شارك آلاف اليمنيين، اليوم السبت، فى وقفة احتجاجية، أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادى بالعاصمة صنعاء، احتجاجاً على استمرار حصار وقصف جماعة الحوثى الشيعية منطقة "دماج" ذات الغالبية السلفية بمحافظة صعدة شمالى اليمن.
وطالب المحتجون فى الوقفة التى نظمتها "الهيئة الشعبية لنصرة دماج"، وهى هيئة مكونة من شباب وناشطين من مختلف أنحاء البلاد مهتمة بقضية المنطقة، التى تشهد نزاعاً مسلحاً منذ سنوات، بوقف القصف والحصار الخانق الذى تفرضه جماعة الحوثى على المنطقة منذ أسابيع، وردد المحتجون هتافات منددة بما وصفوها "جرائم الإبادة" التى يقوم بها الحوثيون فى "دماج"، مطالبين الحكومة ورئيس الجمهورية بالعمل بصورة عاجلة؛ من أجل وقف أعمال القتل والعنف فى المنطقة، كما طالب المحتجون السلطات اليمنية ببسط نفوذها واستعادة السيطرة على محافظة صعدة التى يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010.
يأتى ذلك فى ظل اتهامات السلفيين لجماعة الحوثى باستمرار فرض الحصار على مواطنى "دماج"، وقصف منازلها، ومواطنيها بمختلف أنواع الأسلحة، وقال سكان سلفيون بالمنطقة، اليوم السبت، إن عدد من المنازل تعرض للقصف من قبل الحوثيين بالرشاشات وقذائف الهاون.
وأشارت المصادر إلى أن القصف لم يهدأ على المنطقة منذ يومين، مما أوقع عدداً من الجرحى، وألحق دماراً كبيراً فى المنازل، إلى ذلك، قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون، مساء أمس، الجمعة، فى تجدد الاشتباكات المسلحة بين قبيلتين فى محافظة شبوة، جنوبى اليمن، بحسب شهود عيان، وقال الشهود إن الاشتباكات تجددت مساء الجمعة فى مديرية "نصاب"، بمحافظة شبوة بين قبيلتى "الدولة" و"السادة"، على خلفية ثأر سابق بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين، من دون توضيح انتماءات الضحايا لأى من القبيلتين.
وفى السياق ذاته، ناشد أهالى مديرية "نصاب" الرئيس عبد ربه منصور هادى ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بالتدخل لوقف الاشتباكات المسلحة بين القبيلتين، وأعلن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، الأسبوع الماضى، إعادة تشكيل لجنة الوساطة الرئاسية المشكلة منذ أشهر والمكلفة بحل النزاع منطقة دماج، وأمر بأن ترافقها كتيبة من الجيش، إلا أنها حتى اليوم لم تحقق هدفها.
آلاف اليمنيين يحتجون على استمرار قصف الحوثيين لـ"دماج"
السبت، 16 نوفمبر 2013 11:37 ص