قال البابا تواضروس الثانى، إن تدشين القلب يعنى نقاوة القلب كى لا يستخدم إلا فى الصلاة، كما أن تدشين الكنيسة بمثابة دعوة للجميع أن يفتشوا فى قلوبهم، مشيرا إلى أن الله لا يرضيه إلا القلب الكامل، ونقاء القلب مسئولية شخصية لكل إنسان، فتعهدات الفم تقدم الصلاة إلى الله، ولهذا يضع الآباء الأساقفة يدهم بزيت "الميرون"، زيت يستخدم فى طقوس الكنيسة، لدهان المذبح الجديد ليكون تدشينا متكاملا.
وأضاف البابا، خلال ترأسه صلاة تدشين كنيسة السيدة العذراء والأنبا بولا بأسقفية الخدمات، اليوم السبت، أن تدشين كنيسة جديدة يعنى اكتمال عمل من أجل تقديم صلوات وذبائح، وعلى الجميع أن يتعلم بأن يدشن مذبحا فى حياته يكون فيه التقديس والتخصيص لله بالقلب.
وأوضح بطريرك الكنيسة القبطية أن دهان الأطفال بزيت "الميرون"، خلال المعمودية ويرشمون بـ36 رشمة بالجسم، يسمى هذا التكريس العام على الجميع أن يحافظوا عليه يومياً، لأنه من المذابح وتقدم الذبائح "التناول"، ومن القلب أيضا ترفع الصلوات.
من جانبه، قال الأنبا يؤانس، أسقف الخدمات العامة والاجتماعية، إن الكنيسة تشهد عملا تنمويا فى رعاية البابا تواضروس الثانى، وقدم الشكر له على اهتمامه بالعمل الخدمى، وترأسه للصلاة، وكذلك كافة الأساقفة أعضاء المجمع الذينى شاركوا فى التدشين.
كما شكر من كان له دور فى عمل الكنيسة منهم المهندس مجدى رفلة، والمهندس محمد صالح، والمهندس ماجد يواقيم، وتاسونى سوسن التى رسمت صور القديسين بالحوائط، والمهندس علاء الملاح الذى قام بتركيب قبة الكنيسة، والتى سوف تكون فيما بعد من الزجاج السكريت، وممدوح فيليب وباسم فليب أحد رجال الأعمال، والقمص باسيليوس أحد كهنة الأقصر، وكافة العمال، وكل من تبرعوا من أجل إنشاء تلك الكنيسة.
