• فاتن حمامة ومديحة كامل ونور الشريف ويوسف شعبان وخالد الصاوى أبطال أعمال تكسر تابوه الجنس
حجج واهية تسوقها الرقابة على المنصفات الفنية من أجل التعنت ورفض فيلم "أسرار عائلية"، بدعوى أن الفيلم به مشاهد شذوذ جنسية، لكن هذه الإدعاءات تتفند جميعها أمام استعراض تاريخ السينما المصرية الملىء بالأفلام التى عالجت قضية المثلية الجنسية سواء فى سينما الأبيض والأسود أو السينما الحديثة.
ومن أبرز الأفلام التى تناولت قضية المثلية الجنسية وعرضت فى السينما فيلم "حمام الملاطيلى" إنتاج عام 1973 وبطولة يوسف شعبان ومحمد العربى وشمس البارودى وإخراج صلاح أبوسيف، وتدور أحداثه حول الشاب أحمد- يجسد دوره محمد العربى- المهاجر من الإسماعيلية ويعيش مع أسرته فى الشرقية، ويـأتى أحمد للقاهرة على أمل أن يعمل فى وظيفة ويدرس بكلية الحقوق ولكنه يفشل فى العثور على المدير الذى سيقوم بتعينه لأنه مسافر دائما، وتنفذ أمواله فيضطر لترك الفندق المتواضع الذى كان يعيش فيه ويسير بدون تخطيط فى الشوارع ويقابل بالصدفة فتاة الليل نعيمة -شمس البارودى- والتى هربت من أهلها متوقعة أن تعيش فى ثراء وحياه مترفة، تنشأ قصة حب بينها وبين أحمد وتأمل أن تعيش معه حياة نظيفة، ويضطر أحمد إلى العمل والمبيت بحمام الملاطيلى بالجمالية وهناك يقابل رؤوف الرسام الشاذ جنسيا- يوسف شعبان- وتنشأ بينهما علاقة جنسية.
ولم يكن ذلك الفيلم الأول لصلاح أبوسيف الذى يتناول فيه قضية المثلية الجنسية بل سبقه بفيلم آخر بعنوان "الطريق المسدود" والتى قامت ببطولته النجمة القديرة فاتن حمامة، حيث ظهرت فى العمل شخصية مدرسة شاذة جسدتها الفنانة ملك الجمل.
كما كانت هناك مشاهد جريئة فى فيلم "حين ميسرة" للمخرج خالد يوسف لكن المشاهد هناك كانت توضح علاقة المثلية الجنسية بين سمية الخشاب وغادة عبد الرازق فى الفيلم، ولم تعترض وقتها الرقابة على العمل وأجازت عرضه، والأمر نفسه فى فيلم المخرج داود عبدالسيد "رسائل البحر" حيث كانت هناك علاقة جنسية بين فتاتين من شخصيات الفيلم.
ويعد دور النجم خالد الصاوى فى فيلم "عمارة يعقوبيان" واحدا من أبرز أدوار المثلية الجنسية فى السينما المصرية المعاصرة حيث أجاد تجسيد شخصية "حاتم رشيد" رئيس تحرير إحدى الصحف ويمارس علاقة جنسية مع شاب صعيدى جسد دوره باسم سمرة، وبعد تألقه فى هذا الدور سطع نجم خالد الصاوى فى السينما والدراما التليفزيونية وبات واحدا من أشهر النجوم فى مصر.
ويحفل تاريخ السينما المصرية بالعديد من المخرجين الكبار الذين ظهرت فى أفلامهم شخصيات مثلية جنسية ومنهم يسرى نصرالله فى فيلمه الأول "سرقات صيفية"، وفيلمه أيضا "مرسيدس"، والمخرج سمير سيف فى فيلمه "قطة على نار" بطولة نور الشريف وبوسى وفريد شوقى، والمخرج يوسف شاهين من خلال فيلمه "إسكندرية ليه" و"إسكندرية كمان وكمان".
ومن المخرجين الكبار فى تاريخ السينما المصرية الذين تناولوا موضوع المثلية الجنسية فى أفلامهم يأتى المخرج كمال الشيخ بفيلمه "الصعود إلى الهاوية" عام 1978 بطولة محمود ياسين ومديحة كامل، حيث تظهر فى العمل علاقة مثلية جنسية بين الجاسوسة التى جسدت دورها مديحة كامل وإيمان سركسيان، وأيضا المخرج على عبدالخالق بفيلمه "المزاج" بطولة مديحة كامل وفيفى عبده، والمخرج سمير سيف بفيلمه "ديل السمكة" بطولة عمرو واكد.
وتناول بعض المبدعين قضية المثلية الجنسية عبر أعمال كوميدية أبرزها "الإرهاب والكباب" بطولة عادل إمام عبر أحد المشاهد التى يفاجئ فيها بطل الفيلم بخروج شخصين من حمام واحد بأحد الفنادق، وكذلك فيلم أشرف عبدالباقى "رشة جريئة" حيث يرفض البطل عرضا من مخرجا كبيرا لبطولة فيلم وذلك بعد أن يطلب منه معاشرته جنسيا بحمام السباحة.
وسبق للرقابة أن سمحت بعرض أفلام تناولت قضية الشذوذ الجنسى والسحاق رغم أن مشاهدها كانت جريئة للغاية ومنها فيلم "بدون رقابة" حيث جسدت علا غانم دور فتاة سحاقية تقوم إحدى صديقاتها بإحضار النساء لها.