الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس: الاحتلال يشن حملة مسعورة ضد المدينة المقدسة والمسجد المبارك بشكل خاص.. الاستيطان ومصادرة الأراضى وتهجير الفلسطينيين وسائل التهويد الإسرائيلية

السبت، 16 نوفمبر 2013 11:28 ص
الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس: الاحتلال يشن حملة مسعورة ضد المدينة المقدسة والمسجد المبارك بشكل خاص.. الاستيطان ومصادرة الأراضى وتهجير الفلسطينيين وسائل التهويد الإسرائيلية الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصر القدس
حاوره – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حنا عيسى، أستاذ القانون الدولى والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصر القدس والمقدسات، فى حوار تليفونى مع "اليوم السابع"، إن الاحتلال الإسرائيلى يشن حملة مسعورة ضد المدينة المقدسة، والمسجد المبارك بشكل خاص، مشيرا إلى وسائل التهويد الإسرائيلية المتمثلة فى الاستيطان ومصادرة الأراضى، وتهجير الفلسطينيين وسحب الهويات.

وذكر أن الحل الجذرى للمشكلة الفلسطينية لا يكمن تحقيقه إلا على أساس قرار 181، الذى يمنح فلسطين حق الوجود المستقل المتكافئ، مؤكدا أن عدد المستوطنات فى القدس حسب إحصائيات مركز أبحاث الأراضى الفلسطينية وصل إلى 29 مستوطنة.

وأشار "حنا" إلى أن فلسطين من أغنى دول العالم فى الموروث الثقافى، ففيها 44 ألف مكان أثرى، وإلى نص الحوار:

متى تم إنشاء الهيئة الإسلامية المسيحية لحماية المقدسات؟
أنشئت الهيئة بناء على مرسوم رئاسى صدر عن الرئيس محمود عباس عام 2008، كواحدة من مؤسسات منظمة التحرير وتتبع الرئيس.

وما هو دور الهيئة فى حماية التراث الفلسطينى؟
تتمثل أهداف الهيئة فى العمل من أجل القدس، على أساس رؤية إستراتيجية تنطلق من أهمية المدينة ومكانتها الدينية وأوضاعها تحت الاحتلال، والتصدى لإجراءات الاحتلال الإسرائيلية المتمثلة فى تهويد المدينة منذ عقود، وذلك من خلال كشف هذه الإجراءات والمخططات وتسليط الضوء عليها، وأيضا التصدى لإجراءات عزل المدينة وبناء الجدار.

ما هى الخطوات التى يقوم بها الاحتلال لتهويد القدس؟

وصلت مرحلة التهويد فى القدس، إلى درجة عالية الخطورة، وأخطر ما نواجهه اليوم هو الإعلان الصريح من قبل قوات الاحتلال عن تهويد القدس، وحصرها باليهود فقط، رغم معارضة ورفض الجميع، فالاحتلال يشن حملة مسعورة ضد المدينة المقدسة والمسجد المبارك بشكل خاص، وهو ما يتضح من كثافة الاقتحامات اليومية لباحات المسجد، وتأدية الطقوس والصلوات الخاصة بالهيكل المزعوم.

كيف يمكننا وقف عمليات التهويد التى تقوم بها إسرائيل بحق المقدسات فى الأراضى المحتلة؟
هناك العديد من الآليات الواجب اتباعها، أهمها تدعيم صمود المواطن المقدسى الذى يتعرض لعوامل ضغط صهيونية، بهدف إخراجه من القدس، وأيضا توثيق المعالم الدينية فى القدس، والحفاظ على عروبة المدينة من خلال الرباط فى المسجد الأقصى وفتح الباب أمام الجميع، لزيارة القدس والرباط فى مساجدها وكنائسها.

وما هى وسائل التهويد التى يستخدمها الاحتلال؟
وسائل التهويد هى الاستيطان، ومصادرة الأراضى، وتهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم، وإصدار القوانين الإسرائيلية التى تحكم من قبضة الاحتلال على المدينة، وتزييف الموجودات الأثرية، ويتفنن الاحتلال بابتكار أساليب تهويدية جديدة كل يوم.

ما هو الوضع القانونى الخاص بالقدس؟
الوضع القانونى لمدينة القدس، جاء وفقا لقرارات الشرعية الدولية بدءا من تاريخ 29/11/ عندما اتخذت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة القرار رقم 181(2)، الذى نص على إنهاء الانتداب البريطانى على فلسطين وتقسيمها إلى دولتين، مع الحفاظ على اتحاد اقتصادى بينهما، وتحويل القدس بضواحيها إلى وحدة إقليمية مستقلة ذات وضع دولى خاص.

وأنا أرى أن الحل الجذرى للمشكلة الفلسطينية لا يكمن تحقيقه إلا على أساس قرار 181، الذى يمنح شعب فلسطين حق الوجود المستقل المتكافئ، إلا أن إسرائيل منذ قيامها تستمر بخرق أصول ميثاق هيئة الأمم المتحدة، الذى يطالب بالاعتراف بحق كل شعب فى تقرير المصير والسيادة الوطنية والاستقلال، وعلاوة على ذلك استمرارها غير المبرر فى احتلال أراضى الغير، المجاورة لحدودها عن طريق شنها للحروب المتعاقبة.

بصفتك أستاذ فى القانون الدولى.. هل هناك أى حق قانونى لإسرائيل فى القدس الشرقية؟
القانون الدولى الإنسانى، اعتبر القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الرابع من يونيه سنة 1967، وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، وأن جميع الإجراءات التشريعية العنصرية التى يقوم الكنيست الإسرائيلى بسنها باطلة، وتنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بشأن القدس المحتلة.

كم يبلغ عدد أسواق القدس القديمة؟ وأين تقع؟
هناك العديد من الأسواق فى مدينة القدس، منها خمسة عشر سوقا داخل البلدة القديمة، وهى أسواق العطارين، واللحامين، وباب القطانين، والحصر، والبازار، وباب، واليهود، والسوق الجديدة، وسوق باب الجديد، والتجار، والسوق الكبيرة، وسوق النحاسين، وسويقة علون، وسوق باب حطة.

ما هى الأخطار التى يشكلها الاستيطان الإسرائيلى؟
سلبيات الاستيطان بالضفة الغربية عديدة، لكن سأحدد الإجابة بمدينة القدس بداعى التوضيح، فمنذ قيام دولة "إسرائيل" وحكومات الاحتلال المتعاقبة تسير وفق مخطط ممنهج وشامل لتهويد مدينة القدس المحتلة، يرتكز هذا المخطط على الاستيطان بكافة أشكاله من بؤر وتجمعات استيطانية، ومصادرة الأراضى والمنازل العربية ومنحها للمستوطنين، وزيادة أعداد المستوطنين والمتطرفين فى المدينة المقدسة، وذلك كله على حساب الأرض العربية الفلسطينية وسكانها المقدسيين، وحضارة القدس وتاريخها وعروبتها، حيث أضحت القدس تختلف عما كانت عليه قبل عقود.

ومن أجل تحقيق هدفها الأبرز بالسيطرة الكاملة على مدينة القدس المحتلة، عملت على توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً وشمالاً، وذلك بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة مثل "عنتوت، ميشور، أدوميم، كدار، جفعات بنيامين" من الجهة الشرقية، "والنبى يعقوب، جفعات زئييف، والتلة الفرنسية، جفعات حدشا، جفعات هاردار" من الشمال، فالسياسة التى اتبعتها "إسرائيل" أدت إلى مضاعفة عدد المستوطنين، وفى نفس الوقت قللت نسبة السكان الفلسطينيين، حيث بلغت نسبة المستوطنين فى القدس الشرقية المحتلة حوالى 300 ألف مستوطن.

يشار إلى أن عدد المستوطنات فى القدس حسب إحصائيات مركز أبحاث الأراضى 29 مستوطنة، 14 منها فى الجزء المضموم من القدس، أى ما يسمى حدود القدس الشرقية، وتنتشر هذه المستوطنات فى محافظة القدس على شكل تجمعات استيطانية مكثفة، تتخذ الشكل الدائرى حول المدينة وضواحيها، ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.

أما بالنسبة لشق السؤال الثانى الخاص بالاستيطان والقانون الدولى، هناك إدانة منتظمة لسياسات وممارسات إسرائيل الاستيطانية من قبل الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبى باعتبارها عائقاً كبيراً أمام تحقيق سلام شامل وعادل ودائم فى الشرق الأوسط، حيث إن هذه المخططات والمشاريع الاستيطانية تتناقض مع القانون الدولى، وخصوصاً معاهدة جنيف الرابعة حول حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب.

ما هو حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية فى فلسطين؟
الانتهاكات يومية وفى تصاعد مستمر، ونحن نعمل فى الهيئة الإسلامية المسيحية على توثيق هذه الانتهاكات.

ما هى أشهر الآثار الإسلامية والمسيحية الموجودة على أرض فلسطين؟
تعتبر فلسطين من أغنى دول العالم فى الموروث الثقافى ففيها 32 ألف معلم أثرى، وفى الضفة الغربية 12 ألف معلم أثرى وعدد كبير منها له أهمية دينية، ومن أشهر المعالم الإسلامية فى فلسطين المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، والحرم الإبراهيمى، وغيرها الكثير، أما للمسيحية فهناك كنيسة القيامة وكنيسة المهد وكنيسة البشارة وغيرها.

هل يسعى اليهود إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك؟ ولماذا؟
نعم وبشكل جدى، حيث قامت ما تسمى "وزارة الأديان" فى حكومة الاحتلال بإعداد قانونٍ يسمح لليهود بالصلاة فى المسجد الأقصى، وسيعمل على تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود؛ لتحديد مواقع وأزمنة خاصة لتأدية صلوات يهودية فردية وجماعية.

هناك خلط يحدث لدى المسلمين فى التفريق بين المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.. اذكر لنا موقعهم الجغرافى؟
المسجد الأقصى، هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة بجنوب شرق مدينة القدس المسورة، التى تعرف بالبلدة القديمة، والمسجد الأقصى عند أهل العلم أشمل من مجرد البناء الموجود بهذا الاسم، فكل ما هو داخل السور القديم ذو الأبواب يعتبر مسجداً بالمعنى الشرعى، ويتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية ويحتوى على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم، منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها.

لماذا تزايدت عمليات اقتحام المسجد الأقصى فى الآونة الأخيرة؟
تعتبر هذه الاقتحامات جزءا من عمليات التهويد الاحتلالية لطمس الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى، وأيضا كداعم للسلطات الاحتلال لاستصدار قوانين عنصرية تهويدية، وخاصة فيما يتعلق بتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمنيا.

ما هى المناطق التى يقطن بها المسيحيون الفلسطينيون؟ وهل يتعرضون لعمليات هجرة؟
يتمركز الوجود المسيحى فى فلسطين فى مدينة القدس، ومدينة بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، وفى مدينة رام الله وخاصة فى قرى عين عريك وعابود وبيرزيت وجفنا والطيبة والزبابدة، فى مدينة جنين وفى رفيديا فى مدينة نابلس.

تستمر هجرة مسيحيى فلسطين بوتائر سريعة لأسباب متعددة أصلها: الاحتلال، عدم وجود استقرار، فقدان السلام، واختلال موازين العدالة.. مع العلم بأن المسيحيين جزء أصيل من الشعب العربى الفلسطينى، حيث يبلغ عدد المسيحيين الفلسطينيين فى أراضى الـ(48) 123 ألف نسمة، و46250 نسمة فى أراضى فلسطين المحتلة سنة 1967 بما فيها مدينة القدس الشريف، وعلى الرغم من محاولات إسرائيل منذ قيامها التركيز على تهجير المسيحيين وفصلهم عن المسلمين، بهدف تفريغ فلسطين من المسيحيين، بزعم أن الصراع دينى بين المسلمين واليهود وليس كياناً حقوقياً يتعلق بشعب احتلت أراضيه (مسلمون ومسيحيون ودروز ومن كان فيها من اليهود)، وبين مغتصب ومستعمر استيطانى إجلائى.

ما هو عدد المسيحيين فى أرض فلسطين؟
فى الوقت الراهن يبلغ عدد المسيحيين 40 ألف نسمة فى الضفة الغربية، وخمسة فى القدس، و1250 فى قطاع غزة، ولا يتجاوز إجمالى هذا العدد ما نسبته 1% من مجموع الفلسطينيين المقيمين على أرض فلسطين المحتلة فى سنة 1967، فيما كانت النسبة سنة 2000 2%.

ما هو دور منظمة "اليونسكو" فى حماية المقدسات فى فلسطين؟
إن قبول فلسطين كعضو كامل فى اليونسكو، يشكل دعما "معنويا" للشعب الفلسطينى فى إمكانية الحصول على عضوية فى الأمم المتحدة، كما يؤكد على أن الأراضى الفلسطينية محتلة وإنها تخضع لكافة القوانين الدولية والإنسانية، ومنها اتفاقيات لاهاى المتعلقة بحماية التراث والحضارة والآثار وإلزام إسرائيل باحترام هذه القوانين.

ويجب أن يكون لمنظمة اليونسكو ممثل على الأرض فى فلسطين، ليراقب كافة الإجراءات الإسرائيلية المنافية للقانون الإنسانى، ومع أن المنظمة سلمية لا تستخدم العنف، إلا أن قوتها معنوية تمكنها من فضح ممارسات الاحتلال عبر التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، فيما لن تتمكن إسرائيل كالسابق أن تدعى سلطتها على بعض المواقع، ولن تتمكن من الزعم أن الأراضى متنازع عليها بل محتلة.

ما تداعيات فصل قطاع غزة عن بقية الجسد الفلسطينى؟
تحاول السلطات الإسرائيلية جاهدة اعتبار إقليم قطاع غزة إقليما متمردا، منذ أن انسحبت منه من جانب واحد فى 15/8/2005، وأن تخدع الرأى العام الدولى لتكسب التأييد والحشد الدوليين لصالحها، أو على الأقل تجنب الاستنكار الدولى لها نتيجة ممارساتها على الأرض، وأن الوضع الذى حاولت إسرائيل إقناع الغرب فيه سرعان ما تبدد نتيجة عدوانها على قطاع غزة، بدءا من تاريخ 27/12/2008 ولغاية 17/1/2009 و-مما زاد الطين بلة- هجومها العسكرى على قافلة أسطول الحرية بتاريخ 31/5/2010، الذى فند جميع المزاعم الإسرائيلية الهادفة إلى تقسيم الإقليم الفلسطينى، بحسب قرارى مجلس الأمن 242 و338 على اعتباره وحدة إقليمية واحدة إلى "الضفة الغربية والقدس شرقية وقطاع غزة"، ليصل الأمر بإسرائيل إلى وصف القطاع بالكيان المعادى، وذلك حتى تتملص من الالتزامات القانونية المفروضة عليها كدولة احتلال بموجب الاتفاقيات الدولية، وخصوصا اتفاقيات جنيف.

لماذا تصر إسرائيل على جعل القدس عاصمة للشعب اليهودى؟
إن اقتراح اورليف بتغيير قانون القدس عاصمة إسرائيل، إلى صيغة مقترحة "عاصمة للشعب اليهودى" يعتبر انتهاكا صارخا للوضع القانونى لمدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتكريسا للتطرف وانتهاكا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولى، حيث إن الوضع القانونى لمدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية بدءا من تاريخ 29/11/1947م عندما اتخذت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة القرار رقم: 181(2) الذى نص على إنهاء الانتداب البريطانى على فلسطين وتقسيمها إلى دولتين مع الحفاظ على اتحاد اقتصادى بينهما وتحويل القدس بضواحيها إلى وحدة إقليمية مستقلة ذات وضع دولى خاص، علما بأن الحل الجذرى للمشكلة الفلسطينية لا يكمن تحقيقه إلا على أساس قرار 181 الذى يمنح كل شعب فلسطين حق الوجود المستقل المتكافئ.

إلا أن إسرائيل منذ قيامها حتى تاريخه، تستمر بخرق أصول ميثاق هيئة الأمم المتحدة، الذى يطالب بالاعتراف بحق كل شعب فى تقرير المصير والسيادة الوطنية والاستقلال، وعلاوة على ذلك استمرارها غير المبرر فى احتلال أراضى الغير المجاورة لحدودها عن طريق شنها للحروب المتعاقبة.


لماذا تشترط إسرائيل الاعتراف بيهودية الدولة قبل دفع عملية السلام؟
اشتراط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، عقبة حقيقة أمام عملية السلام، ونوايا واضحة لعرقلة كافة الجهود الدولية لإنجاح المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهو تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى الإنسانى وحقوق الإنسان، ومحاولة يائسة لحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 194 لسنة 1948.

وهذه المطالبة تستهدف أبناء الشعب الفلسطينى أرضا وتاريخا، وتمثل التشريعات العنصرية فى أبشع صورها، وتأتى لتؤكد انعدام الرغبة لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية فى تحقيق سلام عادل ودائم مع الفلسطينيين.

وأن طرح شعار يهودية الدولة ومطالبة الفلسطينيين حكومة وشعباً الاعتراف به، هو الشعار الأنجع لإنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى وطنهم، وتصفية وإزاحة الأساس القانونى لهذا الحق والحلم والأمل من أجندة الأمم المتحدة، مؤكداً على الموقف الفلسطينى الرافض لفكرة يهودية الدولة الذى من شأنه تنفيذ سياسة اضطهاد عرقى بحق الأقلية العربية داخل الخط الأخضر.

ما رأيك فى زيارة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق للمسجد الأقصى؟
نحن رحبنا بكل الإخوة الذين يزورون القدس عن طريق السلطة الوطنية الفلسطينية، بهدف الاطلاع عن كثب حول ما يجرى فى القدس الشريف، ونحن رحبنا بزيارته المعبرة عن الأخوة الفلسطينية المصرية ولما للمفتى العام من تأثير على إعطاء فتوة على الطريق الصحيح والصادق، وسماحة المفتى العام يتمتع بحصانة مصرية وطنية أعطت لزيارته بعدا عربيا قوميا إسلاميا للمسجد الأقصى، وكانت زيارته أخوية هدفها تقوية الفلسطينيين فى رباطهم فى مدينة القدس.

ما رأيك فى قرار الكنيسة المصرية بمنع زيارة المسيحيين لكنيسة القيامة حتى تتحرر؟ وهل تؤيد ذلك؟
نحن نقول بأن زيارة القدس، يجب أن يكون طابعها عربى مسيحى خالص والكنيسة جزء من العقيدة فى الوطن، ولها تأثير كبير، برأينا الخاص نرحب بشدة بزيارات الأخوة الأقباط للقيامة وللأماكن المسيحية الدينية الأخرى فى فلسطين، وقرار الزيارة من عدمها يعود للبطريرك القبطى فى مصر الحبيبة.

كيف ترى دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية؟
لمصر دور ريادى وقيادى للأمة العربية ليس فقط لفلسطين، فالدور التاريخى لمصر فى دعم القضية الفلسطينية لا يحتاج لتوضيح، والشعب المصرى شعب مناضل أثبت بتاريخيه وقفاته الأصيلة مع الشعب الفلسطينى.

وما هى الرسالة التى يوجهها الدكتور حنا عيسى للدول العربية وللمجتمع الدولى؟
يجب على الدول العربية اتخاذ مواقف عملية وجدية لوقف عمليات التهويد فى مدينة القدس، ودعم صمود المقدسيين والمساهمة فى إعادة بناء ما هدمه الاحتلال عبر السنوات فى مدينة القدس.

على المجتمع الدولى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف كافة مشاريعها الاستيطانية فى الأراضى المحتلة، والتأكيد على احترام السلطات الإسرائيلية للقانون الدولى، وأنها ستتعرض للمسائلة والمحاسبة جراء مواصلتها انتهاك القانون الدولى، وأن احترام القانون الدولى هى الخطوة الأساسية لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة