الضوء على قضية الشذوذ الجنسى، بطريقة علمية، وما الدوافع وراء إقبال بعض الشباب على ممارسة الشذوذ وتجعله منعدم الإحساس بالمرأة، ولماذا يتجهون لذلك وما هى طبيعة إحساسهم الداخلى، مشيرا إلى أنه يطرح من خلال الفيلم وفى نهاية أحداثه طرق العلاج الصحيحة التى يتم بها معالجة مثل هذه الحالات الجنسية الشاذة التى يتعرض لها العديد من الشباب فى مقتبل العمر.
«اليوم السابع» طرحت تساؤلات هانى فوزى وحملتها إلى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أحمد عواض لكنها فوجئت بأن الأخير لا يعير الموضوع اهتماما، وكأنه لا يدرك حجم مسؤولية منصبه كرئيس الرقابة، حيث رفض ذكر الأسباب التى من أجلها طالب فوزى بحذف 13 مشهدا، مكتفيا بالتعليق «ليس أوانه الرد». وقال عواض: ليس لدى تعليق على ما قاله هانى فوزى، وقد فعلت ما يمليه على ضميرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة