"الإفتاء" تشارك ببحث عن حكم تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية خلال مؤتمر بالرياض.. ومستشار المفتى يؤكد: يجوز تمثيل أدوار الصحابة باستثناء المبشرون بالجنة وأمهات المؤمنين وبنات الرسول وآل البيت

السبت، 16 نوفمبر 2013 03:20 م
"الإفتاء" تشارك ببحث عن حكم تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية خلال مؤتمر بالرياض.. ومستشار المفتى يؤكد: يجوز تمثيل أدوار الصحابة باستثناء المبشرون بالجنة وأمهات المؤمنين وبنات الرسول وآل البيت مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشارك دار الإفتاء المصرية فى مؤتمر مجمع الفقه الإسلامى الدولى، الذى تنطلق فاعلياته غدا الأحد، حيث يعقد دورته الحادية والعشرين بجامعة الإمام محمد بن سعود بالعاصمة السعودية الرياض، وستشارك الدار فيه ببحث للدكتور مجدى محمد عاشور المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية عن حكم تجسيد الأنبياء والصحابة فى الأعمال الفنية.

وأشار مجدى عاشور المستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية، حسب بيان إعلامى اليوم، إلى أن مشاركة دار الإفتاء المصرية تأتى من حرصها على التواصل مع كل المؤسسات الإسلامية، وتبادل الخبرات والاطلاع على كل المستجدات فى مختلف الأمور.

وعن طبيعة بحثه قال عاشور، إن اختيار الدار لهذا البحث جاء من قناعتها بأن فن التمثيل فى العصر الحاضر صار ملامسًا لحياتنا اليومية على قدر كبير، مما جعل له قدرة كبيرة على التأثير على قناعات المشاهدين – العامة والخاصة- واهتماماتهم، وبالتالى فلا بد من وضع أطر وضوابط لكل ما يعترض طريقه من مشكلات شرعية ترشيدا لمسيرته.

وأوضح عاشور، أن حكم التمثيل من الأساس حكم مختلف فيه بين الفقهاء المعاصرين، حيث حرمه البعض على إطلاقه كالعلامة المحدث أحمد بن الصديق الغمارى، وأخيه شيخنا أبى الفضل عبد الله الغمارى، وهو ما ذهبت إليه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، وبين مُبيح له بضوابط يجب مراعاتها شكلًا وموضوعًا كالعلامة الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتى الديار المصرية سابقًا، والإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، والإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق، والشيخ عطية صقر، وهو ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف.

وعن حكم تجسيد الأنبياء، أكد عاشور أن بحثه توصل فى النهاية لعدم جواز تجسيدهم فى أعمال فنية "مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، فهم أفضل البشر على الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يُمَثَّل أو يَتَمَثَّل به إنسان، بل إن الشرع الشريف نَزَّه صورهم أن يتمثل بها الشيطان حتى فى المنام".

ولفت عاشور إلى أن بحثه بهذا الحكم متبع لقرارات لجان الفتوى الرسمية فى فتاويها الصادرة عنها، وكذلك المجامع العلمية الشرعية فى قراراتها المنبثقة عن اجتماعاتها، ومنها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامى، ودار الإفتاء المصرية فى عدة فتاوى لها، خاصة بهذا الشأن، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية فى عدة فتاوى لها صادرة فى هذا الشأن، كما ذهب إلى الحكم بحرمة تجسيد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مطلقًا، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور عبد الحليم محمود، فى فتوى له.

أما عن تجسيد الصحابة، فقال عاشور، إن الأمر مختلف فيه، حيث إن هناك مجامع وهيئات إسلامية أفتت بعدم الجواز مطلقا فى تجسيد أى من الصحابة، ومنها هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامى، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، فى عدة فتاوى لها صادرة فى هذا الشأن.

وفى المقابل، يؤكد عاشور أن هيئات ومجامع أخرى أفتت بإباحة تجسيد الصحابة رضى الله عنهم بضوابط، ومن هذه الهيئات والمجامع مجمع البحوث الإسلامية، مستثنيًّا من إباحته العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين وبنات النبى - صلى الله عليه وسلم- وآل البيت الكرام، كالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وولديها الحسن والحسين، وابنتها السيدة زينب، فلا يجوز تمثيلهم بحال، لما لهم من مكانة عظيمة وسابقة فى الإسلام.

وفى النهاية، أكد عاشور أن بحثه وافق هذا الرأى لتضافر الأدلة على عظيم فضل هؤلاء الصحابة، لافتا إلى أن تمثيل أدوار بقية الصحابة جائز بضوابط أكد عليها البحث.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق@نصر

الدليل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة