وتضمنت المبادرة ما اعتبره التحالف محاور رئيسية للخروج من الأزمة الحالية التى تشهدها البلاد، فيما شهد المؤتمر حضور الدكتور ياسر على المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، ورئيس مركز المعلومات لدعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
وأشار التحالف إلى أن نقاط الاستراتيجية تتلخص فى مشاركة الأطراف السياسية كافة ودون احتكار من أى طرف ودون إقصاء لأى طرف، على أن تكون المعارضة السلمية هى السبيل الوحيد عودة المسار الديمقراطى، على حد قوله.
وشددت الاستراتيجية على أن التحالف لا يرفض أية جهود جادة ومخلصة تستهدف حوارًا سياسيًا جادًا للخروج بمصر من أزمتها، وفقًا للقيم الحاكمة السابقة ومن خلال التوافق لتحقيق الصالح العام للبلاد، مشيرًا إلى أنه لا تنازل ولا تفريط ولا مساومة فى حقوق الشهداء والمصابين.
ودعا التحالف جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول فى حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على وحدة الوطن والشعب، والاتفاق على الترتيبات المستقبلية اللازمة لإقامة دولة ديمقراطية وطنية.
وقال الدكتور محمد على بشر، القيادى الإخوانى، ووزير التنمية المحلية السابق، إن قيادات التحالف الوطنى ترفض أى تدخل أجنبى فى الشأن المصرى، مشيرًا إلى أن هذا الرد يبلغه إلى كافة المبعوثين الخارجين، الذين استقبلوا قيادات التحالف فى الفترة الماضية.
وأضاف، ردًا على سؤال "اليوم السابع" حول آخر مستجدات المبادرات التى قدمت إلى قيادات التحالف الوطنى لدعم الشرعية ولقائه بالمبعوثين الخارجيين، إن ما قدمه الجانب الأمريكى والأوروبى لقيادات التحالف كان مجرد تهيئة مناخ، لإجراء حوار بيننا، وبين النظام، وأوضحنا لهم إنه لا يمكن أن يتم حوار وقياداتنا داخل السجون.
وقال: "الجانب الأوروبى طرح علينا الإفراج عن القيادات ووقف الملاحقات الأمنية وعدم الاعتداء على المظاهرات السلمية كبداية لتهيئة المناخ لإجراء الحوار، لاسيما أن يكون الجانب الخارجى قد طرح مبادرة على التحالف".
وأوضح: "إن أخر المبادرات التى قدمت هى مبادرات الدكتور سليم العوا، والتى وقع عليها المستشار طارق البشرى والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، وأيضا المبادرة التى تقدم بها الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الأسبق".
وأوضح،: "إن لقائه مع الدكتور أحمد كمال الدين أبو المجد، كان بمجرد وضع خطوات جادة والاستماع إلى أطراف النزاع من أجل الواسطة بينهم، مشيرًا إلى أن التحالف عرض وجهة نظرها لأبو المجد فى الوقت الذى رأينا انحياز طرف على طرف آخر مما أفشل هذه المحاولات".
وأعلن بشر، عن استئناف الحوار الوطنى خلال أسبوعين من الآن، لحل الأزمة الراهنة والحوار حول الحلول التى يستطيع من خلالها تهدئة الأمور فى الشارع خلال الفترة المقبلة.
وأضاف بشر، أنهم حريصون كل الحرص على دعوة الجميع للحوار الوطنى مع استمرار تظاهراته السلمية فى الشارع مشيرًا إلى أنهم مازالوا مصرِّين على مطالبهم وكل المؤسسات النيابية التى تم حلها قبل 30 يونيو.
وقال بشر، إنه سيتم إبلاغ الرئيس السابق محمد مرسى، بنتائج مبادرة الحوار المقرر لها أن تتم بعد أسبوعين مع عدد من القوى السياسية، وذلك من خلال زيارة سيتقدم بها قيادات التحالف الداعم للإخوان.
وأضاف"بشر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مرسى هو جزء أصيل من تلك هذه المبادرة، وأنه لا يمكن إبعاده عن تلك هذه النتائج، مشددًا على أن موافقته هى جزء أصيل من تلك هذه المبادرة.

































